الصفحات

16 مارس 2012

فتوى مفتي السعودي بهدم الكنائس تثير ردود افعال كبيرة

 فتوی المفتي سعودي بهدم الکنائس تردد ردود افعال کبیرة في عواصم اوروبیة وعربیة فيما وصف راديو " اوستن النرويجي " الفتوى بانها تاتي لخدمة المشروع الامريكي - الاسرائيلي ، لخلق " شرق اوسط جديد " من خلال خلق فوضى عارمة في بلدان الشرق الاوسط، بهدف تامين وجود واستمرار بقاء اسرائيل في ظل الصحوات الاسلامية التي تهدد امن اسرائيل وامن النظام السعودي.

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في " فيس بوك " وتويتر" تنديد اوساط سياسية واعلامية كويتية بهذه الفتوى ، واعتبروه تدخلا بشؤون الكويت لانها تحرض المجموعات الوهابية التي تعتبر مفتي السعودي مرجعا دينيا لهم على قيامهم بحرق وهدم الكنائس في الكويت ".

وجاء  تنديدا بهذه الفتوى في الموقع الالكتروني التابع لصحيفة " واشنطن" وقال محرر الموقع الالكتروني المذكور: " فلنتصور ماذا سيكون الموقف لو اصدر " مفتي المسيحية "  بابا الفاتيكان "بناديكت فتوى بتدمير المساجد في ايطاليا ، عندها سيهاجم الاعلام الغربي هذه الدعوة ويصفها بانها ضد التسامح الديني " واضاف الموقع الالكتروني : " ولكن المؤسف ان تصدر هذه الفتوى من المفتي الاول في النظام السعودي الصديق والحليف لنا دون ان تدين وسائل الاعلام الاخرى هذه الفتوى.

وذكر موقع  " قناة روسيا " باللغة الانكليزية : ان هذه الفتوى الصادرة من مفتي النظام السعودي الداعية الى هدم الكنائس في البلدان الاسلامية ، اثارت موجة من الاستياء في صفوف المسيحيين في لبنان ومصر والاردن ، وهي فتوى مثيرة للجدل ".

واستغرب موقع " قناة روسيا " صمت الاعلام الغربي الملحوظ على هذه الدعوة الخطيرة ولكنه تابع ليقول " صمت الاعلام الغربي مبرر اذا ادركنا ان السعودية هي الصديقة المقربة للغرب ".

وقال راديو " اوستن " النرويجي : ان فتوى المفتي الاكبر في السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، لم تصدر بشكل عفوي منه ، اذا انه يخضع وبشكل كامل الى سياسة اسرة ال سعود التي تسيطر على شبه الجزيرة العربية منذ عام 1934 ، بل هي فتوى مسيسة هدفها الاول والاخير اثارة مزيد من الفوضى والقلائل الطائفية في الشرق الاوسط ، في الكويت ولبنان ومصر ، وهذا يکن بشكل كامل في خدمة المشروع الاسرائيلي ــ الامريكي لاثارة النزاعات وصولا الى ترسيم جديدة للخارطة السياسية في الشرق الاوسط التي من شانها ان تخدم اسرائيل وتوفر لها مناخات اكثر ايجابية للاستمرار في الوجود دون تهديدات جدية من تطلعات شعوب الدول العربية المحيطة بها والتي اثبتت احداث اقتحام السفارة الاسرائيلية في الجيزة في قلب القاهرة العام الماضي انها مازالت تعيش في محيط ينبذها ويعمل على ازالتها ".

واكد راديو " اوستن " ان هذه الفتوى تهدف الى اثارة الفوضى في دول الشرق الاوسط،  لتامين وجود واستمرار بقاء اسرائيل في ظل الصحوات الاسلامية التي تهدد امنها وامن النظام السعودي ".

وقال راديو " اوستن " : وهذا هو التفسير الوحيد المقبول حتى الان للمرامي والاهداف المتوخاة من اطلاق مفتي السعودية الاكبر الشيخ عبد العزيز ال الشيخ لهذه الفتوى ، حيث لم يكن ليجرؤ على اطلاق هذه الفتوى دون ان يحصل على اذن من حكامه الذين بعتبرهم حسب المذهب الوهابي " هم ولاة الامر ويجب اطاعتهم ".

وحذر راديو " اوستن " من التداعيات هذه الفتوى على الاوضاع في مصر ولبنان ودول عربية ، خاصة وان في مصر مجموعات سلفية وهابية تاتمر باوامر مفتي السعودية وتعتبرها مرجعها الاول والوحيد ، حيث نفذت هذه الجماعات الوهابية السلفية في مصر هجمات على كنائيس قبطية ادت الى مقتل العشرات من المسيحيين الاقباط .

وكان مفتي السعودية ، الذي يعتبره المراقبون الغربيون " موظفا " لدى النظام السعودي ، يطلق فتاواه المثيرة للجدل ، كلما احتاج النظام الى فتوى لتبرير سيساته الداخلية والخارجية :  " ان الكنائس اقرارها ، اقرار لدين غير الإسلام، والنبي (ص) وسلم أمرنا وقال لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ، فبناؤها في الأصل لا يصح، لأن هذه الجزيرة يجب أن تخلو من هذا كله".

وكان المفتي يطلق فتواه هذه اثناء لقائه بالمنظمة الشيبابية التابعة لـ " هيئة احياء التراث الاسلامي " وهي هيئة وهابية متشددة مارسات اعمالا كثيرة في اثارة النواع الطائفي وتكفير المسلمين في كل من البحرين والعراق وسوريا ، وطالبهم المفتي بهدم الكنائس في الكويت باعتبار ان الكويت جزءا من الجزيرة العربية ولايجوز بنءا الكنائس فيها ".

من جانب اخر دافع مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ عن الجماعات الوهابية التكفيرية المسلحة في سوريا ووصف اعمالهم هناك بانه " جهاد في سبيل الله " .

وأکدوا متخصصون بالشأن الخليجي ان هذه الدعوات الطائفية والتحريضية التي أطلقها المفتي السعودي تعتبر التزاما كاملا بسياسة العائلة الحاكمة في المملكة والتي تقوم أساسا على التحريض ورعاية التكفيريين ورفض الآخر حتى ولو كان من ابناء الوطن الواحد .

والجدير بالذكر ان مفتي النظام السعودي الشيخ عبد العزيز ال الشيخ لم يصدر هو لا اي عضو في هيئة كبار العلماء في السعودية فتوى ضد اسرائيل تجيز قتالها والرد على جرائمها حتى ان هؤلاء امتنعوا عن اعطاء فتاوى بضرورة العمل لتحرير الاقصى الشريف وتحرير القدس من يد الاحتلال السعودي معتبرين ذلك " مجلبا لاضرار كبيرة للامة " حسب دعاواهم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق