الصفحات

22 يناير 2013

التعيينات الجديدة خوف من "ربيع" أم صراع حكم


 تعيش السعودية اليوم "التغيير" على طريقتها.. فقرّر الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز احتواء كل ما قد يهدّد المملكة بأسلوب يوحي بالحرص على المصلحة العامة، فعمد إلى القيام بتعيينات جديدة، بداية في مجلس الشورى، ثم في بعض المناطق وصولاً امس إلى هيئة كبار العلماء.

وهكذا، بعد أن قام الملك قبل أيام بتعيين 150 عضواً في مجلس الشورى، من بينهم 30 امرأة في خطوة غير مسبوقة، عمد قبل ايام إلى تعيين حاكمين جديدين للمنطقة الشرقية والمدينة المنورة.. فقد أصدر أمراً بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، وهي أرفع جهة دينية تصدر الفتاوى والتوصيات في المملكة التي تعتمد تطبيقاً صارماً للشريعة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن الملك أمر بإعادة تكوين الهيئة التي تضم عشرين من رجال الدين، إلا أنه أبقى مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رئيساً لها موضحة ان الملك أنهى خدمة رئيس المحكمة العليا الشيخ عبد الرحمن الكلية، لكنه قرر تعيينه عضواً في هيئة كبار العلماء، بينما حلّ الشيخ غيهب محمد الغيهب مكان الكلية برتبة وزير.. مع العلم أن ولاية أعضاء الهيئة تستمر أربع سنوات باستثناء رئيسها.

يُذكر أن الهيئة تأسست العام 1971 بأمر ملكي، وتضم مختصين في الشريعة الإسلامية ممن تتوفر فيهم صفات العلماء السلفيين. وتتولى إبداء الرأي الذي يحيله إليها ولي الأمر، كما تصدر توصيات في القضايا الدينية المتعلقة بتقرير أحكام عامة.

وتتبع الهيئة اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى، ومهمتها إعداد البحوث وإصدار الفتاوى في الشؤون الفردية بالرد على أسئلة المستفتين في شؤون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية.

ما سبق يطرح العديد من التساؤلات حول دلالات قرارات مماثلة وتوقيتها، ومدى ارتباطها بمخاوف السعودية من الحراك العربي من جهة، وعلاقتها بالصراع على العرش في المملكة من جهة أخرى.

في السياق، أنه على امتداد عامين شهدت المنطقة الشرقية في السعودية احتجاجات واسعة وصدامات مع قوات الأمن، كان آخر فصولها في 27 كانون الأول من العام الماضي، حيث أثار مقتل الشاب أحمد المطر ردود فعل كبيرة بعد أن كانت الأمور قد هدأت بعض الشيء.. اعترفت الرياض في المجالس الخاصة أن المسؤول عن تدهور الوضع هي القوى الأمنية وبشكل أساسي حاكم المنطقة الشرقية محمد بن فهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق