السفير المصري السابق في الرياض.. السعودية تهمل حقوق الشيعة والاصلاحات الاقتصادية لن تفلح في بلاد الحرمين

التاريخ:25/1/2012 - الوقت: 4:12ص 

 وكالة الجزيرة العربية للأنباء -

أقر السفير المصري الأسبق لدى المملكة فتحي الشاذلي بإهدار السعودية لحقوق الشيعة رغم انهم مواطنون من الدرجة الأولى.

وأكد "الشاذلي" في المقابلة التلفزيونية التي أجراها برنامج "الصورة الكاملة" لصالح قناة "Ontv" والمخصصة لتسليط الضوء على الأحداث والمواجهات في مدينة القطيف، على إهمال المملكة للمنطقة التي توجد بها الشيعة وأن المستوى للمظهر الحضاري والاهتمام العام ليس على المستوى الموجود بباقي مناطق المملكة.

وتعد هذه التصريحات هي الاولى من نوعها التي يصرح بها دبلوماسي عربي ويخص بها الأقلية الشيعية,

وأقر السفير بأن هناك امتداد تاريخي يثبت وجود مبرر لمطالب الشيعة التي تمحورت حول الاهتمام، ونوع من الاعتراف ونصيب في المناصب والوجود العام المرئي، مبيناً أن القضية داخلية إقليمية ذات حساسية ودقة خاصة أنها تعرض المنطقة التي يخرج منها معظم الإنتاج البترولي للخطر، مشيرًا إلى أن هناك صعوبة في التنبؤ بكيفية معاملة السلطة السعودية مع هذا الملف إلا إنه رجح كفة الشدة والصرامة.

وقال إن مايمنع المملكة من التعامل مع الحقوق مع تغير الزمن هو التحدي الذي على السلطة الحاكمة في السعودية والتي هي مقر السلفية وهذا التحدي حقيقي لأنه جانب معتبر من مواطنيها على المستوى الوطني حيث تصل نسبة الشيعه في هذه المنطقة إلى أكثر من ٦٠ ٪ ، مشيرا لمعالجة احتجاجات العام الماضي من قبل الملك عبدالله علاجا اقتصاديا ماليا لإرضاء المحتجين السعوديين قائلا " ولكن هذا لن يفلح كل مره".

وذكر بأن مطالب القطيف تضمنت خروج القوات السعودية من البحرين وهذا دليل على أن هناك شعور لدى هؤلاء بالتضامن مع المحتجين في البحرين، وبالتالي لا يمكن الفصل بين مايحدث شرق السعودية عما يمكن أن يحدث قي شرق الخليج العربي.

وأوضح "الشاذلي" أن القضية داخلية إقليمية ذات حساسية ودقة خاصة انها تعرض المنطقة التي يخرج منها معظم الإنتاج البترولي للخطر.

وعزا السفير غياب الاهتمام الإعلامي والعربي عن هذه القضايا سواء كانت في البحرين او السعودية أو الكويت لوجود سيطرة على الإعلام والمؤسسات المعروفة والتي تقع ضمن مواقع أمريكية ، يهودية ضمن المنظومة الرأسمالية، لافتا انه يجب ان لايعول على الإعلام الدولي مايريد ان يظهره وفقا لأجندة الولايات المتحدة.

وتعيش غالبية الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في البلاد. ويعتقد انهم يشكلون ما يتراوح بين 10 – 15 في المئة من السكان ويشكون الشيعة على حد وصفهم من انهم يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة الثانية في السعودية.