الصفحات

18 أبريل 2012

سجيناً حتى متى


لا زالت تواصل الحكومة السعودية مسيرتها المخزية في قمع أبنائنا واستفزازهم وظلمهم وإهانتهم لنا في سجونهم الظالمة فحسبنا الله عليهم ونعم الوكيل ..
سأخبركم بما حصل لنا في سجن الحائر يوم أمس الثلاثاء الموافق 25-5-1433هـ من مصيبة وبلاء نعجز والله عن وصفة خاصة عندما رأينا دماء أخينا تتفجر من صدره الذي احتمل ما تنوء الجبال عن حمله وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت ,
فلم يكفي سجنه ظلماً طيلة ثمان سنين كاملة إلا ويُقذف في عرضه وعرض أهله وإخوانه من قبل المباحث الأنجاس الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة .
في البداية لا بد من توضيح للأسباب التي جعلت أخي ينتفض للدفاع عن عرضه واسترداد كرامته :

فلقد ذهبت والدتي إلى سجن الحائر لزيارة ابنها ( رياض ) في يوم الأحد الموافق (17/5/1433هـ) وصحبت معها زوجة ابنها رياض التي قد تم عقد نكاحها في داخل السجن بموافقة وعلم من إدارة سجن الحائر وقد تم استدعاء والد الزوجة وتوقيعه على أوراق الموافقة للتزويج لكن من خبثهم لم يعطوهم عقد الزواج لكي تتمكن زوجته من زيارته..
فاضطررنا أن تذهب معنا لزيارة زوجها أثناء زيارتنا العامة لأخي رياض وعند خروجها من مبنى الزيارة الأول لتركب الباص مع الزائرين قام أحد العساكر الخبثاء الذي قد امتلئ قلبه حقداً وغيظاً وخبثاً على أهل الدين والذي يعمل عند بوابة الخروج والمسؤول عن تنسيق الزيارات والنداء على الأهالي بركوب الباصات و يدعى ( العنزي ) بإرجاع زوجة أخي وتكلم عليها بكلام بذيء يخدش حياء المرأة المسلمة وتعمد إهانتها وشتمها أمام الزوار..
كذلك قام بسب وشتم والدتي ( أم فيصل ) وهي الأم الشريفة العفيفة صانعة الرجال ..
ويتهمها بأنها تُدخل النساء اللواتي ليسوا بمحارم لأبنائها وأنها تعمل (جرارة ) لجلب النساء وإدخالهم في السجن على أولادها ..
لكن والدتي لم تحتمل نفسها ذلك القذف الفاحش فقامت بقطع الحديث معه وذهبت لزيارة أخواني ( فيصل ومصطفى ورياض )
وعندما علم أبناؤها بما حصل انتفضت قلوبهم غضباً وغيرةً على محارم الله أن يعتدي عليها من لا يخاف الله تعالى ..
فلما جاء يوم أمس الثلاثاء (25/5/1433) وبعد دخولنا على أخي السجين (رياض محمد مبارك الجبيري الشهري) فرج الله عنه وعن إخواني وأقاربي وجميع الأسرى والأسيرات تفاجأنا بوجود رياض فقط وعدم خروج إخواني (فيصل ومصطفى ) للزيارة..
فأخبرنا رياض بأن إخواني قد قاموا بإضراب ورفض للزيارة لعدة أسباب منها ما يلي :
-1
مصيرهم المجهول في السجن والتكتيم على وضعهم وعدم إنهاء ملفهم وعدم النظر في قضيتهم وقد حكموا عدة مرات بالبراءة..
-2
ما حصل من اخبارهم بأنهم عند خروجهم من السجن سيبقون رهن الإقامة الجبرية وسيوضع السوار في أرجلهم حيث لم تكتفي الداخلية بثمان سنين كاملة ذهبت من أعمارهم خلف قضبانهم ظلماً وعدواناً ..
-3
قذف العسكري المسمى بـ(العنزي ) للعائلة ولأخوتي في أعراضهم وأننا لا نعرف الدين ولا نمتلك غيرة بسبب محاولة زوجة أخي الدخول على زوجها لزيارته فهذا من أقوى الأسباب التي جعلتهم يضربون عن الزيارة والاتصال ..
فكيف يعقل أن أبناءهم وإخوانهم خرجوا مجاهدين في سبيل الله مدافعين عن أعراض المسلمات في أفغانستان واليمن وبلاد المسلمين ويأتي هذا الشبيح ويتكلم في أعراضهم ويتهمهم باالدياثة ( اللهم عليك به فإنه لا يعجزك ).
4-
المعاملة التي تواجه العائلة دائماً في ذهابهم للزيارة وتعمد المفتشات لإهانتهم فقد تم منع وحرمان زوجة أخي الكبير من الزيارة منذ سبعة أشهر, بل لم تسلم من اتصالات الوزارةعليها وتوبيخها لها , وقد طردت من السجن في إحدى الزيارات ..
5-
رفضهم جمع أخي ( مصطفى ) بإبنه (ريان) في غرفة واحدة , وأيضاً رفضهم جمع الأب بإبنه على الأقل أثناء الزيارة ..
حيث يتم زيارة الأب في مبنى سجن الحائر القديم ثم نخرج لنزور الابن ( ريان ) في مبنى سجن الحائر الجديد ..والى الله المشتكى ..كل هذه الأسباب وغيرها مما لم نذكره جعلت أخي رياض يقوم يوم أمس الثلاثاء (25/5) بطلب مقابلة مدير السجون وهوالعميد: سعيد القحطاني , أو مسؤول كبير في الداخلية فلم يُلبى طلبه بل تجاهلوا مطالبنا تماماً فلم تطق نفس أخي مزيداً من الظلم والإهانة فقام بتشريط نفسه على مرأى من العائلة جميعاً وبحضور الأطفال والنساء..
ووالله لقد أفجعنا شلال الدم الذي يفور من صدره ويديه بغزارة حتى بدت عظامه أمامنا من شدة عمق جراحه فحاولنا تهدئته أو إيقاف تشريطه لنفسه فلم نستطع ..
فقامت الوالدة والأبناء بطرق الباب حتى يأتوا لإسعافه قبل أن يموت فهالنا مارأينا حيث حشدوا عساكرهم من قوات طوارئ ومهمات خاصة وجنود لم نستطيع إحصاءهم من كثرتهم وجميعهم يحملون العصي الكهربائية وهراوات , فوالله إنه مصداق لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ) فوالله أننا رأيناه بأعيننا في سجون الظالمين .
بعد ذلك أتى مدير السجون سعيد القحطاني عليه من الله ما يستحق وبدأ بالحديث مع رياض من مسافة بعيدة ..
فكان أخي رياض يناديه ودماؤه تسيل حتى يناقشه ويعرف لماذا هذا الظلم الذي نتعرض له ولماذا يتم قذفنا في أعراضنا فلم يتجاوب معه ,
بل أمر قواته بأخذ رياض ولا نعلم ما مصير أخي حتى الآن ..

في ختام حديثنا :
إننا من هذا المنبر نطالب وبشدة وزارة الداخلية أن تخرج رجالنا وأقاربنا من سجونهم الظالمة فأولهم وعلى رأسهم :
-1
خالي ( فرحان عامر فرحان الشهري المسجون منذ إحدى عشر سنة )
- 2
إخواني ( فيصل محمد مبارك الشهري المسجون منذ ثمان سنين )
-3
مصطفى محمد مبارك الشهري المسجون منذ ثمان سنين )
-4
رياض محمد مبارك الشهري المسجون منذ ثمان سنين ) وهو الذي شرط نفسه يوم أمس ولا ندري أحي هو أم ميت ؟؟
-5
ابن أخي ( ريان مصطفى محمد الشهري المسجون منذ سنتين )
-6 
أبناء خالي فرحان فك الله أسره ( عامر فرحان الشهري المسجون منذ ثمان سنين
-7
ثواب فرحان الشهري المسجون للمرة الثانية قبل شهر ونصف بعد أن قضى ثلاث سنين ماضية في السجن
-8
زوج ابنته ( موسى علي العمري العائد من غوانتانامو والمسجون منذ أربع سنين

-9
أولاد خالاتي ( سامي حمود غرمان الشهري المسجون منذ ثمان سنين 
-10محمد محسن مريف الشهري المسجون منذ ثمان سنين 
-11عمر محسن مريف الشهري المسجون منذ سنتين
-12عبد الكريم محمد العمري المسجون منذ ثمانية أشهر 
كذلك ماهو رد وزارة الداخليه ولجنة المناصحة على تعامل هذا العسكري وقذفه لنا ولإخواني في أعراضنا ؟؟
هل يظنون أننا سنسكت على ما حصل وما سيحصل من ادارة سجن الحائر !!
والله ثم والله ثم والله لن نسكت ..وسوف نريهم عاقبة بطشهم وظلمهم وسيكون حسرةً عليهم ..
فدم أخي لن يكون أرخص من دمائهم ..حتى لو سالت دماؤنا دون سجنائنا وأعراضنا (فالمنية ولا الدنية وسيعلـــــــــــــــــــــــم الذين ظلمـــــــــــــوا أي منقلب ينقلبون ))https://www.facebook.com/photo.php?fbid=211714465606666&set=o.121177831292327&type=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق