الصفحات

25 ديسمبر 2012

العائلة: «الشيخ النمر» ما زال عاجزا عن المشي.. وهو مقطوع عن العالم الخارجي لأكثر من 165 يوما


يقضي « الشيخ نمر باقر النمر» خمسة أشهر ونصف مقطوعاً عن العالم الخارجي في سجن قوى الأمن العام بالرياض.
واعتقل الشيخ النمر في 8 يوليو 2012 بعد أن قامت عناصر من القوات السعودية بمعية ضباط وعناصر من البحث الجنائي بالإصطدام بسيارته وتم إطلاق الرصاص عليه من مناسفة قريبة.
وأفاد شقيق النمر الناشط «محمد باقر النمر» أنه أصيب بأربع رصاصات تم إستخراج ثلاث منها وواحدة لا تزال في فخذه.
فيما علقت شقيقته في إحدى تغريداتها على موقع التواصل الإجتماعي متعجبة بقولها أنه لا يزال لا يستطيع المشي بالرغم من مرور قرابة الستة أشهر على العلاج من إصابته.
وعرف آية الله الشيخ نمر آل نمر بمواقفه الجريئة والشجاعة من الفساد السياسي الواقع في البلاد كما دعا إلى ضرورة المطالبة بالحقوق وإطلاق الحريات السياسية والإقتصادية والفكرية والدينية بعد عدم نفع سياسة الأبواب المفتوحة التي ادعتها السلطات في البلاد.
وذكر سماحته في إحدى خطبه أنه على إمتداد 50 عاماً لم يعش أمناً في البلاد منتقداً لجوء السلطات للحلول الأمنية ضد أي تعبير عن رأي فكري وسياسي وديني.
ومارست السلطات السعودية ضغوطاً كبيرة عليه وأرادت إعتقاله أكثر من مرة إلا أن المشيئة الإلهية حالت دون ذلك.
وتعرض سماحته للإعتقال في مايو 2006 فور دخوله الأراضي السعودية بعد زيارة قصيرة للبحرين ومشاركته في ملتقى دولي حول القرآن الكريم.
وأرجع سبب إعتقاله لتقديمه عريضة طالب فيها الحكومة السعودية ببناء البقيع والاعتراف بالمذهب الشيعي رسميا وإلغاء المناهج الدراسية الحالية واستبدالها بمناهج أخرى لا تعتدي على عقيدة الشيعة.
وتعرض للتعذيب مباشرة على يد مدير المباحث العامة واستمر إعتقاله قرابة العشرة أيام إلا أن مسيرة إحتجاجية خرجت للدفاع عنه ومباشرة تم إطلاق سراحه مخافة من تطر تلك الإحتجاجات. وحينها تم منعه من السفر بعد سحب جوازه.
وفي 23 أغسطس 2008 اعتقلته السلطات ويرجح السبب في ذلك مخاوف الحكومة من تصريح المعارض السعودي المقيم بالعاصمة البريطانية لندن «سعد الفقيه» الذي أدلى به في وسائل الإعلام متهماً الحكومة السعودية بـ"الجبن" وعدم القدرة على الاقدام على اعتقال النمر لأنه مدعوم من إيران على حد قوله.
ولكن سرعان ما افرج عنه وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من الاحتجاز خوفاً من أي إحتجاجات قد تحدث خصوصً وأن سماحته يتمتع بقبول واسع في صفوف الطبقة الشابة في المنطقة.
إلا أن السلطة منعته من الخطابة فتوجه سماحته للكتابة حيث كتب عدد من المقالات الرسالية التي تناولت رؤاه الفكرية ومواقفه من الظلم والظالمين وعلماء البلاط وحقيقتهم من خلال إستنطاق التاريخ والآيات القرآنية والروايات التي جاءت في ذلك الشأن.
وفي مارس 2009 صدر أمر بإعتقاله بعد أن خطب خطبته المعروفة التي جاءت على خلفية أحداث القطيف والتي هاجمت قوات الالقمع السعودية بمعية الشرطة الدينية في المدينة المنورة الزوار الشيعة وتم ضربهم بالعصي والسكاكين الأمر الذي خلف عدد من الجرحى والمعتقلين.
وانتقد آية الله النمر السلطات في خطبته معتبراً إياها المسؤولة عن ماحدث للزوار الشيعة والإعتداء عليهم من قبل عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن قاموا بتصوير النساء خلسة والإعتداء عليهم بألفاظ طائفية نابية.
وبعد أن حاولت السلطات إختطاف سماحته أثناء خروجه من منزله فجراً للصلاة في المسجد توارى سماحته عن الأنظار لمدة تزيد عن الستة أشهر وعاد للظهور مرة أخرى وممارسة حياته الإجتماعية في شهر رمضان من ذات العام.
وفي أواخر العام 2010م عاد سماحته للخطابة مجدداً ولكن ليس إسبوعياً وذلك تناوباً مع بعض تلامذته واستمر حتى إعتقاله في 8 يوليو 2012م بعد أن أصيب بأربع رصاصات من قبل ضباط سعوديون ومن مسافة قريبة في عملية أشبه ما تكون بعمليات الإغتيال للملشيات والمافيا المسلحة.

ولأكثر من 165 يوماً لا يزال سماحته معتقلاً ومقطوعاً عن العالم الخارجي وسط تكتم على وضعه الصحي حيث أنه وإلى الآن لا يزال لا يستطيع المشي من أثر الرصاص الذي تعرض له.
ولا تزال المنطقة تشهد العديد من الفعاليات الإحتجاجية المطالبة بالحقوق والمتضامنة مع المعتقلين وعلى رأسهم آية الله الشيخ نمر النمر و«العلامة الشيخ توفيق العامر».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق