الصفحات

10 نوفمبر 2011

الثورة اليمنية والسعودية واللعب على اوهام الخطر الحوثي



محمد محمد المقالح عدن سيتي
اطراف يمنية عدة تقوم هذه الايام بتخويف السعودية ليل نهار من الخطر الحوثي وكلها تقدم معلومات وبيانات مغلوطة ومبالغ فيها حول عدوانية الحوثية تجاه امن واستقرار السعودية.
حتى ان هذه الاطراف ودون ان يرف لها جفن قالت ان الحوثي قادر على دخول الرياض خلال اسابيع.
كل هولاء المرتزقة والعملاء يبحثون عن زلط السعودية ودعمها ولو على حساب بلادهم وامنها واستقرارها لكنهم ينسون - وذاكرة الكذاب ضعيفة- ان الاجهزة الامنية للرئيس صالح والامن القومي تحديدا سبق وان قدم للسعودية معلومات وبيانات مغلوطة وكاذبة بهذا الخصوص ولم يكن لها من نتيجة سوى توريط السعودية في حرب قذرة واجرامية لم تخرج منها الا بعد ان اريق ماء وجهها وكان ان عرضت امنها واستقرارها للخطر فعلا ليتبين في النهاية ان كل ما قدمه صالح واجهزته الامنية العميلة كان كذبا وتزييفا ووهما، وان تلك المعلومات والبيانات الكاذبة لم يكن لها من هدف سوى توريط السعودية في الحرب الداخلية اليمنية والحصول على مالها ودعهما في مواجهة شعبها او مكون اساسي منه تماما كما يعمل هولاء المرتزقة الذين يقدمون انفسهم "بديلا" لصالح من خلال تقديم جماعة الحوثي قربانا لنزواتهم الاجرامية.
تعرف السعودية ويجب ان تعرف ان عملائها في اليمن الذين انفقت عليهم المليارات خلال عقود طويلة من العمالة من اجل الحفاظ على مصالحها في اليمن لم يعملوا لها شيئا وقت حاجتها اليهم فعلا ولو كان فيهم "خير" او فايدة لما اضطرت بنفسها ان تخوض حربا ليست حربها بل نيابة عن عملائها ونزواتهم الاجرامية التي دمرت علاقات اليمن بالسعودية وافسدت الامن والاستقرار والتنمية في اليمن تحديدا
شعب اليمن ايها الاشقاء الالداء هو الباقي وهو المقيم على ارضه وحدوده ومن يسمونهم اليوم "بالحوثية " مكون اساسي من مكونات الشعب اليمني وان تتصالحوا مع هذا الشعب بكل مكوناته وتقيمون علاقاتكم مع دولته بطريقة محترمة كما عمل الاباء المؤسسون افضل من البحث عن اعداء ومخاطر قد لا يكون لها اساس من الواقع سوى في نفسيات من يبحثون عن المال والسلاح لتخريب بلادهم وتحريض الجيران والعالم عليها.
لقد خسرت السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز وبسبب اجهزته الامنية الجديدة الكثير من جيرانها مثلما خسرت الكثير من اتزانها ورصانة سياساتها الخارجية التي تميزت بها السياسات السعودية منذ تاسيسها وهي اليوم تراهن على افشال الثورات العربية والوقوف امام طموحات الشعوب العربية في التغيير تحت اواهم ما انزل الله بها من سلطان ووفقا لنهج سيسي بائس ثبت فشله في اكثر من مكان
النهج الخاطىء للاجهزة الامنية الجديدة في المملكة والتي تعتمد على هذا النوع الكاذب من المعلومات هوا ما اودى بسياسات بلادها في هاوية سحقة من التردي وهو ما ينبغي ان تراجعه السعودية في سياساتها اليوم بدلا من المراهنات على الوهم الثورة الشعبية اليمنية التي تفجرت غضبا جراء اهانة اليمنيين والحط من كرامتهم من قبل نظام صالح واجهزته القمعية وبيعها لهم ولدمائهم في المزاد اعلني في اكثر من مكان ....هذه الثورة العظيمة تسعى وتهدف الى بناء دولة يمنية محترمة لكل ابنائها دولة القانون والمواطنة.
دولة اليمن القادمة كما يطمح الشعب اليمني بكل مكوناته وفئاته المختلفة عبر الثورة واسقاط نظام صالح هي تلك الدولة المتصالحة مع نفسها وشعبها وجيرانها والعالم وهو ما ينبغي الرهان عليه وليس خلافه كما يعمل البعض اليوم - وبغباء شديد- هنا وهناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق