الصفحات

10 مارس 2013

الانتهاكات في السعودية وصمة عار في جبين الغرب

بيروت - وصف ناشط وخبير سياسي سعودي الاحكام الصادرة بحق الناشطين الحقوقيين في بلاده بانها مهزلة مبيتة، وذات خلفيات سياسية وامنية، معتبرا ان ما يجري من انتهاكات في السعودية يمثل وصمة عار في جبين الغرب الذي يصمت عن ذلك حفاظ على مصالحه الاستراتيجية في السعودية وغيرها من دول الخليج الفارسي العربية.
وقال الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم  ان المحاكمات الاخيرة والاحكام الصادرة عن القضاء السعودي هي صورة اخرى لهذا النظام الفاسد، واصفا الاحكام الصادرة بحق الناشطين الحقوقيين عبد الله الحامد ومحمد القحطاني هي احكام تعسفية ذات ذابع سياسي وامني، في ظل استعجال الحكام دون منح المحكومين حق الاستئناف.
واعتبر ابراهيم ان وراء ذلك نزعة انتقامية ونية مبيتة لحسم هذه القضية بصورة عاجلة، مؤكدا ان ذلك يمثل انتكاسة اخرى للنظام السياسي الفاسد الذي يمثل القضاء جزء منه.
واكد انه في بلد يفتقر الى نظام سياسي تعددي، وقانون يسمح بتعدد وتشكيل الاحزاب، لا مجال ايضا للمؤسسات والناشطين الحقوقيين، منوها الى ان اكثر المؤسسات الحقوقية السعودية حصلت على تراخيص من خارج المملكة سواء من اوروبا او كندا.
واوضح ابراهيم ان قضية النظام في السعودية اليوم هي مع الناشطين الحقوقيين الذين يحملون اجندة اصلاحية في هذا البلد، معتبرا ان الاحكام الاخيرة ذات خلفية امنية وسياسية، وستؤسس لحراك جديد.
ونوه الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم الى ان النظام يعتقد بان اصطياد الرموز الناشطة في البلاد من كل المناطق والمكونات سيؤدي الى اجهاض الحراك، مؤكدا ان النظام سيفاجأ بمزيد من الرموز والناشطين والحراك، حيث يرى انه يتسع وينتشر وينتقل من منطقة الى اخرى.
وسخر ابراهيم مما تنشره الحكومة السعودية عن اعداد المعتقلين تحت عناوين الفئة الضالة والارهاب وما الى ذلك، ووصفها بالمهزلة، مطالب السلطات بالكشف عن اسماء المعتقلين من اجل بيان حقيقة اسباب الاعتقال والاتهامات الموجهة اليهم ومدة الاعتقال.
واكد ان ذلك يفرض على حلفاء النظام السعودي خاصة الولايات المتحدة والدول الارووبية مسؤولية ان يتجاوزوا الانتقاد الشكلي الذي يمنح النظام المزيد من الحرية في قمع المواطنين، معتبرا ان من العار على الولايات المتحدة والدول الغربية ان لا يكون لها حتى موقف واحد من الاحداث والاحتجاجات والحراك  الشعبي في السعودية والمنطقة الخليجية بسبب وجود مصالح استراتيجية لهم فيها.
وشدد ابراهيم على ضرورة السماح لمنظمات حقوقية دولية للقدوم الى السعودية والاطلاع على احوال المعتقلين والتعرف على الاتهامات الموجهة اليهم، مطالبا المنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ موقف صارم مما يجري من انتهاكات في السعودية.
واشار الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم الى ان السياسة القمعية ماضية في السعودية بين الشعب والنظام منذ عقود، لان النظام لا يمتلك لياقة انتاج خيارات اخرى، ولا يمتلك فهما لحقوق الانسان لكي يطبقها، بل يلوح دائما بالسيف وسيستمر في ذلك الى ان يفقذ هذا السلاح سلطته ويأخذ الشعب قراره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق