الصفحات

8 نوفمبر 2011

الامير عبد الرحمن اعفي من منصبه لرفضه 'البيعة'

السعودية: إقالة الأمير عبد الرحمن لرفضه ’البيعة’


تعيين الامير سلمان المفاجئ وزيراً للدفاع جنب القيادة السعودية حرجاً سياسياً
2011-11-07

لندن ـ 'القدس العربي' من احمد المصري: فوجىء السعوديون صبيحة اول ايام عيد الاضحى المبارك بصدور عدة مراسيم ملكية، تفاوتت ما بين تعيينات كانت متوقعة، واعفاء جاء مفاجئا، خاصة ان المملكة لم تعرف في السابق اعفاء لاحد اعضاء العائلة الحاكمة غير متبوع بجملة 'بناء على طلبه'.
واصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارات بتعيين الامير سلمان امير الرياض السابق وزيرا للدفاع، وتعيين الامير خالد بن سلطان نائبا له، فيما اصدر امرا ملكيا باعفاء نائب وزير الدفاع السابق الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز من منصبه وليس 'بناء على طلبه'، فيما لم يتم تعيينه في منصب اخر.
وقال مراقبون ان تعيين الامير سلمان وزيرا للدفاع جنب القيادة السعودية حرجا سياسيا، وارضى اكثر من طرف بالعائلة الحاكمة.
وقالت مصادر مقربة من الاسرة الحاكمة السعودية لـ 'القدس العربي' ان اقالة او اعفاء الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز جاء اول ايام عيد الاضحى، لانه كان ينوي استقبال كبار الضباط في القوات المسلحة السعودية ثاني ايام عيد الاضحى المبارك، وجاء القرار الملكي ليقطع على الامير هذا اللقاء.
وترى المصادر ان الامير عبد الرحمن عبر عن استيائه لزواره اكثرمن مرة لتجاوزه في ولاية العهد خاصة وانه يكبر الاميرين نايف وسلمان، اضافة الى انه كان يدير شؤون وزارة الدفاع 'شكليا' اثناء غياب الامير الراحل سلطان بن عبد العزيز نتيجة مرضه في الفترة الاخيرة، وكان يرى ان الملك عبد الله سيرضيه لانه لم يطالب بولاية العهد، بتعيينه وزيرا للدفاع على الاقل، وهو الامر الذي لم يحدث، وعبر عن استيائه هذا برفضه مبايعة الامير نايف وليا للعهد.
كما تضمنت القرارات الملكية تعيين الأمير سطام بن عبدالعزيز أميراً للرياض، والذي كان يشغل منصب نائب امير الرياض في السابق، وهو ما زاد من استياء الامير عبد الرحمن، حسب المصادر، لان هذا القرار يعتبر اول نقل او تعيين لنائب احد الامراء في منصب هذا الامير الشاغر وهو ما كان يتوقعه الامير عبد الرحمن.
كما أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا بتعيين الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيسا للهيئة العامة للطيران المدني، وبذلك فصل وزارة الدفاع عن هيئة الطيران.
وكان الأمير طلال بن عبد العزيز أرسل خطابا شديد اللهجة إلى وزارة الدفاع المدني مطالبا فيه إياها برفع يدها عن شركات الطيران المدنية، وإسنادها لمؤسسة مدنية حتى يتم انتشالها من الفساد والخسارة المتكررة.
وتساءل الأمير طلال في خطابه 'ما فائدة أن تشرف وزارة الدفاع على المؤسسات المدنية، فالمعروف أن وزارة الدفاع هي للدفاع عن الوطن، فما المبرر إذن لإشراف الوزارة على شركات الطيران المدنية كالخطوط السعودية؟'.
وتضمنت القرارات تعيين الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائباً لأمير الرياض، وتعيين الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز رئيساً لديوان ولي العهد ومستشارا خاصاً لولي العهد، بمرتبة وزير.
كما تضمنت المراسيم عدة تعيينات: الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني والدكتور فيصل بن حمد الصقير نائبا له، وإعادة تشكيل الهيئة، وتضمنت الأوامر الملكية أيضا أن يكون رئيس مجلس الوزراء رئيساً للجنة الوزارية للتنظيم الإداري، وأن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيساً للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ونائباً لرئيس مجلس الأمن الوطني، وأن يكون وزير الدفاع عضواً في هذا المجلس، وتضمت الأوامر تعديل اسم 'وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة' ليصبح 'وزارة الدفاع'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق