الصفحات

4 يناير 2013

والد الشهيد "آل مطر": دم ابني في رقبة الحكومة

صورة دعا والد الشهيد «أحمد محمد آل مطر» الحقوقيين والمنظمات الدولية الحقوقية بالتدخل لكشف حقيقة مقتل إبنه الذي راح ضحية الرصاص السعودي.

وابتدأ آل مطر في كلمته الذي ألقاها في حفل تأبين إبنه مساء أمس الخميس بتوجيه الشكر لجماهير القطيف الوافية التي عكست من خلال مشاركتها الحاشدة حجم التضامن مع القيم والمبادئ التي أكرم الله إبنه بالشهادة عليها وإستنكارها مقتله بدم بارد حسب ما قال.

كما شكر جميع اللجان الأهلية من جميع أنحاء القطيف والتي كان لها الدور البارز في تجهيز جنازة الشهيد وتشييعه.

وأضاف أن دماء أبنه الشهيد ليست أغلى من دماء شهداء القطيف الذين سقطوا ليروون شجرة الحرية والكرامة في أرض القطيف.

وبإعتباره ولياً للدم قال والد الشهيد "إنني أحمل الجهات الحكومية المعنية كافة المسؤولية المتوقعة منها كسلطة مسؤولة عن هذه البلاد ومواطنيها في القصاص ممن أمر ونفذ وعذب ونكل بجسم إبني الطاهر".

وفي هذه الأثناء هتف المشاركون في الحفل بـ "القصاص القصاص .. لمن أطلق الرصاص" و "محاكمة محاكمة .. إلى العصابة المجرمة".

وأدان بشكل كلي الرواية الرسمية للداخلية السعودية والتي تضمنت التجني والإفتراء الذي لا يمت للحقيقة بصلة ولا للأخلاق والمبادئ التي ربينا أبناءنا عليها والتي غرست في نفوسهم حب هذه الأرض والتعامل الحضاري للمطالبة بالحقوق المسلوبة حسب تعبيره.

وقال إن إتهام إبنه من قبل السلطات بأنه قتل ضمن عملية تبادل إطلاق الرصاص وأنه كان يحمل سلاحاً لهو محض إفتراء ومجافاة للحقيقة حيث أنه لم يكن مسلحاً بل كان أعزلاً مضيفاً أن المكان الذي قتل فيه لم يكن فيه أي تبادل للنار أو أي نشاط آخر.

وكذب البيان الذي قال إن إبنه أُسعف للمشفى مباشرة موضحاً أن أماكن الرصاص الذي أصابت جسده لم تكن في مواقع قاتلة مؤكداً أنهم لم يسعفوه بل سحب جسده الطاهر وترك ينزف حتى الموت.

وأضاف أن هناك الكثير من العلامات الظاهرة التي تدل على السحل والتنكيل البشع لجسده والتي أدمت مشاهدتها قلوبنا وأثارت إشمئزاز من شاهدها من أصحاب الضمائر الحية حسب وصفه.

ودعا في ختام كلمته جميع الشرفاء والأحرار والمهتمين من الحقوقيين والمنظمات الحقوقية والوطنية والدولية التدخل في تبيان حقيقة مقتل إبنه.

واختتم حفل التأبين بتكريم آباء شهداء القطيف الذي سقطوا برصاص القوات السعودية ولم يتم التحقيق في مقتلهم حتى الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق