الصفحات

16 يوليو 2012

اكاديمية: النظام السعودي يواجه "البركان السني المتعطش للثورة"


اعتبرت الكاتبة والاكاديمية الدكتورة مضاوي الرشيد، ان الخطر القادم الذي يهدد النظام السعودي ليس من نمر النمر الشيعي، بل من نمر النمر السني، مؤكدة أن النظام السعودي يرتعد من البركان السني المتعطش للثورة بكافة محاوره ومراكزه المناطقية والقبلية والطبقية والايديولوجية.


ورأت الرشيد في مقال تحت عنوان "السعودية والخطر القادم"، ان الدعوات على شبكات التواصل الالكترونية وتداول مصطلح "جمهورية الاحساء والقطيف" والتي لا تجد قبولا عند اغلبية الشيعة بالسعودية، يبدو وكأنها تهدف لتبرير الاعتقالات والمصادمات التي يقوم بها الجهاز الامني السعودي، وتحاول تقديم الدليل مسبقا لدعم اطلاق الرصاص على الشيخ النمر ومن ثم اصابته واعتقاله.
وأضافت : ان الحراك الشيعي السابق والحالي ظل بعيدا عن النفط رغم قربه من مناطق التوتر وساحات المواجهة، ويصر التيار الشيعي على ان مواجهاته مع النظام سلمية تتمثل في الحشد والحراك دون اللجوء الى السلاح، رغم الدعاية السعودية الرخيصة عن قنابل المولوتوف وغيرها.
وأكدت على انه بالرغم من نجاح النظام السعودي في تصعيد الشحن الطائفي ضد الشيعة، الا ان الخطر القادم ليس من نمر النمر الشيعي، بل من نمر النمر السني، حيث لن ينفع شحن الرأي العام والتمترس والتخندق الطائفي في مواجهة اكبر تحد تواجهه القيادة السعودية في تاريخها الحديث، رغم سلسلة من المصادمات والاعتقالات والحركات الاسلامية العنيفة التي ظهرت على الساحة السعودية منذ عام 1927.
وأضافت الدكتورة مضاوي الرشيد : يستمتع النظام السعودي حاليا بدعايات جمهورية الاحساء والقطيف المزعومة لكنه يرتعد من البركان السني المتعطش للثورة بكافة محاوره ومراكزه المناطقية والقبلية والطبقية والايديولوجية من سلفية الى اخوانية، مرورا بوسطية اسلامية وتيارات قديمة ارتبطت بمحاربين قدامى كانوا قد هادنوا النظام بعد فترة نضال طويلة.
وأشار المقال الى ان السعودية تمر بمرحلة حرجة في لحظة تعتبر من اخطر المراحل، حيث لا توجد قيادة ديناميكية تنهج السياسة والدبلوماسية، بل اصبح اللجوء الى الحلول الامنية والعسكرية الملاذ الاخير لهذه القيادة بعد ان فقدت قدرتها على استيعاب مطالب شعبية مستحقة تصب كلها في خانة المطالبة بتغيير النظام السياسي وفتح الباب لمشاركة شعبية اكبر في صناعة القرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق