6 فبراير 2013

مجلة أميركية: السعودية باتت تشكل مصدر إزعاج للولايات المتحدة


وفي مقال لها بقلم "مارك لِنتش" دعت المجلة "اوباما" بأن يطالب السعودية أيضا بمعايير "حرية التعبير" التي يتشدق بها منتقدة بشدة ما أبداه من دعم للديمقراطية في جميع أنحاء العالم في خطابه إبان ولايته الثانية بالقول: "إذا كان اوباما جادا هذه المرة في الدعوة للديمقراطية فعليه أن لا يستثني السعودية والبحرين".
وكشف المقال عن نية اوباما للاتكال على الدول المطلة على الخليج  لمجابهة إيران وهو ما جعله يخفف مطالبته إياها بتنفيذ الإصلاحات والتدخل القمعي ضد ثورة "البحرين".
وتحدث "لنتش" عن خلاف عميق في وجهات النظر بين أميركا والسعودية قائلا: "إن دعم السعودية لقمع معترضي البحرين وسعيها لإحياء حكومة غير نادمة على تصرفاتها يضع سمعة أميركا في الحضيض.. فأغلب المسؤولين السعوديين لا يرون هذه الاعتراضات سلمية بل يعدون المعترضين جماعة من المخربين الداعين للعنف والمدعومين من "إيران!" ولابد من قمعهم لبسط الأمن".
وأضاف: "حتى لو رغبت إدارة اوباما بالبدء بحوار جدي مع إيران حول برنامجها النووي فستعارض السعودية ذلك".
وفي معرض إشارة المقال إلى أن التحالف الأميركي-السعودي يتعارض ذاتيا مع ما تدعيه أميركا من انسجام رؤيتها مع أهداف شعوب المنطقة في التغيير، قال: "لا شك أن السعوديين يسهلون التنسيق الدبلوماسي في المنطقة لتقييد إيران، لكن ذلك سيكلف أثمان باهضة على المدى البعيد ما يتعارض حتما مع أولويات الإدارة الأميركية".
ولدى تأكيد الكاتب على عدم قدرة أميركا على التغاضي عن اعتمادها على النفط السعودي ودور الرياض المهم في التركيبة الأمنية الحالية والتكاليف الباهضة الناجمة عن تغيير الاستراتيجيات قال: على أميركا التعامل مع حلفائها كشركاء وليس عبر الخطابات الاحادية الجانب والتغييرات السريعة غير المدروسة، معربا عن أسفه للقاء اوباما مع وزير الداخلية السعودي الجديد محمد بن نايف حيث صنفه أكثر العرب كدعم لأكبر عملية قمع ومناوءة للديمقراطية في المملكة.
وحول ما يجري من تمييز واسع وممنهج وممارسة العنف من قبل السلطات في الولاية الشرقية لاسيما مدينة القطيف وذهب الكاتب للاعتقاد بأن قمع السلطات السعودية للمطالبين بالإصلاحات القانونية وتحرير السجناء السياسيين وتغيير الدستور دليل على ضعف الحكومة لا قوتها وقال: "هذا التصرف يعكس تخبط الحكومة السعودية وعدم قدرتها على السيطرة على التغيرات المفاجئة".
وأضاف: "الارتباط واضح بين قمع السلطات السعودية للمطالبين بالإصلاح في الداخل والبذخ الداخلي المفاجئ وبين سياساتها الإقليمية في دعم التيجان الملكية المهدَّدة بالسقوط في حوض الخليج  والاردن والمغرب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق