في محاولة لتضييق الخناق على جميع النشاطات الحقوقية، قامت السلطات السعودية باستدعاء المحامي "وليد أبو الخير" ليمثل أمام المحكمة بتهم الظهور في قنوات أجنبية، والاتصال بمنظمة حقوق الإنسان العالمية واتهمامه رئيس محكمة بالفساد الإداري.
واتهمت هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة "ابو الخير" باستغلال الخلاف بين قاضيين في المحاكم الشرعية ينظران إحدى القضايا التس شغلت الرأي العام والتي ترافع فيها، وذلك بنشر مخاطبات سرية قضائية عبر الإنترنت ووسائل الإعلام بهدف التشويش على القضاء.
وطالبت هيئة التحقيق والادعاء العام في لائحة الدعوى، والتي وجهتها إلى المحكمة الجزئية في محافظة جدة الحكم بتعزير الناشط الحقوقي المعروف "وليد أبو الخير" لقاء ما نسب إليه، والتشديد عليه في ذلك.
من جانبه أكد "أبو الخير" عبر حسابه على تويتر، أنه منذ أن كان في بريطانيا من شوال السابق وهو يسمع عن محاكمته، مضيفًا: "أتيت للسعودية وقطعت خطتي لدراسة الدكتوراه لأحضر هذه المحاكمة ولم يحدث شيء، فكل الذي حصل أنهم استمروا في الحديث عن محاكمتي ونشر تهم ملفقة ضدي في الصحف وفي الإعلام الجديد وأخيرا الحديث عن نسبي وعرضي بأقذع الألفاظ، وشنوا حملة شعواء لإثبات أني شيعي تارة وإسماعيلي تارة أخرى رغم أن أجدادي معرفون من عائلة سنية كانوا من قضاة مكة وعم والدي كان قاضي قضاتها".
وأضاف المحامي: "لأني متضامن من حقوق الناس جميعها في بلدي شيعة وسنة، نساء ورجال، حضر وبدو ذهبوا إلى تشويه سمعتي في كل مرة لإلصاقي بمذهب أو تيار فكري، وكان آخر ما قالوه عني أني ليبرالي رغم أن الليبراليين أنفسهم يقولون عني أني إسلامي إخواني نظرًا لأني كنت منهم في يوم ما، رغم أني لا أميل لأيهما".
وأضاف: "دعموا والد زوجتي -الذي سقطت ولايته بحكم قضائي وحكم بفسوقه شرعاً- ومرؤة صمتنا أنا وزوجتي عنه بينما ظل هناك من يدعمه للحديث عنا بكل سوء، وبالمناسبة هناك أمر بالقبض عليه هو وآخرون كثر بسبب ما نشروه عني لكن لا أحد يطبق هذا الأمر نكاية فيّ وفي زوجتي واستمراراً لحملة التشوية ضدي"
وأكد "ابو الخير": "أخيرا أقول لوزارة الداخلية إذا وقفت أفعالكم على تشويه سمعتي فأبشركم أنا نفسي مستعد لأن أدوس عليها رضاً وكرامة في سبيل الحفاظ على مبادئي، أما نشاطي ونشاط زوجتي الحقوقي فوالله لن يتوقف ولدينا من المشاريع نقوم بإعدادها أنتم تعرفون بشأنها ولن تروا منا إلا الصمود أمام حقارتكم، فلست أنا الذي يخوض صراعاً للدفاع عن نسبه وعرضه مع أحقر الناس من ترسلهم وزارة الداخلية، وإن كان لا بد فليكن معكم أنتم يا مسؤولي الوزارة".
وكانت صحيفة الحياة السعودية قد نشرت أخبارًا وصفها بعض المراقبين بالكاذبة على شخض "ابو الخير"، لكن الاخير أكد أنه تلقى اتصالاً كريمًا من "جميل الذيابي" رئيس تحرير صحيفة الحياة في السعودية يعتذر عن ما نشر عنه في الصحيفة.
ويعد الناشط الحقوقي وليد أبو الخير هو صوت الضعفاء في السعودية حيث يتعرض لكثير من حملات التشويه بسبب نشاطه الحقوقي حيث أسس المرصد السعودي لحقوق الانسان، كما أنه يستميت في الدفاع عن المظلومين.
وبعذ هذا الاتهام الجديد نظم سعوديون صصفحة على "الفيس بوك" بعنوان "وقفة احتجاجية ضد التهم الموجهة إلى المحامي وليد أبو الخير"، كما شن الكثير من المغردين على "تويتر" هجومًا على النظام السعودي بسبب الحملة التي يشنها على "أبو الخير"
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق