الصفحات

26 فبراير 2012

حتدام المواجهة في السعودية بسبب مهرجان الجنادرية



لايزال مهرجان الجنادرية في السعودية يثير جدلا بين الاسرة الحاكمة وعلماء الدين بسبب رعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لمثل هذه المهرجانات التي تزخر بالليالي الحمراء تحت يافطة دعم الثقافة والفن وتقديم نفسه من جهة اخرى على انه المدافع الاول عن الاسلام والمسلمين وهو ما يكشف الواقع خلافه .
لم تقتصر نشاطات المهرجان الذي يرعاه الملك عبد الله مباشرة على منطقة الجنادرية ، بل وجهت السلطات الدعوة لشخصيات التقى بها الملك لكسب تاييدها تحت اغطية ثقافية وفنية ترمي تحقيق اهداف سياسية تصب في مصلحة الاسرة الحاكمة وبقاءها اطول فترة ممكنة .
ورغم ان السلطة حاولت اضفاء طابع شرعي ومقبول عليه الا ان ماتسرب من المهرجان يكشف ان حيزا كبيرا منه تضمن اقامة ليالي حمراء واللهو بمشاركة شبان وشابات خلافا لكل التشدقات والدعايات التي صنعتها اسرة آل سعود عن نهجها الديني ، وهو ماحدا باربعين عالما دينيا بارزا الى اصدار بيان استنكروا فيه كافة المظاهر المحرمة للمهرجان .
لكن السلطات وعلى لسان الامير متعب ابن الملك السعودي قائد الحرس الوطني والمشرف على المهرجان اعتبرت بيان العلماء تطاولا على امن الدولة وخروجا على العقل والشرع حيث حذر الاخير علماء الدين من مغبة التدخل في نشاطات الاسرة الحاكمة معتبرا فحوى بيانهم مقتبسا من مصادر تتصف بالفسق .
ويرى المراقبون ان اروقة الحكم السعودي التي كانت تعاني من انقسامات غير يسيرة بين الامراء منذ وفاة ولي العهد السابق سلطان بن عبد العزيز ، اضيفت اليها ورقة اخرى وسعت هوتها لتضم علماء الدين هذه المرة ، في تحد جديد يضاف الى قائمة تحديات غير قليلة تواجهها اسرة آل سعود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق