وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
كعادة كل التصريحات الحكومية والرسمية في الدول العربية، التي تؤكد دائما على استقرار الأوضاع، وتتحدث عن المنح والعطايا والحريات التي تمنحها الحكومات لشعوبها، وكأن الشعوب بمثابة العبيد في نظرهم، حتى تأتي العاصفة لتطيح بهم، كما حدث في تونس ومصر وليبيا على التوالي، وتنتظرها أنظمة سوريا واليمن.
النظام في السعودية، مثل أشقائه من الأنظمة الديكتاتورية، وذلك ربما كان شبب في أن يخرج علينا الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي بتصريحات له اليوم الاربعاء يقول من خلالها إن بلاده مستقرة أمنيًا، وتكفل لمواطنيها العيش بحرية دون قيود على تحركاتهم وذلك رغم الظروف المحيطة بها..!!
وقال نايف، والذي يصفه البعض بأنه رجل المرحلة القادمة في السعودية، خلال جلسة مباحثات عقدها مع رئيس وزرء المجر الدكتور فيكتور أوربان والوفد المرافق له الذي يزور السعودية حالياً - أن السعودية تسعى دائماً إلى السلم والسلام في العالم وتتمنى الاستقرار لجميع دول العالم ويؤلمها ما يحدث للعالم العربي هذه الأيام من اضطرابات"، مشيرا الى أن بلاده تسعى للتقليل من هذه المشاكل.
يذكر أن كثير من الشعوب العربية، خاصة دول الربيع العربي، يوجهون انتقادات للمملكة العربية السعودية، بسبب دعمها للأنظمة المخلوعة، واستضافة قادتها على أراضي المملكة.
وكان الكاتب المصري عبدالحليم قنديل قد قال قبل حين عن السياسة السعودية إنها تبدو كأنها داخلة في حرب ضروس ضد زحف الثورات الشعبية العربية، مفسرًا ذلك بأن الحكم السعودي يخشى اقتراب النار من بيته، ومن حرق حكم العائلة، في بلد يمتاز عن كلّ دول العالم بأنّ اسمه مشتقّ من اسم عائلة تحكمه، وكأنّ كلّ السكان لا شيء يميّزهم، لا من جغرافيا ولا من تاريخ، إلا أن يكونوا رعايا ومن بقية أملاك العائلة التي تفرض عليهم اسمها، وتحتكر السلطة لأمرائها، وتأخذ نصف الثروة فوق البيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق