الصفحات

1 أكتوبر 2011

لشعب السعودي لن يكون شاهد زور على انتخابات مفبركة



لندن(العالم)-29/09/2011- اعتبر خبير سعودي ان المقاطعة الشعبي للانتخابات في السعودية تدل على وعي الشعب الذي لا يريد ان يكون شاهد زور على عملية مفبركة من قبل الحكومة، معتبرا ان هذه الانتخابات هي لمجرد ذر الرماد في العيون.
وقال الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: هناك مبالغة مفرطة في اسباغ اهمية على المجالس المبلدية والانتخابات التي جرت لانتخابها، معتبرا ان اداءها طيلة السنوات الست الماضية لم يأت بما يؤسس لانتقال ديمقراطي او لحركة اصلاحية حقيقية.
واضاف ابراهيم انه كانت هناك نية مبيتة منذ البداية لان تكون هذه التجربة فاشلة ومتواضعة جدا من اجل اقناع الناخبين والرأي العام بان هذا اقصى ما يمكن الحصول عليه في ظل النشاط الاصلاحي.
واتهم النظام السعودي بمحاولة تقزيم تطلعات و امال الناس وتقليص مطالبهم، مشيرا الى ان حركة الاصلاح طالبت في عام 1991 بمجالس منتخبة ودستور ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم والشفافية وفصل السلطات.
واعتبر ابراهيم ان النظام يأتي بعد 20 عاما ليقدم مجالس بلدية كسيحة نصفها منتخب فيما يغيب عنها نصف المجتمع المتمثل في المرأة، مؤكدا ان هذه المجالس لن تغير شيئا على المستوى السياسي.
وشدد الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم على ان هذه الانتخابات هي لمجرد ذر الرماد في العيون والايحاء للعالم بان هناك انتخابات ، ومحاولة خداع للرأي العام المحلي والدولي.
وبين ابراهيم ان الحكومة ليست جادة في منح صلاحيات لاعضاء المجالس البلدية، معتبرا ان فضيحة الفيضانات المتكررة في جدة وغيرها دليل على ان المجالس البلدية لم تحقق شيئا اصلا.
واعتبر ان الموقف الشعبي في السعودية يعبر عن مستوى وعي متقدم حيث لا يريد ان يشارك في هذه الكذبة والخداع ولا يكون شاهد زور على عملية مفبركة، معتبرا ان مطالب الناس تجاوزت هذا الزيف بكثير حيث يريدون التغيير في النظام السياسي.
واوضح ابراهيم ان ذلك يأتي اسوة بالربيع العربي الذي لا يمكن في ظله خفض مستوى توقعات الناس الى الحصول على كرسي في مجالس بلدية و لا قيمة ولا صلاحية لها.
واشار الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم الى انه حتى المرأة في السعودية لا تريد ان تنتظر قرارات ومراسيم ملكية من اجل نيل حقوقها، وستتحرك وتواصل السعي من اجل الوصول الى مرحلة تكون فيها شريكة كاملة في صناعة القرار السياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق