الصفحات

8 أبريل 2012

مفتي السعودية: دعاة حقوق المرأة والتحرر أعداء للإسلام



انتقد مفتي عام المملكة الشيخ "عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ" دعاة حقوق المرأة لمساواتهن بالرجال والتحرر، واصفاً إياهم بـ "أعداء الإسلام"، وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام "تركي بن عبدالله" بالرياض امس، أن لأعداء الإسلام في نشر باطلهم وترويج ضلالاتهم مسالك شتى وأمور مختلفة، فقد يعمدون على لفظ شرعي محبب للنفوس من دعوة للحرية أو العدل أو للمساواة ويروجون بها الباطل ويدحضون بها الحق، ولكن يأبى الله والمؤمنين ذلك.
وبيّن آل الشيخ أن من أساليب ومكر بعض دعاة الحقوق الدعوى لبعض الأمور بحجة حفظها لحقوق الإنسان بالرغم من مخالفتها للشريعة بزعمهم أن الشريعة فيها قصور ونقص، كتساؤل الحقوقيين حول تفريق الإسلام بين الرجل والمرأة في الدية والميراث والقوامة والطلاق، ودعواهم لمساواة المرأة بالرجل، وقال آل الشيخ "إن الله عز وجل جعل التكاليف والأوامر الشرعية للرجال والنساء، لكن للنساء خصوصيات وللرجال خصوصيات يجب التوقف عندها".
وشدد آل الشيخ على أن من دعوات الحقوقيين المطالبة بالتحرر وإعطاء الناس حرياتهم، وأن من الحريات المنادى بها من قبلهم التشديد على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في الحياة الشخصية وخصوصيات الإنسان فيقولون "أتركوا الناس يفعلون ما يشاءون لا تأمروا ولا تنهوا ولا تغيروا منكراً ولا تأمروا بمعروف"، معتبرين أن هذه الحرية هي العدل كما يزعمون، متجاهلين أن أمة الإسلام تأمر بالخير وتنهى عن الشر.
وكان المفتي قد اكد في رده على سؤال متعلق بفتح المحلات التجارية خلال اوقات الصلاة على عدم جواز ذلك ، واصفا الداعين الى ذلك بـ"المفترين الدجالين"، وأوضح خلال القائه محاضرة بعنوان "مكافحة الفساد في الشريعة الإسلاميةفي جامع الإمام "تركي بن عبدالله" في الرياض حسبما نقلته جريدة "الحياة" ان المطالبة بفتح المحلات وقت الصلاة يعتبر مغالط ومكابر قائلا ان "دعاتها مفتررون ودجالون"،مستدلا في ذلك بما كان يفعله أهل السلف حيث كانوا يغلقون المتاجر ويحضرون الصلاة جماعة.
مشيرا في هذا الاطار الى ان مثل هذا الفعل أمر يعاقب عليه، ويذكر ان الباحث الشرعي وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام "عبدالله العويلط"، كان قد تحدث في وقت سابق عن أن إغلاق المراكز التجارية وكافة الأماكن الأخرى أثناء الصلاة "بدعة لا أساس لها في الدين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق