10 أبريل 2013

صحيفة بريطانية تؤكد أن السعودية حققت مع علماء شيعة بتهمة خلية التجسس


 ذكرت صحيفة 'فايننشال تايمز' امس الاثنين، أن السلطات السعودية استدعت عدداً من رجال الدين الشيعة النافذين والمثقفين لاستجوابهم، بعد قيامها باعتقال 16 شخصاً بتهمة التجسس لصالح ايران.

وقالت الصحيفة، إن وزارة الداخلية السعودية استدعت خلال الأيام والأسابيع الماضية العشرات من رجال الدين والمثقفين من محافظتي الإحساء والقطيف في المنطقة الشرقية عقب اعتقال السعوديين الشيعة الـ 16 بتهمة تزويد ايران بمعلومات ووثائق، وفقاً لنشطاء سعوديين.

واضافت أن الشيخ حسن الصفار، رجل الدين الشيعي المؤثر الذي قاد حركة الطائفة السياسية في المنفى قبل أن يعود إلى السعودية بعد عملية مصالحة في تسعينات القرن الماضي، كان واحداً من بين الشخصيات الشيعية التي جرى استدعاؤها للقاء وزير الداخلية السعودية، الأمير محمد بن نايف، في العاصمة الرياض.

واشارت الصحيفة إلى أن استدعاء الشيخ الصفار جاء بعد إلقائه خطبة اتهم فيها الحكومة السعودية بـ'اللعب على الوتر الطائفي لصرف التركيز على مطالب الإصلاح'، واحتُجز لمدة أسبوع بانتظار مقابلة وزير الداخلية.

ونقلت عن الشيخ الصفار، قوله في الخطبة، إن العديد من الحكومات 'تستخدم قضايا مثل الكشف عن شبكة تجسس لصرف سكانها عن الأولويات واشعال الإنقسام الطائفي عندما يكونوا متحدين في الضغط من أجل الاصلاح، لكن الأيام التي كان الناس يلتزمون الصمت خلالها قد ولّت ولن يقبلوا بعد الآن ابقائهم في الظل وعدم اشراكهم في صنع القرار أو التمثيل الحقيقي ومحاربة الفساد أو احتجاز السجناء من دون محاكمة'.

ونسبت فايننشال تايمز إلى مصدر، وصفته بأنه ناشط شيعي بارز، قوله 'إن المداهمات التي طالت جواسيس مزعومين فجراً والإستدعاءات التي تلتها احدثت جواً من الخوف، ولا ينبغي تحميل الطائفة بأكملها المسؤولية حتى ولو كان الأشخاص الـ 16 جواسيس فعلاً'.

كما نقلت عن الناشط السعودي، وليد سليس، أن الحكومة السعودية ارادت من وراء استدعاء الشيخ الصفار 'تسليمه رسالة مفادها أن طريقة خطاباته غير مقبولة، غير أن الناس اصبحوا أكثر وعياً بحقوقهم بسبب الربيع العربي، ويدركون أن الحكومة لا تقبل أية وجهة نظر مختلفة، وأن الأمر لا يقتصر على الشيعة فقط'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق