الصفحات

5 ديسمبر 2012

حقيقة خطاب قاضي "الجزائية" إلى وزير الدخلية للإفراج عن الشيخ "سليمان العلوان" شرط حضوره المحاكمة


تداول البعض أخبارًا نشرها محامي الشيخ "سليمان العلوان، عن خطاب من القاضي لوزارة الداخلية بإطلاق سراحه وحضوره للمحكمة في الجلسة القادمة.

وحول ذلك قال "مجتهد" أن صدور قرار القاضي لا يعني شيئًا عند الداخلية فكم من سجين أطلق سراحه قضائيا ولا يزال خلف القضبان.
وذكر المغرد "مجتهد" أسباب اعتقال الشيخ، مؤكدًا: “بعد احداث سبتمبر واحتلال افغانستان والعراق ثم مواجهات داخل المملكة تعرض كثير من المشايخ لامتحان لاثبات انهم مع السلطة وإلا فمصيرهم السجن، ومع أن الشيخ كان ضد استهداف المدنيين وخاصة داخل بلاد المسلمين إلا أن الداخلية أصرت عليه إلا أن يصرح علنا أنه مع السلطة وإلا فمصيره السجن، فرفض الشيخ التصريح بذلك فاعتقل ونجحت الداخلية في حشره بخبث في ثنايا ما يسمى بالحملة ضد الإرهاب فلم يشكل اعتقاله حدثا مهما على المستوى الشعبي".
وأضاف: "لأن الداخلية نجحت في تصنيف معتقلي تلك الفترة بالجماعات الخطرة فلم تكن بحاجة لأن تراعي أي إجراء حقوقي ولاتوجه تهما ولا تعرضهم على محاكمات، وبقي الشيخ في السجن تسع سنوات ثلثيها(6سنوات) حجز انفرادي يعزل فيها عن العالم كليا لفترات طويلة وصلت في مرة من المرات أكثر من سنة ونصف".
وتابع: "اضافة للحبس الانفرادي وعزله عن العالم فقد تعرض لظروف قاسية في السجن من بينها أنه كان يسلط عليه المكيف لدرجة التجمد دون وجود وسائل وقاية، وخلال مدة إقامته عرضت عليه عدة عروض مقابل أن يتفاهم مع السلطة منها منصب المفتي ومنها التمكين من كل وسائل الإعلام يتحدث متى شاء فرفض هذا كله، وخلال مدة اقامته دعي حوالي 18 مرة لمقابلة نايف بن عبد العزيز أو ابنه محمد للتفاهم معهم فيرفض بشدة لأنه يعلم أن المقابلة لن تكون إلا بثمن، ولم تفكر الداخلية بتوجيه أي تهمة له او محاكمته إلا بعد أن بدأت الحملة التي قادها الشيخ يوسف الأحمد في المطالبة بتطبيق الاجراءات الجزائية".
وأضاف: "بعد ضغط الحملة قررت الداخلية محاكمة الشيخ وارسلت المدعي يقنعه بالحضور فرفض وبرر رفضه بردود شرعية وحقوقية قاتلة وتأجلت المحكمة عدة مرات، وحين أصيب الشيخ بالتهاب المرارة قرر محمد بنايف أن يتركه لحتفه وهي سيلة استخدمتها الداخلية مع المساجن بحرمانهم من العلاج إما للقتل أو للتعذيب، ورغم مناشدة الداخلية من قبل أهل الشيخ وفريق المحامين وعدد من المشايخ فقد اصر محمد بن نايف على أن رفض إجراء العملية طمعا في أن يموت الشيخ، ولم ينقل الشيخ للمستشفى لإجراء العملية إلا بعد حملة إعلامية تيويترية رافقها تجمعات أخافت محمد بن نايف فعلا فاضطر اضطرارا لنقله للعلاج، حيث أكد الأطباء الذين أجروا العملية أن الشيخ كان حقيقة في آخر مراحل المرض ولربما لو تأخر أكثر لربما تسبب في وفاته فالحمد لله الذي سلمه".
واصل: "العجيب أن الشيخ لم ينقل من الطرفية للمستشفى بل نقل لسجن الحائر وبقي فيه يومين ثم أجريت له العملية وأعيد للحائر وزاره أهله بعد العملية بأيام، وأسيئت معاملة الشيخ قبل وبعد العملية ثم نقل بعد زيارة أهله لزنزانة صغيرة بلا فراش ولا ماء وعزل مرة أخرى وقطعت عنه الاتصالات لسبب غير معروف، وتسربت المعلومات التي تبين سبب الانقطاع وهو أن محمد بن نايف أصر على حمله بالقوة للمحكمة وإحضاره قسرا رغم رفضه الحضور فماذا فعل الشيخ؟".
أجاب: "رفض الشيخ الحديث لأي شخص في المحكمة بمن فيهم القاضي وأشغل نفسه بقراءة القرآن الذي استمر يقرأه منذ أن حملوه للمحكمة إلى أن أعادوه للزنزانة، وفي المحكمة طلب منه التوقيع على بضعة إقرارات فرفض رفضا باتا وقال لن أوقع لكم على شيء ولا أعترف بمحكمتكم ولا ادعائكم ولا تهمكم ولا إجراءاتكم".
وختم "مجتهد" قائلا: "وأعيد الشيخ لزنزانته وهو لا يعلم أن القاضي سيصدر قرارا بالافراج عنه ويبدو أن أمر الإفراج سلم للمحامي وبلغ به الشيخ بعد ذلك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق