11 أبريل 2012

السجن 5 سنوات وغرامة على شيخ سعودي انتقد "الداخلية"


حكمت المحكمة السعودية على عالم الدين يوسف الاحمد بالسجن خمس سنوات و غرامة مالية قدرت بحوالي 33 الف دولار.

ويسود احتقان شديد وغضب عارم ظهر على صفحات الانترنت بمختلف الشرائح الاجتماعية في المجتمع السعودي بعد النطق بالحكم على الاحمد.
وكان الشيخ الاحمد قد هاجم وزارة الداخلية السعودية متهما اياها بفرض حكما عرفيا غير معلن في البلاد وتطلق يدها للبطش بالمواطنين والتعدي على النساء بالضرب في شوارع الرياض والالقاء بهم في السجون بسبب ارائهم السياسية دون محاكمة.
ويرى مراقبون ان مثل هذه الاحكام ستكون السبب المباشر في اندلاع احتجاجات واسعة في البلاد بسبب هذا الانسداد السياسي.
في سیاق متصل فرضت السلطات السعودية حظر السفر على الناشط الحقوق الشيخ مخلف الشمري لمدة عشر سنوات من قبل وزارة الداخلية بسبب نشاطاته الحقوقية .
وفي السياق نفسه اجل قاض عينته وزارة الداخلية السعودية محاكمة الناشط الحقوقي فاضل المناسف من اهالي العوامية في العاصمة الرياض بتهمة التحريض على التظاهر.
كما مثل الناشط فاضل السليمان من اهالي الاحساء امام المحكمة نفسها حيث يحتجز تعسفا لدى سجون المباحث العامة وتدير وزارة الداخلية محاكم تطلق عليها المحكمة الجزائية المتخصصة لتقديم سجناء الراي والضمير الموقوفين تعسفا للمحاكمة امامها.
من جانب اخر اكدت مصادر ان قوات النظام اقتحمت اعتصام طالبات السنة التحضيرية في جامعة تبوك شمال غربي السعودية المطالبة بطرد المشرفات الاجنبيات لسوء معاملتهن ووقف المحسوبيات والتمييز بين الطالبات، وقامت بضرب المعتصمات ما ادى الى اصابة عدد منهن بجروح حالة بعضهم حرجة .
وفي تبوك ايضا تعرض عدد من المتظاهرين للضرب المبرح من قبل قوات النظام خلال تفريق اعتصام امام مقر الامارة شمال غرب البلاد جراء المطالبة بتحسين الظروف المعيشية الصعبة.
وطالب المعتصمون باسقاط العائلة الحاكمة ، متهمين امراء ال سعود باستنزاف الموارد الطبيعية في بلادهم لمصالحهم الشخصية.
في هذه الاثناء تواصل عدد من المعتقلات السعوديات اضرابهن المفتوح عن الطعام لليوم السابع عشر رفضا للظلم والتعذيب الذي يتعرضن له.
ودعت المعتقلات في بيان تحت عنوان  نداء ودعوة الى الانضواء في حملة نصرة الحرائر، سائر المعتقلين للانضمام الى الاضراب حتى الافراج عنهم.
واشار البيان الى ان ستة من الاسيرات اثنتان منهن حوامل يتعرضن لاقسى انواع التعذيب.
وندد البيان بالصمت الدولي والعربي حيال هذه القضية، داعيا الى التحرك السريع لانقاذهن.وطالب البيان الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالضغط على النظام للافراج عنهن.
وفي منطقة عسير، تجمعت عشرات المعلمات عند مبنى ادارة التربية والتعليم للتنديد بمنعهن من قيادة السيارة.
وذكرت صحيفة الحياة السعودية ان المعتصمات من عدة محافظات ابرزها ظهران وتهامة والنماص طالبن بالحاقهن بحركة النقل الاستثنائية التي اعلن عنها مؤخرا، كما نددن بسياسية الكيل بمكيالين في تعاطي ادارة التربية معهن. وطالبت المعتصمات برفع الظلم عنهن، مؤكدن مواصلة الاعتصام حتى تحقيق المطالب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق