شيخ الأزهر يطالب حكام دول الخليج بالإستجابه لرغبات شعوبهم ويحذر من الأجندات الخارجية
التاريخ:6/10/2011 - الوقت: 10:34م وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
بعد صمت طويل وانتقادات حادة تم توجيهها للأزهر الشريف بشأن تجاهله لأحداث الثورة في الخليج، طالب أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيان باسم المجلس الاعلى للأزهر حكام دول الخليج العربي بالإستجابة لرغبات شعوبهم والتحاور معهم في كل الأمور المثارة حاليًا لمنع من أسماهم القوى الخارجية التي تتآمر على وحدة الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار الطيب في بيانه المفاجئ (الذي صدر في الساعة التاسعة مساء الأربعاء)، إلى أن ما يحدث في دول الخليج العربي يدمي القلوب.
وتشهد عدة دول خليجية حراكًا غير مسبوق لا سيما في البحرين والكويت وسلطنة عمان والسعودية واليمن، وهو ما تحاول إيران حياله الصيد في الماء العكر، وتريد ربطه بالثورة الإسلامية، لكن الثوار في هذه الدول يؤكدون أنه حراك شعبي خالص غير مرتبط بأي أجندات اخيرة.
وأضاف الطيب في بيانه ان أحداث الخليج العربي أصبحت ذات وقع مقلق للغاية وتؤكد المخاوف التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم من وجود من يعبث باستقرار الأمة مستغلاً في ذلك النعرات المذهبية والقبلية والقومية بحيث يجعل البعض يرفعون رايات العصبية، مذهبية كانت أو عنصرية، والتي لا يقتصر خطرُها على تهديد مجتمعاتنا العربية وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وحياتها الآمنة ووشائجها الوثيقة منذ مئات السنين، بل يُهددُّ كذلك بتدخُّل قوى مترصِّدة خارجية وإقليمية (في إشارة إلى الغرب والكيان الصهيوني) تتخِذُ الصراع المذهبي والخلل الاجتماعي، سبيلًا للتدخُّل والهيمنة، والاستبداد بمصير المنطقة.
وأضاف شيخ الأزهر: "في ضوء هذا كله نحذِّر الجميع من تطورات ليست في صالح أحَدٍ، ويومها يندم الكلُّ على ما فعلوه بأنفسهم، كما نُوصي باسم الأزهر الشريف الذي يُؤلمه أشدَّ الألم ما يحدثُ الآن - نُوصى بحل الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار والمصارحة الرشيدة، ومِن حِكْمة القيادة أن تتخذ من الحلول ما يحولُ دون الأخطار التي تهدَّدُ أوطاننا العربية، فاحرصوا أيها الإخوة على وَحْدَتكم الاجتماعية حماية للحاضر والمستقبل".
واختتم شيخ الازهر بيانه داعيا: اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وترد بها الفتن، يا رب العالمين.
وفي السياق ذاته، أعلنت مشيخة الأزهر أن الشيخ احمد الطيب سيستقبل الأحد المقبل وزير الاوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق