29 أبريل 2013

بعد مرور أكثر من 45 يوم على صدور الحكم على عضوي حسم الحامد والقحطاني، القاضي يماطل في تسليم الصك ويطلب عدم نشره


بعد مرور أكثر من 45 يوما من إسدال الستار على المحاكمة السياسية لـ د.عبدالله الحامد ود.محمد القحطاني الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)
القاضي ناظر القضية يماطل في تسليم صك الحكم ويشترط عدم نشره للرأي العام
الخميس 15 جمادى الآخرة 1434هـ، الموافق 25 إبريل 2013م
الرياض، المملكة العربية السعودية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبة الذين أقاموا معالم العدل والشورى وبعد،
منذ انتهاء المحاكمة السياسية، للناشطين الحقوقيين ودعاة الإصلاح السياسي د. عبدالله الحامد و د. محمد القحطاني من الأعضاء المؤسسين لجمعية (حسم)، في 27 ربيع الآخر 1434هـ، الموافق 9 مارس 2013م، لم يتم تسليم صك الحكم حتى الآن رغم أن نظام الإجراءات الجزائية  في المادة 194 يوجب أن تحدد المحكمة بعد النطق بالحكم موعدا أقصاه عشرة أيام لتسليم صورة الحكم، وكان القاضي ناظر القضية قد حدد في جلسة النطق بالحكم موعدا لإستلام صك الحكم في 7 جمادى الأولى 1434هـ، الموافق 19 مارس 2013م، وحين جاء المحامي د. إبراهيم المديميغ لإستلام الصك في التاريخ المحدد تم إبلاغه أن الصك غير جاهز ويحتاج وقتا وسنتصل بك، وتم تأجيل موعد الإستلام أكثر من مرة، جدير بالذكر أن الحكم وحيثياته تم تلاوتها في جلسة النطق بالحكم واستغرق ذلك حوالي ساعتين.



في يوم الثلاثاء الموافق 6 جمادى الآخرة (16 إبريل) تلقى المحامي د. إبراهيم المديميغ اتصالا من مكتب القاضي ناظر القضية يخبره فيه أن صك الحكم جاهز ويطلب منه الحضور لاستلامة، في اليوم التالي الاربعاء 7 جمادى الأخرة (17 إبريل)  توجه المحامي إلى مكتب القاضي لاستلام صك الحكم، فدار نقاش طويل مع القاضي حيث فوجئ لمحامي أن القاضي يطلب منه قبل استلام صكي الحكم التوقيع على تعهد بعدم نشر صكي الحكم وأنه هو المسؤول أمامه وأمام الجهات الحكومية في حال نشره، فاستنكر المحامي هذا التعهد غير النظامي وقال للقاضي أنه سيسلم نسخا عديدة للمدعى عليهما وعدد من المحامين والوكلاء وبالتالي انتشار صك الحكم وارد، ومع إصرار القاضي وقع المحامي مضطرا على التعهد غير النظامي، وأخذ نسخة من صك الحكم، وعندما أراد المحامي تصوير الصك اكتشف أن عددا من الصفحات مفقودة، فرجع للقاضي وأعاد صكي الحكم للقاضي قائلا إن الصكوك ناقصة كما أنه يحتج على التعهد غير النظامي ولن يستلم الصك تحت هذه الشروط ، فوافق القاضي على إعادة الصكوك وكتب محضرا بذلك.
في يوم السبت الموافق 10/6/1434هـ حضر كل من د.عبد الرحمن الحامد و أ.عيسى الحامد و أ.عبد العزيز الشبيلي أعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) لمكتب القاضي حماد العمر بالمحكمة الجزائية بالرياض لاستلام صك الحكم الصادر بحق عضوي حسم د.عبد الله الحامد (أبو بلال) و د.محمد القحطاني وتواجدوا الساعة 9:45 ولم يكن القاضي حماد العمر موجود, وحضر الساعة 10:30 صباحا, وطلب د.عبدالرحمن الحامد استلام الحكم الصادر بحق موكليه عضوي (حسم) فقبل القاضي في البداية وكالة د.عبدالرحمن عن د.القحطاني, أما وكالته عن د.الحامد فلم يقبلها, وبرر القاضي رفض الوكالة قائلا: الوكالة التي معك لم تنص على الاستلام و التسليم, فقال د.عبدالرحمن أنه في نص الوكالة لي حق المرافعة والمدافعة, ومن حقي استلام الصك الصادر بحق أخي وموكلي, قال القاضي سبحان الله تطالبون بتطبيق النظام و انتم أول من يخالفه, فرد عليه د.عبدالرحمن أن المادة 194 من نظام الإجراءات الجزائية حددت مدة أقصاها 10 أيام لتسليم الصك بعد جلسة النطق به, و30 يوم للاعتراض عليه, وبذلك يكون مجموع ولاية القاضي على القضية 40 يوم, و المفترض أن ولايتك انتهت عن القضية, وتأخير تسليم الصك وتمديد الإيقاف فيه تعسف, وأنت الآن لك 43 يوم لم تسلمنا الصك؟ وهذا مخالف للنظام! فقال القاضي يحق لي أن أسلمكم الصك متى ما أردت, قال عبد العزيز الشبيلي أنت أوقفتهم بناءا على المادة 123 من نظام الإجراءات الجزائية, فكيف لا تلتزم بنفس النظام؟ والإيقاف لا مبرر له لأن الحكم لم يكتسب القطعية, والمدعى عليهما لم يتأخرا لا عن موعد تحقيق ولا عن موعد محاكمة, و أضاف جلست أكثر من أربعين يوم لكي تسلمنا صك الحكم بعد جلسة النطق به, وهم في السجن, وتماطل الآن بتسليمنا الصك وتتمسك 30بـ يوم الذي حددها النظام للائحة الاعتراض عليه, ثم أليس من حق القاضي بعد الإطلاع على لائحة الاعتراض أن يغير حكمه؟ قال القاضي نعم, و أتمنى أن الاستئناف ينقض ما حكمت به عليهما, وأردف قائلا: أن قضية الحامد والقحطاني قضية خاصة !, بسبب كثرة صفحات الحكم, فالقحطاني 101 صفحة و الحامد 117صفحة , قال الشبيلي كيف تقول أنها قضية خاصة؟ هذه دعوى عامة كما ذكر المدعي العام, وقد رفعها نيابة عن المجتمع, ومن حق المجتمع الاطلاع على صك الحكم, وكيف تتعسف على المتهمين وتشترط على المحامي عدم نشر الصك, ألا يفهم من تصرفك هذا الإيقاع بالمحامي المستلم للصكين؟، أفرج عنهما واطلب منهما عدم نشره , فرد القاضي :النظام حدد  ستة أشهر للإيقاف الاحتياطي وأعطى الصلاحية للقاضي في الإيقاف بعد ذلك, والأمر السامي منع نشر الورق الرسمي, وإن كان كلامك عن الإفراج عنهما فهذا موضوع آخر, قال الشبيلي أنا أخاطبك بصفتك من مكنه النظام دون قيود بشأن الإيقاف, لأنه تركه لضمير القاضي, كيف تسمح لنفسك بـ 43 يوم لتعد صك الحكم بعد تلاوته في جلسة الحكم وتطلب منهم 30 يوم لإعداد لائحة اعتراضية؟ وتشترط شرط باطل بأساسه بعدم نشر الصك, بهذا الشرط أنت تضيق عليهم, قال القاضي أمر الإيقاف ليس عندي!, فرد عيسى الحامد نحن نعلم بذلك, وهذا الأمر ليس بمستغرب أبدا, فخصمنا وزير الداخلية, ونحن من طالبنا بعزل وزيرين ومن الطبيعي أن لا يكون الأمر من عندك, فقط نحن أتينا لإقامة الحجة, ولكي لا تكرر قولك أنك مقتنع بما أصدرت من حكم, قاطعة القاضي كيف الآن المحامي إبراهيم المديميغ يوكلكم وهو رافض استلام الصكوك؟ قال د.عبدالرحمن أن المحامي رفض بسبب شرطك المتعسف الذي لم تبنيه على نظام, وما أدراك أنه من الممكن أن يتسرب صور الصك ثم تتهمون المحامي بفعل ذلك, فسكت القاضي ولم يرد, وانصرفوا دون استلام صكوك الحكم.
فقام وكيل د.عبدالله الحامد، بموجب الوكالة التي تمنحه حق التوكيل، بإصدار وكالة لعبدالرحمن الحامد وفي نصها الاستلام والتسليم، وحضر د. عبدالرحمن الحامد في يوم الثلاثاء الموافق 13 جمادى الآخرة 1434هـ (23 إبريل) للقاضي حماد العمر وطلب منه تسليمه صكي الحكم، فرفض التسليم وطلب منه أن يحصل على وكالة مباشرة من المدعى عليهما وهما في السجن.
وفي يوم الأربعاء 14 جمادى الآخرة 1434هـ، الموافق 24 إبريل 2013م، تم تقديم خطاب إلى رئيس المحكمة الجزائية بالرياض لطلب استلام صكوك الأحكام على د. عبدالله الحامد و د. محمد القحطاني، فأحال رئيس المحكمة الخطاب إلى القاضي حماد العمر ورفض تسجيله برقم وتاريخ، وعند مراجعة القاضي حماد العمر رفض تسليم صكي وأخبر أنه أحال الصكوك إلى إدارة السجن لتسليمها للمدعي عليهما، وعند مراجعة المسئول عن السجناء في المحكمة الجزائية برقم صدور المعاملة من المكتب القضائي إلى الصادر العام، أفاد أن المعاملة لم تصدر وهي باقية في المحكمة الجزائية، ونظام الإجراءات الجزائية ينص على أن يتم التسليم عبر إحضار المدعى عليهما من السجن إلى المحكمة وتسليمهما صك الحكم
  وجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، تطالب بتسليم صكي الحكم.
والمماطلة غير المبررة من القاضي و التوقيع على تعهد بعدم نشر صكوك الأحكام كشرط لتسليمها يعد مخالفا للنظام، ألم يقل القاضي أن الحكم صدر بقناعته وأنه أعد لكل سؤال جوابا يوم القيامة، فلم الخشية من إطلاع الرأي العام على حكمه، ولكن "الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"، والأصل في القضاء العلانية والشفافية.
والله ولي التوفيق
جمعية الحقوق المدنية والسياسية
          

سلمان العودة: ثائر ام واعظ؟ د. مضاوي الرشيد


من كان يصدق ان شيخ السلفية الحركية السعودية سلمان العودة سيكتب عن الثورة؟ من كان يتوقع ان يكون كتابه ‘اسئلة الثورة’ مزيجا من.. قال الله وقال الرسول وقال ماركس وفانون وبوبر؟
من كان يعلم ان حلف الفضول يستقر بالنص مع الماغنا كارتا البريطانية كجارين يلهمان الامم في حراكها الهادف الى تقنين السلطة المطلقة؟ يثير كتاب ‘اسئلة الثورة’ اسئلة اخرى عن التحول الذي حدده نص الشيخ، الذي اتى كنص حداثي يجمع بين التراث الاسلامي واعلامه والتراث الفكري الغربي، متفكرا بالتغيير السلمي الذي اطاح بأنظمة قديمة متجذر بها التسلط والاستبداد، فهوت رؤوس كبيرة اعتقد البعض انها في ديمومة لا متناهية، وسقطت استراتيجيات العنف المسلح كوسيلة لانهاء حالة المستنقع العربي السياسي واستبدلت باستراتيجية الميدان في مصر وتونس. لا بد انها كانت صدمة ومفاجأة للتيار الاسلامي الذي تبنى العنف كوسيلة للتغيير السياسي، وان كان العودة ليس من ضمن هؤلاء، الا انه بلا شك وقف لحظة تأمل التغيير الذي حصل خلال السنتين الماضيتين فكان حصاد هذه الوقفة كتابا يطرح الاسئلة ويستفسر عن مفهوم الثورة، التي كانت وما زالت ذلك المصطلح التابو الذي تشبع بالفكر السلفي السني الرافض للتغيير من باب درء الفتنة واصّل للصبر على الظالم وظلمه والاكتفاء بمناصحته سرا من باب رفع الحرج وابراء الذمة.
عاد سلمان العودة بنصه الى مسألة التغيير السياسي واسلوبه الجديد، حيث انبثق من الميدان وليس من ثغر من ثغور الاسلام ليطرح الخيار الثالث وهو التغيير السلمي الذي يقف في منتصف الطريق بين العنف من جهة والطاعة المطلقة للحاكم من جهة اخرى. وهو بذلك يفسح المجال لثورة سلمية بخطاب ليس فيه ذلك التجييش او الخنوع. ورغم ان كتابه لم يتطرق الى الحالة السعودية مباشرة او مواربة، الا ان الرسالة كانت واضحة وصريحة تتجاوز الحالة المصرية والتونسية، مما ادى الى منع الكتاب وحجبه في السعودية وهجرته الى العالم الافتراضي. فالثورة بنظره ثمرة قد تنضج او تجف او يتم حصادها بعد فوات الاوان. ويعتبر في كتابه ان الثورة ليست ضرورية الا عندما يفشل الاصلاح ويتقهقر على عتبات السلطة فتصبح الخيار الحتمي للشعوب المغلوبة على أمرها.
ويدخل مصطلح الجماهير بما فيه من رومانسية وقوة الى لغة النص بعد ان كان من المحظور او المستهزأ به تحت مصطلحات اخرى كالعوام والرعية وسواء الناس. فكما ان الميدان او الشارع ارتبطا بالغوغائية سابقا تحولت الرعية الى جماهير فاعلة لا مفعول بها. ولكن ماذا بعد الثورة؟
بالطبع حالة مخاض عسيرة ينبه الكاتب من تحولها الى ديكتاتورية دينية بعد ان كانت عسكرية. فلا دغدغة للمشاعر عن طريق رفع شعارات تطبيق الشريعة بشكل مفاجئ، ولا محاكم ثورية تتهاوى بعدها الرؤوس السابقة ولا ثيوقراطية اسلامية، بل ديمقراطية. قد يستغرب البعض من ان الشيخ السلفي يلفظها، بل يدعو اليها وهي ذلك الغريب المستورد فيسأل كيف يقبل المسلمون بالاستبداد ويرفضون الديمقراطية كونها بضاعة وفكرا مستوردا لمجرد انها غريبة قادمة من وراء البحار والصحارى؟ وهنا تبرز المصطلحات كالتعددية بدلا من الاقصاء وحقوق الانسان بدلا من حقوق المستبد والشريعة كعملية تدريجية تهدف الى تحقيق العدالة وحماية الارواح والاملاك، بدلا من اخبار الرجم وتعليق المشانق. واهازيج الثورة واناشيدها ناهيك من زيها وفنها تحول الى مباح بعد ان كانت من المحظورات ولا حرب على الاقليات العرقية والاثنية والدينية، بل دعاء يستوعب الجميع حيث النهضة تحتاج الى سواعد مختلفة وأطياف متنوعة وتفشل بالاستئثار بالرأي والمبادرة. ولا يوجد بها عمليات تصفية لفلول او ما شابه ذلك، فكل هذا مدعاة للتدخل الخارجي وباب تدخل منه عناصر الفتك بانجاز عظيم. يقف سلمان العودة على عتبة الثورات العربية متأملا معتبرا لا منددا او شاجبا كرفاقه الذين تتلمذ على ايديهم في قريته البصر على هامش بريدة في العمق القصيمي السعودي، الذي ارتبط بصف طويل عريض من مشايخ السلفية وان كان بعضهم فضل السكو، الا ان العودة اختار الحراك ودفع سنوات من عمره في السجن ليطلق سراحه بعدها فيتطور فكره وتهدأ عاصفة الشباب، وبعد عشرين سنة نجده يناجي الثورة ليس بذلك الخطاب الحماسي بل بخطاب الرجل المتأمل الذي انحصرت خياراته تحت ضغط النظام السعودي بخيار الوعظ والارشاد لاعادة تأهيله كصوت معتدل هذبته اسواط السلطة، ثم فتحت له المجال ليتصدر شاشاتها في برامج طويلة حوارية تجمع بين العلم الشرعي والتنظير الاجتماعي. ورغم انخراط الشيخ بهذه البرامج الا انه تعرض لحملة عنيفة من ثلاث جهات، اولها السلفية الرسمية الغيورة على احتكارها للدين، والليبرالية السعودية النائحة على اطلال النظام لا تقبل نقده بل ترفض ان يشاركها الحظوة عند السلطان اي فريق آخر، والتيار الجهادي الذي اعتبره متراجعا عن فكره ومبادئه تحت ضغط السجن والسلطة.
فاتجه الشيخ الى الوعظ لفترة طويلة، لكن الثورة بقيت هامدة محاصرة الى ان جاءت من الجوار العربي فكانت فصلا من فصول حياته المكبلة، رغم الحظوة والمكانة وربما المال الوفير والاتباع والمعجبين. واستغل الشيخ الوقت ليحدث جمهوره عن الحب والعشق والخلود للحبيب ويظهر كأب حنون يرتمي في حضن ابنته الصغيرة تداعب شعره وتشبكه بشرائطها الملونة، ثم نراه في الصحراء وحيدا يلتحف الرمال ويحتسي قهوة تطبخ على النار المشتعلة. ومن ثم نراه يعانق الشباب في حلقات الدرس والزيارات مستغلا قوة الصورة في عصر العولمة.
لسلمان العودة تيار عريض يزداد يوما بعد يوم فالساحة السعودية تظل مقيدة تحاصر من يبرز كملهم او محرك للمياه الراكدة، ورغم ان الشيخ لم يطلق اي تصريح يدعو للحراك الا انه في احدى تغريداته اتبع اسلوب النصح للحاكم بعد ان تجرأ هذا الاخير على حصار الحراك السلمي الذي ارتبط بقضية المساجين في بريدة وربما شعر الشيخ بالحرج لالتزامه الصمت قام بتغريدة عدة فقرات تستنكر الاعتداء على النساء وسجنهن، وتطالب النظام بحل قضية المساجين وملفات المعتقلين بدون محاكمة.
ومن ثم استحضر الميدان كحل اخير بعد انقطاع الطرق ورفض سلطة الاستجابة للمطالب المشروعة. فكان حذرا مهادنا واعظا لا ثائرا. يعكس موقف العودة في هذه اللحظة بالذات التحولات التي طرأت على الساحة الاسلامية السعودية، ورغم ان هناك من يشكك بقدرة هذه التيار التقليدي المحافظ على تقديم بديل وخيار معقول لمفهوم السلطة ومشاركة المجتمع في صنع القرار عن طريق انتخابات حرة ونزيهة واستقلال للقضاء وفصل للسلطات الا ان الخيارات الاخرى لا تزال معدومة او باهتة، فالليبرالية السعودية التي تسمى هكذا تعتبر جزءا من السلطة، همها ان تبقى في موقع الحظوة والتأثير، والسلفية الرسمية تتشبث بمناصبها ومواقعها وتظل تدور في فلك النظام كظل من ظلاله مدافعة عنه كالعادة.
وفي مثل هذه الحالة سيجد خطاب العودة جمهورا جديدا لانه تجاوز ثنائية العنف والطاعة ليفسح المجال الى خيار ثالث ربما تعتبره السلطة اخطر بكثير من عمليات التفجير والتفخيخ، التي على خلفيتها تحشد هذه السلطة المجتمع خلفها بعد ان يدب الذعر في قلوب الكثيرين الرافضين للعنف وزعزعة الاستقرار والامن وازهاق الارواح، فيؤجل هؤلاء ملف الاصلاح السياسي الى اجل غير مسمى تحت ضغط الخوف. سيظل خطاب العودة معلقا حتى تكتمل شروط الثورة التي من اهمها لحمة الجماهير التي تستطيع ان تتجاوز اختلافاتها وتعدديتها في تلك اللحظة الثورية لتخرج ككتلة بشرية تطلب حقها ونصيبها في الوطن.
وطالما لم تتحقق هذه اللحمة سيظل النظام وسطوته وآلته الامنية تسود الموقف، تعتقل وتنكل وتستهتر بحقوق المواطن لانه مجزأ مفرق غير قادر على العمل الجماعي الذي يتجاوز محدودية المنطقة والقبيلة والمصالح الشخصية. فالثمرة السعودية لم تنضج بعد بسبب سياسات التفرقة والزبونية التي ينتهجها النظام وتجعله يصطاد الاصلاحيين والناشطين واحدا واحدا في محاكم شكلية صورية يكون فيها هو الخصم والحكم معا. ولكن تبقى حتمية التغيير قائمة تنتظر تلك اللحظة الحاسمة وما خطاب العودة الا تمهيد لها وتأصيل لها. وستكون الساحة السعودية مساحة اختبار لهذا الخطاب ومدى تأثيره على جمهور عريض وسيتصدى له الكثيرون وسيعرضونه كتمهيد لحكم طالباني بنكهة سعودية الا ان استشراف المستقبل لن يكون سهلا حيث يصعب الحكم على نصوص قد تجد مجالا لتطبيقها في المستقبل. وفي مرحلة الانتظار سيظل شيخ الواعظين يحن الى تحوله القادم الى شيخ الثائرين.

كاتبة واكاديمية من الجزيرة العربية

كاتب سعودي: الحكومة ترى المعتقلين خطراً يهددها


واشنطن  – اكد الكاتب والمحلل السعودي علي الاحمد ان السلطات السعودية تعتبر المعتقلين سواء داخل البلاد او خارجها يمثلون خطراً عليها وعلى وجودها، واوضح ان الالة السعودية الحاكمة تفتقر لابسط الادوات القضائية في التعامل مع المعتقلين.
وقال علي الاحمد  ان السلطات السعودية تعتبر كل المعتقلين سواء داخل البلاد او خارجها يمثلون خطراً عليها وعلى وجودها، واكد ان الالة السعودية الحاكمة تفتقر الى ابسط الادوات القضائية للتعامل مع المعتقلين الذين يقدر عددهم بعشرة الاف او اكثر، وهي تقوم بهذا العمل من باب التهديد والوعيد وليس من باب العدالة والامن.
واضاف المعارض السعودي ان العائلة المالكة في الرياض تعيش حالة عزاء وحرب دائمية مع الشعب السعودي، وهي تعتبر كل المعتقلين سواء داخل او خارج البلاد يشكلون خطراً عليها وعلى وجودها.
وحول ملفات الفساد في السعودية ذكر الكاتب والمحلل السعودي علي الاحمد انه ربما هناك اكثر من خمسين بالمائة من عائدات البلاد النفطية تذهب ضحية للفساد، مؤكداً ان العائلة الحاكمة تستولي على الاراضي عبر ما يسمى بالتشبيك وقد سرقوا عبر هذه الممارسة الاراضي البيضاء والمتروكة للمواطنين وربما اكثر من عشرين بالمائة من مساحة البلاد تم سرقتها بهذا العنوان.
وفي نفس السياق شارك شباب سعوديون في وقفة احتجاجية حاشدة في مدينة بريدة الجمعة تحت شعار "حتى متى الصمت" للتضامن مع المعتقلين في السجون السعودية، وردد المشاركون شعارات تطالب بالافراج الفوري عن السجناء كما نددوا بالانتهاكات التي تمارس بحقهم.
ودعا المحتجون جميع أبناء الشعب الى المشاركة الواسعة في الاحتجاجات نصرة للمعتقلين في سجون المملكة حتى الافراج عنهم. وحذروا سلطات الرياض من مغبة التمادي في احتجاز معتقلي الرأي الذين لم يفرج عن بعضهم رغم صدور قرار الافراج.

ناشط سعودي يتوقع تغيير سياسي كبير في بلاده


واشنطن  اعتبر الناشط السياسي السعودي علي الاحمد ان محاكمة الدكتور عبدالكريم بن يوسف الخضر أستاذ الفقه بجامعة القصيم هي بسبب امتلاكه الفكر المعتدل، متوقعا ان تكون السعودية قادمة على تغيير سياسي كبير بسبب تصاعد عمليات الاحتجاج.
وقال الاحمد ان الدكتور عبدالكريم بن يوسف الخضر أستاذ الفقه بجامعة القصيم وعضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية -حسم- لا يستحق المحاكمة كما تفعل السلطات السعودية بل التكريم، خاصة وانه من افضل المتخصصين في المنطقة بعلم الفقه المقارن.
واضاف: ان خطر الدكتور الخضر على الفئة الحاكمة في السعودية هو انه وامثاله يملكون فكر جديد ينافس الفكر الحكومي ولديهم القدرة على طرح افكار تقسيم الموارد والمشاركة الشعبية في الثروة والسلطة بقالب اسلامي متطور.
وتابع: ان الدكتور الخضر يحاكم لافكاره هو ليس ناشط سياسي انما هو يشكل البديل الاسلامي المعتدل المتطور الذي يريد تطبيق العدل في البلاد ويقدم نموذج جديد خاصة وان النموذج السعودي الحالي غير متوافق مع الاسلام وكل ما يقوم به هو عكس الاسلام.
وبين ان الثورة الشاملة في السعودية قادمة ولكن ليس ربما خلال الاشهر القادمة، متوقعا ان تكون السعودية قادمة على تغيير سياسي كبير بسبب تصاعد عمليات الاحتجاج وكثرة عمليات الاعتقال والتنكيل.
واوضح انه هناك توسعا في عمليات الاحتجاج والحكومة السعودية هي حكومة ضعيفة هشة، معربا عن تصوره انه اذا خرجت مظاهرات واسعة بكل السعودية وخلال عشرة ايام مثلا متوالية لذهب النظام بلا رجعة.

26 أبريل 2013

العاهل السعودي أراد إقصاء «خالد بن سلطان» بعد حرب "الحوثيين"


على خلفية تعيين الأمير «فهد بن عبد الله بن محمد» نائبًا لوزير الدفاع محل الأمير «خالد بن سلطان» ذكر موقع "ويكيليكس" في إحدى الوثائق الأمريكية السرية التي نشرها الموقع، ويعود تاريخها إلى 30 ديسمبر 2009م، أن العاهل السعودي أراد إقصاء نائب وزير الدفاع السابق، بعد حرب "الحوثيين" في 2009 التي فشل فيها الأخير.
وتقول الوثيقة: "أرسل السفير الأمريكي في الرياض تقريراً إلى واشنطن بخصوص ملاحظات السفارة الأمريكية على حملة الجيش السعودي أثناء تطهير الحدود الجنوبية من المتسللين، حيث ووصف التقرير تلك الحملة بسوء التخطيط والتنفيذ وبالمحرجة لطول مداها والاستخدام المفرط للقوة، وتحدثت البرقية عن غضب الملك «عبد الله» واعتزامه إقالة الأمير خالد بن سلطان لولا تدخل والده".
ومما جاء في برقية السفير: "وسمعنا أيضاً أنه تم الضغط على الأمير خالد للتنحي عن القوات البرية لتزايد غضب الملك عبد الله من ثلاث مسائل:
1- لماذا استغرقَ وقتاً طويلا لطرد المقاتلين الحوثيين الضعفاء.
2- كيف كان هناك الكثير من الخسائر البشرية السعودية.
3- لماذا لم يثبت الجيش السعودي مقدرة أكبر بالنظر إلى المليارات التي استخدمت في التحديث على مدى العقود الماضية. وتكهن بعض ضباط الجيش أن الأمير خالد قد يكون أزيل من منصبه من قبل الملك لو لا عودة وحماية والده الأمير سلطان.
في الحد الأدنى وضمن القيادة السعودية، فإنه يظهر أن سمعة الأمير خالد كقائد عسكري قد تضررت، وربما يستبعد كوريث نهائي لوالده كوزير للدفاع".

العفو الدولية تطالب بالافراج عن استاذ سعودي معتقل






















اعتبرت منظمة العفو الدولية سجن استاذ جامعي سعودي لمدة أربعة أشهر بموجب حكم وصفته بالتعسفي اصدرته محكمة جنائية، أحدث 
نكسة لحرية التعبير والتجمع في المملكة.
وقالت المنظمة وفقا لوكالة "يو بي اي" إن محكمة جنائية سعودية أمرت باحتجاز البروفسور عبد الكريم يوسف الخضر ، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة الاسلامية بجامعة القصيم وأحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة السعودية للحقوق المدنية والسياسية.
واضافت أن أسباب احتجاز الخضر (48 عاماً) غير معروفة وجاءت بعد منع أحد القضاة بصورة تعسفية مجموعة من حوالي 10 نساء من الدخول إلى المحكمة لمراقبة محاكمته، ورفض بعد اصدار الحكم مقابلة الخضر أو محاميه، ويُحتجز منذ ذلك الحين في سجن بريدة.
واشارت المنظمة إلى أن البروفسور الخضر خضع للمحاكمة منذ كانون الثاني/يناير الماضي بتهم من بينها عصيان الحاكم، والتحريض على الفوضى من خلال الدعوة لمظاهرات، وتقديم معلومات كاذبة لجماعات أجنبية، والمشاركة في تأسيس منظمة غير مرخصة.
وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن الاتهامات الموجهة إلى البروفسور الخضر "يبدو أنها تتعلق فقط بعمله المشروع في مجال حقوق الإنسان مع المنظمة السعودية للحقوق المدنية والسياسية، وكان من المفترض أن لا تتم محاكمته أصلاً".
واضاف لوثر أن الخضر "سجين رأي يجب الإفراج عنه فوراً ودون شروط، كما يتعين على السلطات السعودية اسقاط القضية ضده".

25 أبريل 2013

قاضي محكمة بريدة الجزائية يقضي بسجن الدكتور "عبد الكريم الخضر" قبل صدور الحكم النهائي في القضية


في أغرب حكم قضائي في السعودية، قضى قاضي المحكمة الجزائية ببريدة "إبراهيم الحسني"بسجن الدكتور "عبد الكريم الخضر" أستاذ الفقه المقارن بجامعة القصيم، وعضو جمعية "حسم"، قبل إصدار الحكم النهائي في القضية، بعد إصرار الـ”الخضر” على دخول الجميع للمحاكمة.
وقالت زوجته قبل قليل: "أبشركم قبل قليل اتصل زوجي الدكتور عبدالكريم الخضر يبلغكم السلام الحمدلله بخير يقول هذا طريق الحق لابد من الثبات عليه ولكن يقول أنا متضايق من العنبر الذي أنا فيه بسبب الدخان وازدحام المكان لذلك أنام في المسجد".
كان الوكيل الشرعي لدكتور "الخضر" قد طالب بتنحي القاضي عن المحاكمة لانه طرف في الخصومة، وهو ما رفضته المحكمة، وتحققت مخاوف المحامي بقرار القاضي بسجن المتهم.

وزير الدفاع الأمريكي السابق: على دول الخليج مواكبة التغيير في حقبة الربيع العربي قبل أن تفرض الشعوب كلمتها


تنبأ وزير الدفاع الأمريكي السابق “ليون بانيتا” بتأثير حقبة الربيع العربي على الامارات والسعودية خلال 3 ـ 5 أعوام، مشيرًا إلى إن على دول مجلس التعاون المشاركة في تغييرات الربيع العربي طواعية قبل أن تفرض عليها الشعوب التغيير.
وقال: “أن على دول مجلس التعاون الخليجي بمن فيها الإمارات أن تشارك بلدان الربيع العربي لفرض الأمور في الإتجاه الصحيح”.
وأوضح “بانيتا” في محاضرة بأبوظبي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،أن عدم تأثير دول الخليج في التأثير على إحتجاجات العالم العربي ستؤثر على دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 3-5 سنوات قادمة .
وقال “بانيتا”، أن على دول مجلس التعاون العمل على استقرار مصر وتونس وليبيا وغيرها من البلدان لتوفير الإستقرار ،لأن هذا الإستقرار سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط ككل.

ونصح “بانيتا” دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لبناء قدراتهما العسكرية ، وقوة فعالة لردع أي تهديدات محتملة ومواجهةإيران.

استمرار اقتحام العنابر على المعتقلين في سجن الحاير واقتيادهم إلى غرف التعذيب


 قال السجناء في سجن الحائر، أن يوم الاثنين الماضي قامت قوات الطوارئ بتفتيش جناح 8 بشكل عشوائي واستفزازي بعد إبعاد الكاميرات.
وأضافوا: “قاموا بتقليب الكتب والمصاحف باسم التفتيش بطريقة مهينة وتهديد المعتقلين بالنقل للزنازين كإجراء تعسفي يتكرر”.
وأكدوا أن يوم السبت الماضي تم نقل ٣٠ معتقلإلى زنازين التعذيب في جناحي 9، و10المخصصة للتنكيل بالمعتقلين.

السجون السعودية تحقن المعتقلين السياسيين بفيروس الكبد الوبائي إمعانًا في تعذيبهم حتى بعد الإفراج


كشف حساب “اعتقال” المتخصص في قضايا الاعتقال التعسفي، عن وصول التعذيب في السجون السعودية لمستوى غير مسبوق لدرجة حقن السجين السياسي، فقط، بفيروس الكبد الوبائي، ليظل يعاني طوال حياته، إن عاش أصلاً.
ونشر “الحساب”، قائمة بأسماء من حقن بفيروس الكبد الوبائي في سجون الداخلية، من الذين تعرف عليهم، وهم، بحسبه، ١- خالدالعميريني ٢- ابراهيم الجديعي ٣- سمير أبوعنق.
وقال في تغريدة: “هل تحقن وزارة الداخلية المعتقلين في السجون بفيروس الكبد الوبائي ؟ اذا تعرف معتقل أصيب بالمرض داخل السجن؟ أكتب أسمه".

دعوة من شيخ سعودي لقتل نساء وأطفال الشيعة تواجه الرفض


دعا شيخ سعودي المسلحین في العراق إلى قتل النساء والأطفال الشيعة "لإيقاع مزيد من الرعب في أوساط العراقيين " حسب قوله.
وقال سعد الدريهم عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن سعود في تغريدة عبر حسابه في تويتر "لو مارس المجاهدون في العراق الغلظة والقتل حتى فيمن وقع أسيرا حتى لو كان طفلا أو امرأة لهابهم الرافضة".
وواجه الدريهم اثر هذه التغريدة سيلا من الانتقادات الحادة تحت وسم فتح خصيصا بعنوان #المجرم_سعد_الدريهم .
واتخذ نشطاء تويتر موقفاً رافضا لدعوة الدريهم واصفين موقفه بالطائفي الداعي لقتل الأنفس الانسانية، ومخالفة تعاليم الاسلام الذي نهى عن قتل الأطفال والنساء حتى في المعارك مع غير المسلمين.
وقال الكاتب الصحافي السعودي محمد العمر عبر حسابه في تويتر "المجرم سعد الدريهم يأمر بقتل أطفال ونساء الشيعة ضارباً عرض الحائط بوصية الرسول عليه السلام وأبو بكر للمجاهدين".
وأضاف العمر: "ايها المجرم سعد الدريهم كانت أخلاق نبيك في حروبه رحيماً بالطفل الصغير والشيخ الكبير والنساء والمرضى والعواجز .. فما بالك بالمسلمين والآمنين”؟!.
وقال عبد العزيز الزهراني وهو خريج كلية أصول الدين مخاطبا الدريهم "نبي الرحمة لم يقتل أطفال و نساء اليهود..! فقولوا لمن بدَّل و غيَّر: سُحقا سُحقا".
الكاتب بصحيفة المدينة سعود كاتب من جهته هاجم الدريهم بالقول "اشهد الله ان اكثر من اساء لدين الاسلام ليس اليهود ولا النصارى اوالمجوس ولكن امثال هذا المتطرف المتعطش للقتل وسفك الدماء.
وتساءل الكاتب في صحيفة عكاظ عبدالله بن بخيت "هل يترك هذا الرجل دون محاسبة الم ننبه ان الارهابيين مازالوا يعششون في المملكة".
ودعت الكاتبة في صحيفة الوطن حليمة مظفر إلى محاكمة الدريهم وابعاده عن ممارسة التدريس في الجامعة.
ودعت مظفر وزارة الداخلية إلى محاسبة الدريهم قائلة "هكذا فكر سبب للإرهاب والجرائم التي ترتكب باسم الدين العظيم".
وقالت عبر حسابها في تويتر "المجرم سعد الدريهم بعد هذه التغريدة المتطرفة التي يطالب فيها بقتل النساء والأطفال لأنهم مخالفين بالمذهب أطالب بإيقافه عن التدريس الجامعي".
من جهته وصف الكاتب في صحيفة الرياض يوسف أبا الخيل الدريهم بالقول "صاحب هذا الكلام الخطير إذ نزع الله الإيمان من قلبه، فقد نزع منه الرحمة التي تتراحم بها حتى الدواب والهوام وخشاش الأرض".
وقالت الكاتبة سمر المقرن "تويتر كشف كمية العنف والتحريض التي كانت متوارية خلف جدران الجامعات وتصب في عقول أبنائنا".
وصرح تميم الزهراني بقوله: "انا ضد الفتوى، لكن لو تأملنا في كمّ الدعاء والاستهداف للشيعة من مشايخ ومنابر رسميه او برعاية رسميه لحصلنا على نفس النتيجة" في إشارة الى الموقف الرسمي للنظام السعودي ومؤسساته الدينية والتعليمية الذين يعززون الحسّ الطائفي ويهيجون الرأي العام المحلي والاسلامي ضد الشيعة في العالم.
ورأى المغرد أحمد بن راشد بن سعيد بأن: "سعد الدريهم ليس وحده. إنه نتاج ثقافة مريضة متجذرة ترى أن أهل نجد شعب الله المختار، وأنهم وحدهم أهل العقيدة، وغيرهم يكتنفه “الدخن” والابتداع"!.
وحيد الغامدي تساءل مستنكرا: "سعد الدريهم صاحب الدكتوراه من جامعة الإمام, يدعو إلى قتل نساء وأطفال من أسماهم بالرافضة بحجة أن ذلك يزرع في قلوبهم المهابة! في أي شرع هذا؟".
وحملت المغردة المغردة ميم السلطات السعودية مسؤولية التحريض وانتشار دعوات القتل الطائفي وقالت: "المجرم سعد الدريهم لو كان عندنا حكومة قوية لطالبت المجتمع الدولي بإلقاء القبض على أمثال هؤلاء لتحريضهم على القتل والفتنة.." وأضافت: "عندما يحدث انفجار في مناطق الشيعة في العراق يقولون وراها الحكومة ! هذه فتاويهم!".
بدورها ذهبت الصحفية سكينة المشيخص الى أن "من هم على شاكلة سعد الدريهم هم من يسعون بث سموم الفرقة واشعال الفتنة في المجتمع السعودي، فلماذا لا تتم محاكمته؟".
وخاطب ياسر الأبنوي الدريهم بقوله: "فتوى قتل من ذكرت لا يسارع لها شخص في تغريدة! لو كانت في عهد عمر لجمع لها أهل بدر! الدماء لا يُتعامل معها بفردية.. فاحذر!".
جدير بالاشارة أن الدريهم سبق وأن أثار موجة من السخط والاحتجاج بسبب تصريحات عنصرية قال فيها بأفضلية أهل نجد على سائر المناطق الأخرى، ووصف النجديين بأنهم "الفرقة الناجية"، قبل أن تتبرأ منه جامعة الإمام ويضطر للتراجع عن تصريحاته.
وتشهد البلاد في الآونة الأخيرة تصعيداً طائفيا لافتاً في الصحافة والاعلام، وسبق أن بثت وكالة الأنباء الرسمية "واس" خبرا عن عقد ندوة طائفية في تبوك بعد أن سبق تنفيذها في العاصمة الرياض، وأثارت موجة من الغضب الشعبي دفع الوكالة لحذف الخبر من موقعها.
وحتى الآن لم تتخذ السلطات السعودية أي موقف رسمي يجرم الممارسات الطائفية والدعوات المتتالية من قبل دعاة المذهب الوهابي الرسمي للقتل على الهوية المذهبية الموجهة غالبا ضد الشيعة، حيث يفلت أصحاب هذه الدعوات بشكل مستمر من المسائلة والعقاب

24 أبريل 2013


لندن  – اعتبر ناشط حقوقي بريطاني ان القوانين غير موجودة في السعودية، وأن العائلة المالكة تغيرها وفقا لمصالحها، مبينا ان الولايات المتحدة تساندها لأنها حليفتها، قائلا إن هذا القمع والانتهاكات ستؤدي الى تلاشي النظام السعودي عاجلا أم آجلا.
وقال رودني شكسبير  إنه ليس هناك أي قانون في المملكة العربية السعودية، ولكن هناك قرارات تتخذها العائلة المالكة وهم يغيرون القوانين والأوضاع من أجل أن تكون وفقا لمصالحهم.
وأضاف: النظام السعودي خارج أي إجراءات مدنية أو متحضرة، وما يفعله من ممارسات ليست في صالحه لأنها ستكون في النهاية سببا للإطاحة بالملكية في السعودية.
وتابع رودني: النظام السعودي تسانده الولايات المتحدة الأميركية، والأميركيون لا يريدون تغيير الواقع الحالي في السعودية رغم أن نظامها دموي وقمعي، والتقارير الخاصة بحقوق الإنسان لن توجه ضد مثل هذه الأنظمة لأنها متحالفة معهم، ولأن الولايات المتحدة تعتقد أن من صالحها أن تساند السعودية.
وقال: الولايات المتحدة والسعودية ليستا في الجانب الصحيح، وعلى هذا الأساس سيتلاشى النظام السعودي عاجلا أم آجلا، والأميركيون سيخسرون بعدها لأنهم منهارون إقتصاديا وفقدوا مواقعهم في منطقة الشرق الأوسط، والإسرائيليون والأميركيون والسعوديون جميعهم عدوانيون دون إستثناء ويعذبون شعوبهم ويقومون بالإغتيالات في العالم، والعالم يريد أن يتخلص من هذه الحالة.
وتابع رودني: السعوديون يشلون أي مواطن كعقاب لخطأ ما ويتعرضون للنساء في السعودية حسب التقارير الموجودة، ولو أخطأ شخص اندونيسي (مثلا) مثل هذه الأخطاء فسيقطعون رأسه ولكن أمراءهم يمارسوها على مرآى ومسمع وسائل الإعلام الغربية التي لا تنشر الحقيقة.
وأضاف: النساء والمواطنون السعوديون لا حقوق لهم، والمسؤولون في النظام جبناء لانهم يرون الظلم الذي يلحق بالنساء والشعب السعودي ولكنهم لا يتكلمون، وهذه الأمور لن توقف المد القادم إليهم، والمنظمات الحقوقية تعرف ما الذي يحدث في السعودية من عنف وقمع وتجاوزات، وسنحارب حتى النهاية ولن نقف مكتوفي الأيدي.
يذكر أن العاصمة السعودية الرياض وغيرها من المدن شهدت احتجاجات واسعة للمطالبة باقالة وزير الداخلية محمد بن نايف ومحاكمته دوليا والافراج عن ذويهم المعقلين.
ودعا المحتجون المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون داخل السجون.
وحذر المشاركون السلطات من مغبة الاستمرار بنهج القمع والاعتقالات كونه سيشعل البلاد بالتظاهرات والاحتجاجات.
وامتدت الاحتجاجات الى بريدة في القصيم التي لا تزال تشهد اعتصامات يومية للتأكيد على موصلة الحراك حتى تحقيق المطالب المشروعة.
ودعا المعتصمون الى الافراج عن ذويهم المعقلين الذي مضى على بعضهم اكثر من خمسة عشر عاما دون محاكمات مطالبين المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له المعقتلين داخل السجون.
من جانب آخر ادانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحكم الصادر بحق مواطن سعودي معتقل بسجنه 6 أشهر على خلفية مشاركته في تظاهرة سلمية، واعتقال مواطنين جراء استقبالهم للمعتقلين المفرج عنهم من سجن جدة.