وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
يبدو أن صبر المجتمع الدولي على نظام الرئيس اليمني "على عبدالله صالح"، بدأ في النفاذ؛ حيث قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنها غير مقتنعة بأن الرئيس اليمني الذي تحدث مجددًا في خطابه الأخير حول تسليم السلطة يستمع إلى شعبه.
وشددت آشتون أمام البرلمان الأوروبي أنه على كلمات صالح أن تتماشى مع أفعاله ويسلم السلطة الآن، وأضافت آشتون "مضى وقت الوعود الفارغة يجب أن يتوقف الرئيس وعائلته عن إبقاء مستقبل البلاد رهينة في أيديهم".
في المقابل دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن إلى عدم إصدار قرارات من شأنها تعقيد الأزمة في البلاد، وذلك في أعقاب طرح الملف اليمني أمام الهيئة الدولية وسعي الدول الأوروبية الى استصدار قرار يدعو الرئيس علي عبدالله صالح إلى التنحي.
ونقلت تقارير أخبارية عن مصدر مسؤول في الحكومة قوله إن هذه الأخيرة تأمل في أن "يتعامل مجلس الأمن مع الأزمة اليمنية من منطلق الحرص على إيجاد الحل لها وعدم اتخاذ أي قرارات تزيد من تعقيداتها".
وأضاف أن الرئيس صالح "يعمل منذ عودته إلى اليمن مع كافة الأطراف على التهدئة ووقف كافة أشكال العنف وإزالة المظاهر المسلحة من عواصم المحافظات والدفع نحو توقيع اتفاقية آلية التنفيذ للمبادرة الخليجية".
وكان مجلس الأمن بحث الثلاثاء الأزمة اليمنية وسط مطالبات من قبل المتظاهرين في صنعاء بتدخل الأسرة الدولية لدفع صالح إلى التنحي.
وأكد مجدداً أن الحكومة اليمنية ملتزمة بهذه المبادرة التي تنص على نقل السلطة الى نائب الرئيس وإطلاق مرحلة انتقالية.
وعرض مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر تقريراً أمام مجلس الأمن حول الوضع في البلاد وحول الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ يناير الماضي.
وطرحت بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى في مجلس الأمن مشروع قرار حول اليمن يتوقع أن يعرض على الدول الأعضاء في الأيام المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق