3 ديسمبر 2012

نكشف مخطط النظام السعودي لتصفية رجال الأعمال الوطنيين في المملكة


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
خاص ـ روى رجل الأعمال السعودي المعتقل منذ6 سنوات في سجن الحاير "عبدالله بن محمد المهيلب"، تفاصيل القبض عليه دون تهمة، وهي التفاصيل التي لا تدع مجال للشك إلا أن النظام السعودي يسعى إلى إفقار رجال الأعمال إلا إذا ساروا في نظامه، وحتى لا يبق مال وطني إلا مرتبط بالأسرة الحاكمة.
وقال المعتقل في رسالة مسربة: "إنه في يوم١٨/١/ ١٤٢٦هـ تم القبض علي أنا عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن المهيلب من قبل إدارة مباحث الرياض حيث أني أحد رجال الأعمال في مدينة الرياض ولدي مئات المساهمين وعندي تعاملات مع جمع من المسؤلين من مدنيين وعسكرين وغيرهم من فئات المجتمع رجالاً ونساء".
وأضاف: "كذلك والدي أحد رجال الأعمال ومن أعيان ووجهاء مدينة الرياض وليس لنا أي قضايا أمنية ولا مخالفات نظامية وقد عرف عنا السمعة الطيبة والسيرة الحسنة يشهد بذلك القريب والبعيد ورغم ذلك كله لم يراعوا هذه الاعتبارات حيث تم القبض علي بعد صلاة الظهر في المسجد المجاور لمدرسة أبنائي وأثناء خروجي من المسجد تم عصب وجهي وإلقائي على وجهي على الأرض في شدة الحرّ والاعتداء علي بالضرب والإهانة والدعس علي بالأقدام وإشهار السلاح علي ثم تم نقلي على هذه الحالة ثم تم نقلي على هذه الحالة إلى مركز مباحث شرق الرياض ولم أُمكن من أخذ أبنائي الصغار الذين ينتظرونني بفارغ الصبر بدموعهم وبكائهم ومن ثمّ أخذوني على هذه الحالة إلى البيت مع أذان العصر وعند وصولي إلى البيت تم فتح العصابة عن وجهي ففوجئت بقوات ضخمة مدججين بالأسلحة والدروع الواقية والأقنعة من قوات الطوارئ والمباحث مداهمة البيت بطريقة سيئة جدًا بدون سجانات وتم ادخالي على زوجتي وابنائي وأمام جيراني وأنا مقيد القدمين ومكلبش اليدين وتم تفتيش البيت تفتيشًا دقيقًا بطريقة سيئة جدًا وبأعداد كبيرة ولم أُمكن من السلام والوداع على زوجتي وأبنائي وهم يبكون بأصوات عالية ولم ترق قلوبهم لذلك وتم نقلي إلى سجن عليشة وبدأ التحقيق معي حيث تم أخذ البيانات الأولية والصحية ومعرفة مالدي من أمراض في القلب والظهر "دسك" وغيرها ، ومن ثم تم تسهيري لأكثر من عشرة أيام قبل سؤالي عن أي شيء والضرب على الوجه والظهر والصدر ومن كل جانب والكلام البذئ الذي أتنزه عن ذكره ثم بدأ التحقيق معي وأنا على الحال المذكورة ، كل ذلك تحت إشراف مدير التحقيق العميد خالد الحميد بعدها تم نقلي للزنزانة التي مساحتها مقدار طراحة النوم ولم يثبت علي أي شيء في التحقيق وتم نقلي إلى سجن الرويس ومكثت عدة أيام وذلك في الزنازينولم يتم معي أي شيء ومن ثم تم نقلي إلى سجن المدينة النبوية ووضعي في الزنزانة ومن ثم بدأ التحقيق معي بالتسهير والضرب والكلام البذيء حتى انتهى التحقيق ولم يثبت علي أي شيء وكانت التهمة الموجهة ضدي هي دعم أُسر "أسرى كوبا" ولم يثبت علي شيء في ذلك وانتهى التحقيق بعد قرابة خمسة أشهر في سجن المدينة وتم نقلي إلى سجن عليشة مرة أخرى وتم وضعي في الزنازين ثم تم التحقيق معي في الأمور المالية من قبل لجنة في وزارة الداخلية وكانت المعاملة في التحقيق أفضل بكثير ولم أتعرض إلى ضرب أو تسهير خلال فترة التحقيق من هذه اللجنة ولم يتوقف معي التحقيق حتى تحرير هذا الخطاب .
علما أن إدارة التحقيق في سجن عليشة لم يتوقفوا عن التحقيق معي حيث أنهم أخرجوني من الإنفرادي بعد سنة وشهرين إلى الجماعي وتم السماح لي بالزيارة والإتصال رسميًا فقمت بالزيارة والإتصال خلال تلك الفترة وبعد ذلك تم نقلي إلى الزنازين مرات كثيرة ومنعي من الزيارة والإتصال خلال تلك الفترة أي من قبل منتصف سنة1427هـ حتى كتابة هذا الخطاب أي ما يزيد على ستة سنوات واستخدام الحرب النفسية حيث تم أخذي من زنازين عليشة وذلك بعد اعتقالي بسنة فأخبروني بأنه قد جاء أمر بالإفراج عني ولكن الإفراج يكون عن طريق سجن المدينة فنقلوني إلى المدينة فمكثت خمسة عشر يوما ولم يتم الإفراج عني ثم تم إرجاعي إلى سجن عليشة ثم تم نقلي إلى سجن الملز وبعد هروب سبعة من السجناء تم دخول الطوارىء علينا وتم ضربي وجميع من كان معنا في السجن بالعصا الكهربائية ونزع بعض الملابس الداخلية وحلق الشعر ومصادرة جميع حاجاتنا الشخصية والنوم على الأرض من دون فراش وتشغيل المكيف على البارد وتدنيس المصحف والكتب العلمية وذلك بدعسها بالأقدام وقد تكرر دخول الطواريء مرات كثيرة في سجن عليشة والحائر بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب حيث أنهم وضعونا في الشمس من الساعة العاشرة صباحا حتى المغرب ونحن مكلبشين ومقيدين اليدين والرجلين ومعصوبي الأعين وتم منعنا من الصلاة حيث لم يراعوا كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الستين سنة وكذلك المرضى ومن لديهم إعاقات وضرب من يرفع صوته بالآذان وإهانته وأخذه إلى الزنازين وقد كنت مريضا في هذه الفترة فقام الرقيب المستلم بإلقائي من العربة وسحبي على الأرض كما تسحب الشاة بقرابة عشرة أمتار واعتدائه علي هو وجنوده بالضرب مع علمهم بمرضي ولم يراعوا ذلك المرض وكبر السن فقلت له: عيب عليك وإني ورائي مسؤلين فقال لي:والله لو وراك الملك فكتبت خطاب لمدير السجن على ماحصل وكالعادة لم يتخذ أي إجراء في هذا الأمر ثم تم نقلي إلى سجن الحائر السياسي ولم يتوقف التحقيق معي حتى كتابة هذا الخطاب علما بأني ممنوع من الزيارة والإتصال وذلك بالضغط علي وعلى من له تعامل أو علاقة مالية أوكان صديقا أو كان جارا بأساليب قذرة وملتوية بالإعتراف والإدانة بأي شيء ثم تم نقلي إلى سجن ذهبان بجدة لمدة سنة وثلاثة شهور بدون سبب ومن ثم إرجاعي إلى سجن الحائر ولم يتم إدانتي بأي شيء ولامحاكمتي حتى تحرير هذا الخطاب وبسبب ذلك كله حصللي أضرار كثيرة جدًا وكذلك أهلي صحية ونفسية لاتقدر بثمن حتى أصبحت أحمل على عربة بعد أن كنت أمشي على رجليّ وأضرار مالية لي وللمساهمين عندي تقدر بمئات الملايين حيث أنه تم تجميد أرصدتي المالية والعقارية ومنعي من مزاولة أعمالي وإعطائي المساهمين حقوقهم المالية وجميع مايتعلق بذلك وخلال فترة سجني تم رفع عدة خطابات للداخلية بشرح قضيتي شرحا مفصلا وماحصل لي من إيذاء وأضرار وخسائر مالية ولم يتم الرد علي حتى كتابة هذا الخطاب ولم يُراعى كبر السن وحالتي المرضية الإجتماعية.
تابع: علما بأنه تم استدعاء بعض المساهمين عندي ومن له تعاملات معي من أساتذة في الجامعات وقضاة وضابط برتبة عميد بوزارة الدفاع وبعض الأقارب للسؤال عني ومحاولة إدانتي بأي شيء فكانت إجابتهم بالثناء العطر والسيرة الحسنة وكذلك تم استدعاء بعض إخواني والتحقيق معهم خلال فترة التحقيق معي وأخيرا تم اعتقال زوجتي وابني ياسر الذي لم يتجاوز عمره السادسة عشر للضغط علي بالإعتراف بأي شيء وذلك عند وزارة الداخلية ولمطالبتهم لزيارتي والإفراج عني علما أن ماذكرته في هذه الأسطر غيض من فيض ولو ذكرت جميع ما حصل لي لطال المقام بنا ولكن هذا على سبيل الاختصار والله على ما أقول شهيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق