4 يناير 2013

هواجس الرياض: ملف ايران النووي.. تسليح المعارضة السورية.. ودعم نظام البحرين

السعودية - كشف مجلس العلاقات الخارجية الأميركي في تقرير له أن القادة السعوديين متشددون بثلاثة ملفات حاضرة دائماً في ملفاتهم السياسية وهي: قصف المفاعل النووي الإيراني، وتسليح المعارضة السورية، ودعم النظام الملكي وآل خليفة في البحرين.

وشدد التقرير على أن هذه الملفات ليست سياسية بقدر ما هي حقيقة مقلقة للرياض وواشنطن.

فوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ينتقد بشدة موقف الحكومة الأميركية من عدم تسليح المعارضة السورية، ولكن لا جواب لديه عندما يسأل عما سيحدث في سوريا إذا سقط الناظم القائم فيها، والخطة القابلة للتطبيق لمساعدة السوريين التي يطرحها القادة السعوديون هي إعادة البناء بعد سقوط الدولة البعثية.

ويؤكد تقرير مجلس العلاقات الأمريكية أن الصراع السوري لا يقتصر فقط على سوريا، بل يتعداها إلى إيران العدو اللدود للمملكة السعودية، فمعظم المسؤولين السعوديين مقتنعون بأن إيران تتجه نحو تطوير أسلحة نووية، وقلقون من احتمال استعمالها لهذا السلاح في هجوم على إسرائيل، وعلى المملكة نفسها، مشيراً لوجود خوف حقيقي لدى السعودية من نية إيران مهاجمة أراضيها، وأن الولايات المتحدة لا تدرك عمق التهديد الإيراني لها.

ويشير التقرير إلى وضوح في سياسة المسؤولين السعوديين حول البحرين، إذ يشيرون للدعم الإيراني لرجل الدين الشيعي آية الله قاسم عيسى الذي كان في المنفى بمدينة قم قبل أن يعود إلى مسقط عام 2001، في حين سقوط آل خليفة سيؤدي لوصول رجال الدين الشيعة إلى سدة الحكم وسيطرة الموالين لإيران على مؤسسات البلاد.


ويضيف التقرير أن سيطرة الشيعة على البحرين، ستؤدي عواقب وخيمة، حيث ستشجع إثارة السكان الشيعة في المملكة السعودية، وتؤدي لوجود حكومة مؤيدة لإيران بدول مجلس التعاون الخليجي، والوصول لحقول النفط المشتركة بين السعودية والبحرين.

ويرى المجلس أن المخاوف السعودية من طهران ليست جديدة، حيث أن تدخل إيران المباشر في البحرين واليمن والمملكة السعودية وباكستان والعراق وأفغانستان يعطي الرياض كل الحق بالقلق من التأثيرات الجديدة /للإمبريالية الإيرانية/، والغرب ساعد بتسليم العراق لمنطقة النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط الحديث، ولا يمكن الآن أن يتكرر الخطأ في البحرين، ولن يتكرر طالما أن السعودية بالمرصاد.

ويوضح تقرير المجلس واشنطن لا تتفق مع السعوديين حول تسليح المعارضة السورية، وقصف المفاعل النووي الإيراني، لكنها تراهم محقين بقلقهم من المخاطر في البحرين والنتائج المترتبة على عدم دعم النظام الملكي، وأن الإدارة الأمريكية محقة بإنشاء قاعدة لأسطولها الخامس في البحرين.

ويخلص التقرير إلى أن رغبة الولايات المتحدة بالمشاركة بشكل أكبر في نزاعات الشرق الأوسط قد تبددت، ويؤكد على وجود حرب باردة حالية حقيقية بين السعودية وإيران، والبحرين تقع على خط الجبهة الأمامية في هذه الحرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق