الصفحات

1 يوليو 2012

صحيفة إسرائيلية : السعودية تريد هجوما على طهران


 جاء في صحيفة - إسرائيل اليوم - تحليلاً استخباراتياً يقول أن السعودية راغبة وبشدة في شن هجوم عسكري على إيران, لأنها تشعر بالخشية من المشروع النووي الإيراني, حيث يرمي ذلك المشروع الذري الايراني الى ان يدفع الى الأمام بهدف طهران التاريخي الذي عمره 1400 سنة وهو السيطرة على الخليج  باعتبارها مرحلة اولى من هيمنة اقليمية وعالمية.
حيث ستكون ايران النووية تهديداً واضحاً ومباشراً لنظم حكم موالية لامريكا سواء في السعودية أو بقية دول الخليج، والذي سيفضي الى منزلق محض اقليمي وعالمي واقتصادي وأمني يهدد سلامة العالم ويُضر ضرراً شديداً بأمن الولايات المتحدة واقتصادها.
وستصبح اسرائيل مستهدفة للقدرة والأسلحة النووية الايرانية، لكنها لن تكون الهدف الاول.
ويذكر الكاتب الإسرائيلي يورام اتنغر
 أنه التفى بممثل رسمي للبحرين في مكتب عضو رفيع المستوى في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي وقال له : ان 'السعودية والبحرين تتوقعان ان تُغير الولايات المتحدة سياستها وتستعمل الوسائل المطلوبة لازالة التهديد الذري الايراني'.
وقد عاد زعيم يهودي من الولايات المتحدة من زيارة لاتحاد الامارات وأبلغ عن خوف الرئيس خليفة بن زايد من تأثير ايران الذرية في زيادة تآمر الأقلية الشيعية التي تعمل بوحي من آيات الله وحزب الله.
تدرك السعودية ودول الخليج ان ايران بخلاف باكستان وكوريا الشمالية الذريتين لها طموح استعماري الى الهيمنة على الخليج  والشرق الاوسط والعالم الاسلامي (على الأقل). وتتمنى السعودية والبحرين بحسب وثائق 'ويكيليكس'، وبعكس تصريحات معلنة، عملا ردعيا عسكريا حتى من اسرائيل لقشع الغمامة الذرية الايرانية. وترى ايران البحرين المحافظة الرابعة عشرة من الامبراطورية الفارسية كما رأى صدام حسين الكويت المحافظة التاسعة عشرة من العراق.
وتُمثل السعودية الوهابية الاسلام المعادي للشيعة، أما سلطة آيات الله فترى السعودية دولة كافرة.
تدرك السعودية ودول الخليج ان 'العقوبات الناجعة' هي الشيء ونقيضه (لأن روسيا والصين والهند واليابان واوروبا ايضا كما يبدو لا تتعاون مع الولايات المتحدة).
وتدرك السعودية ودول الخليج ان السياسة الدولية الحالية لمواجهة ايران تفضي الى منزلق دحض قاتل هو كون ايران ذرية معتدية؛ والى انهيار نظم موالية لامريكا في الخليج؛ والى انهيار نظام التزويد بالنفط واقتصادات العالم؛ والى زيادة ايقاع التسلح الذري في الشرق الاوسط وفي أنحاء العالم؛ والى زيادة شدة الارهاب الاسلامي على نظم مسلمة محافظة وعلى الولايات المتحدة والغرب؛ والى تأجيج حروب محلية واقليمية وربما عالمية ايضا أو الى خضوع لاملاءات ايران.
وتدرك السعودية ودول الخليج ان هجوما رادعا هو شرط لا مناص منه لتبديل النظام في ايران الذي فشل في 2009 بسبب استخذاء الولايات المتحدة والغرب.
وينبغي ألا يتوقع ان يتحدى معارضو آيات الله في الداخل الذين لُذعوا تلذيعا شديدا في 2009، أن يتحدوا السلطة في حين تُحجم الولايات المتحدة و/ أو اسرائيل عن عمل عسكري عليها.
في 1978 وفي 2010 تخلت الولايات المتحدة عن نظامي الشاه الفارسي ومبارك المصري ودعمت اسقاط النظامين. وفي 2012 سيكشف هجوم ردعي عن حدود قوة آيات الله ويكون دعما للمعارضين في الداخل.
في ستينيات القرن الماضي استعملت الولايات المتحدة المهادنة مع عبد الناصر.
وفي 1967 قطعت حرب الايام الستة تآمر عبد الناصر الذي كان يرمي الى اسقاط نظم الحكم في السعودية والخليج.
وفي 2012 تتوقع السعودية ودول الخليج ان تُعيد الولايات المتحدة بناء صورتها الردعية وتتعلم من أخطاء الماضي التي ساعدت على حصول كوريا الشمالية على القدرة الذرية وتدفع الى الأمام باحراز ايران للقدرة الذرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق