الصفحات

24 أكتوبر 2012

"الحامد" في أخطر تصريحاته: "هيئة كبار العلماء" تقدم أكبر مخدر للشعب للصبر على فساد السلطة


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -

خاص ـ شن الدكتور "عبد الله الحامد" عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم"، هجومًا حادًا على المؤسسة الدينية في السعودية، واصفًا إياها بـ"توأم" النظام السعودي القمعي، متطرقًا لعلماء المملكة مثل "بن عثيمين" الذين رسخوا مفهوم "طاعة السلطان الجائر".
وأشار إلى أنه كان يحلم أن يترافع بهذه الكلمة "علانية" أمام القضاء السعودي، فرفضوا ذلك، متسائلاً: أيريد أن يغتالونا سرا؟
وقال: "هيئة كبار العلماء ومدرستها: تقدم أكبر مخدرللشعب ومخذل عن مطالبته بحريته وكرامته وحقوقه وأكبر عون لحكم التمييز العنصري السعودي، فمدرسة المسكنة (الصبر على الإمام الجائر) تسمى الجامية، ولكن أكثر العلماء تجسيدًا لفكرها هي فتاوى هيئة العلماء ولا سيما "الفوزان" و"ابن عثيمين".
وأضاف: "المتمسكن للفرعنة ينكمش فيتقبل الواقع الفاسد (حكم التمييز العنصري)، يصب سلوكه على شكل قوالب فكر ديني مريض يتعايش ويشيع في مستنقع الملك العضوض، فعجبا لهيئة العلماء السعودية ومدرستها إذا قلنا لهم: الحكم الشوري والجهاد السلمي لأجله من أصول الدين قالوا لا هما من الفروع، فإذا كان الحكم الشوري والجهاد في سبيله ليسا من أصول الدين فكيف تعدون طاعة السلطان الجائر من العقيدة؟ (انظر شروح ابن عثيمين والفوزان للعقيدة).
وواصل: "كبار العلماء ومدرستهم لا يخلون بالسياسة الشرعية فحسب بل يخلون بالعقيدة وخطأهم ليس خطأ بسيطًا بل مركب خلل منهجي زلة في العقيدة، ولو لم يكن الحكم الشوري من أصول الدين لما أقامه المصطفى ولما حارب الخلفاء الراشدون الطواغيت الذين قمعوا شعوبهم وظلموها".
وأضاف: "يقوم ربعي بن عامر فيقول لرستم: جئنا لنحرر العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، فكيف اجترأ علماء المسكنة ليجعلوا الناس عبيدا للطغاة، ويقول ابن عثيمين: مهما فسق ولاة الأمور لا يجوز الخروج عليهم ولو شربوا الخمر ولو زنوا ولو ظلموا الناس (شرح رياض الصالحين، 4/514)، ويقول: ولو فرضنا أن ولي الأمر كافر؛ هل نوغر صدور الناس عليه؟ حتىيحصل التمرد والفوضى هذا غلط ولا شك في ذلك، (اللقاء المفتوج5/129(.
وقال: "قارن فقه ابن عثيمين بالحسن البصري إذ رأى رجالاً يقتادون رجلاً، فقال لماذا؟ قالوا: سارق نقوده إلى السلطان فقال: لص صغير يقاد إلى اللص الكبير".
وأشار إلى أن انتهاك العدالة السياسية، هو أفظع أنواع انتهاك حقوق الأمة،لأنه لا يمكن تحقيق عدالة اجتماعية إلا في ظلال عدالة سياسية.
وأضاف: "بين توأم القمع السعودي الأمراء والعلماء: تعاون منذ عهد المحمدين: ابن عبد الوهاب وابن سعود تعاون وتداخل، يقوم على ترسيخ طاعة الإمام الجائر، وينتج التوأم خطابًا يتنكر لمحور العقيدة السياسية الإسلامية: سلطة الأمة، ويعلن (بلسان المقال أو الحال) أنها ليست الإسلام، ولا السلف الصالح، وهيئة المسكنة تسبك خطابًا دينيًا للفتك بمفهوم العقد الاجتماعي (البيعة على الكتاب والسنة) ولحماية التخلف السياسي والظلم والنهب والقمع، مشيرًا إلى أن "التوأمان القامعان متحالفان" وأظهر دليل على أن هيئة كبار العلماء ومدرستها تدعم تيار القمع في الأسرة السعودية الحاكمة، وتتحالف مع رموزه، وهيئة المسكنة أكثر من رحب بتولية الأمير نايف للعهد وليا وهو أكثر الأمراء السعوديين ظلمًا واستبدادًا منذ قيام الدولة السعودية الأولى".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق