سلطت صحيفة الـ(تليجراف) البريطانية الضوء اليوم على فضيحة الأميرة "بسمة بنت سعود بن عبد العزيز" التي قررت أن تعترف بها بنفسها بدلاً من ابتزازها من قبل نصاب احتال عليها في شخصية (شيخ إماراتي) وأوهمها بالحب وبعد ذلك ابتزها بمجموعة من الصور التي تبدو غير مناسبة للثقافة السعودية. واشتهرت الأميرة السعودية "بسمة"، 47 عاما، حفيدة أول عاهل سعودي والابنة الصغرى لثاني ملوكها، بأنها من دعاة الاعتدال وحقوق الإنسان، وتعيش حالياً في بريطانيا منذ عامين. واعترفت الأميرة السعودية "بسمة" بأنها وقعت في شباك نصاب ادعى أنهُ من شيوخ الإمارات واتضح بعد ذلك أن هدفه من وراء مكالمتها عبر موقع التواصل "سكاي بي" هو التقاط صور خاصة لها وابتزازها. وظهرت الأميرة السعودية "بسمة" وهي دون حجاب وتوجه قبلة إلى الكاميرا، وتدخن سيجارة وهو ما يتعارض مع التقاليد السعودية حسب قول الصحيفة. وأكدت الأميرة السعودية إلى أن الرجل النصاب قد ابتزها بتلك الصور، إما أن تدفع مبلغ أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني وإلا فإنه سينشر تلك الصور مدعومة بمحادثات غير حقيقية بينهما، بالإضافة إلى فيديو وصور قالت إنها سرقت من على جهاز اللاب توب الخاص بها. بدأت المكيدة اثناء قضاء الاميرة بسمة عطلة عيد الميلاد في احد فنادق اسكتلندا, وعثرت اثناء الاطلاع على حسابها في فيس بوك أن صديقاً اتصل بها، ترفض الكشف عن هويته، وان كانت تصفه بأنه من شيوخ الامارات في الثلاثينات من العمر. والواقع هو أن أحد المبتزين انتحل شخصية الشيخ، ومن هنا بدأت المؤامرة. قالت الأميرة : "لا اريد ان اكشف عن اسم الشيخ, فأنا لا أريد أن الحق به الضرر. غير انه عن طريق حسابه في فيس بوك وقعتُ انا في شباك المكيدة, حيث أرسل لي رسالة قائلاً : انه معجب باعمالي، وبما اكتبه وانني بطلة في العالم العربي". فأخذتها العزة بالمديح، وواصلت الاميرة محادثاتها مع الرجل الذي اعتقدت انه من الشيوخ الإماراتيين لثلاثة ايام قبل ان تجري معه محادثة مطولة عبر الفيديو باستخدام سكايب. وقالت الاميرة بسمة "تحدثنا في 27 كانون الاول (ديسمبر) تقريباً, كان شاباً وبدأ يعرب عن عواطفه قائلاً : أنه سيسافر لمشاهدتي وانه لا بد لي من مقابلته, وقال أنهُ مُعجب بي, وهنا بدأت الشكوك تعتمل في نفسي". فأعتقدت الاميرة ان الرجل الذي يشبه الشيخ الإماراتي كان يحاول ايقاعها في الحديث عن موضوعات حساسة، فواجهت الرجل الذي اشتبهت بأنهُ نصاب. وتقول الأميرة أنه قد كشف هو عن دوافعه الحقيقية, فقال لي انا لست الشيخ فلان. انا نصاب! فلم اجد كلاماً ارد فيه على تصريحاته. وفكرت في السبب الذي يدعو اي شخص لابتزازي؟ هناك كثير من الناس الذين يريدون ايقاعي في متاعب، ولكن لماذا الابتزاز؟ ليس هناك ما يمكنهم ان يكشفوه بالنسبة لي. فأنا انسانة اجتماعية, وليس لدي ما أخفيه؟ شعرت كما لو انني تلقيت صدمة, واعتصرني الالم جسدياً ومعنوياً. وقد طالب النصاب بمبلغ 500 الف دولار (320 الف جنيه استرليني) وبأن يجري تحويل المبلغ الى حسابات في مصر، لكن الاميرة قررت ان تنشر على الملأ تلك الحكاية لكي تقطع عليه الطريق. فنشرت على موقعها على الانترنيت, أن هناك منظمة كبيرة تهددني وتبتزني باستخدام سطوتها في محاولة لتدمير سمعتي, وقد سجلت تلك المحاولات ولدي من الادلة ما سوف انشره عبر وسائل الاعلام الشعبية للكشف عن محاولات كتم صوتي. بعد ذلك نشر النصاب فيديو مدته 40 دقيقة للاميرة على موقع الانترنيت يوتيوب، ظهرت فيه وهي تدخل سيجارة وتوجه قبلة في الهواء، ولا شيء يغطي راسها. وتصر الاميرة على ان هذه الصور سرقت من كومبيوترها ولم تلتقط من محادثاتها عبر سكايب، وليس هناك صوت وانما كانت تتحدث الى ابنها عبر سكايب. ولزياة الطين بلة، سرقت سيارة رينج روفر الخاصة بالاميرة من منزلها بعد ايام قليلة من مؤامرة النصاب حسب قولها. ولديها قناعة بانها تحت المراقبة، واستدعت خبيراً في الكومبيوتر للتحقق من وجود اجهزة تنصت فيه وفي منزلها وسيارات اخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق