نقل موقع
ألكتروني عن مصادر سياسية موثوقة في المملكة العربية السعودية قولها إن قرارات
ملكية مفاجئة ودراماتيكية سوف تصدر الشهر الحالي، أو الشهر المقبل على أبعد تقدير،
إذ من المحتمل أن يبادر الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يعاني
تدهورا صحيا مستمرا دفعه للغياب عن جلسات مجلس الوزراء السعودي في الأسابيع
الأخيرة، الى إجراء تعيينات وإعفاءات مهمة لشخصيات من داخل العائلة المالكة.
وقال
موقع الحدث نيوز نقلا عن ما وصفها مصادر سعودية خاصة "إن الملك
السعودي سيوافق على طلب ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
إخلاء موقعه بسبب حاجته للعلاج خارج السعودية مع تفاقم مرض “ألزهايمر”، لكن الأمير
سلمان سوف يريد قبل التوافق على رحيله أن يُعيّن نجله الأمير محمد وزيرا للدفاع،
وهي الحقيبة التي لا يزال يتولاها سلمان نفسه، في حين سيتولى الأمير مُقرن ولاية
العهد بشكل شرفي، دون أن يعني ذلك أنه سيصل الى منصب الملك، إذ لن يستمر في موقعه
أكثر من عام واحد".
وحال
تعيين مُقرن وليا للعهد فإن أمرا ملكيا سوف يصدر بتعيين وزير الحرس الوطني الأمير
متعب بن عبدالله - نجل الملك- نائبا ثانيا لرئيس الحكومة – رئاسة الحكومة
للملك طبقا للدستور السعودي- وهو ما يجعله على بعد خطوة واحدة من منصب ولاية
العهد، بعد إقصاء سريع لمُقرن، ثم يأتي بعد متعب محمد بن سلمان وليا للعهد، عندما
يصبح متعب ملكا.
والى
جانب تغيير منتظر منذ سنوات على وزارة الخارجية التي يتولاها سعود الفيصل الذي من
المرجح أن يخلي موقعه لصالح نائبه الأمير عبدالعزيز نجل الملك، فإن التغيير الأبرز
الذي ربما عجل بكل القرارات السابقة فإنه سيكون إعفاء رئيس جهاز الإستخبارات
العامة الأمير بندر بن سلطان آل سعود، علما أن قرار طرد بندر سيكون شرطا أميركيا،
كإجراء عقابي لبندر الذي ورط السياسات الأميركية في الوحل السوري أكثر من مرة، إذ
يُوافق الطلب الأميركي رغبة أمراء كبار في العائلة المالكة السعودية رأوا أن أي
نجاح لبندر في الملف السوري، أو ملف إخضاع حزب الله اللبناني قد يقابله مكافأة
أميركية بتسييل موقع متقدم في الحكم لبندر، علما أن بندر هو “أمير غير أصيل”، في
إشارة الى أن والدته وتدعى “خيزرانة”، هي إثيوبية سوداء اللون، إذ لم يكن الأمير
سلطان قد تزوجها وقت حملها، كما أن سلطان الذي توفي عام 2011 تأخر لسنوات حتى
إعترف بنجله بندر من خيزرانة، وهو ما يجعل كبار أمراء العائلة الحاكمة ينفرون منه،
ويشكون بسياساته وإحتمالات غدره بهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق