25 أبريل 2013

دعوة من شيخ سعودي لقتل نساء وأطفال الشيعة تواجه الرفض


دعا شيخ سعودي المسلحین في العراق إلى قتل النساء والأطفال الشيعة "لإيقاع مزيد من الرعب في أوساط العراقيين " حسب قوله.
وقال سعد الدريهم عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن سعود في تغريدة عبر حسابه في تويتر "لو مارس المجاهدون في العراق الغلظة والقتل حتى فيمن وقع أسيرا حتى لو كان طفلا أو امرأة لهابهم الرافضة".
وواجه الدريهم اثر هذه التغريدة سيلا من الانتقادات الحادة تحت وسم فتح خصيصا بعنوان #المجرم_سعد_الدريهم .
واتخذ نشطاء تويتر موقفاً رافضا لدعوة الدريهم واصفين موقفه بالطائفي الداعي لقتل الأنفس الانسانية، ومخالفة تعاليم الاسلام الذي نهى عن قتل الأطفال والنساء حتى في المعارك مع غير المسلمين.
وقال الكاتب الصحافي السعودي محمد العمر عبر حسابه في تويتر "المجرم سعد الدريهم يأمر بقتل أطفال ونساء الشيعة ضارباً عرض الحائط بوصية الرسول عليه السلام وأبو بكر للمجاهدين".
وأضاف العمر: "ايها المجرم سعد الدريهم كانت أخلاق نبيك في حروبه رحيماً بالطفل الصغير والشيخ الكبير والنساء والمرضى والعواجز .. فما بالك بالمسلمين والآمنين”؟!.
وقال عبد العزيز الزهراني وهو خريج كلية أصول الدين مخاطبا الدريهم "نبي الرحمة لم يقتل أطفال و نساء اليهود..! فقولوا لمن بدَّل و غيَّر: سُحقا سُحقا".
الكاتب بصحيفة المدينة سعود كاتب من جهته هاجم الدريهم بالقول "اشهد الله ان اكثر من اساء لدين الاسلام ليس اليهود ولا النصارى اوالمجوس ولكن امثال هذا المتطرف المتعطش للقتل وسفك الدماء.
وتساءل الكاتب في صحيفة عكاظ عبدالله بن بخيت "هل يترك هذا الرجل دون محاسبة الم ننبه ان الارهابيين مازالوا يعششون في المملكة".
ودعت الكاتبة في صحيفة الوطن حليمة مظفر إلى محاكمة الدريهم وابعاده عن ممارسة التدريس في الجامعة.
ودعت مظفر وزارة الداخلية إلى محاسبة الدريهم قائلة "هكذا فكر سبب للإرهاب والجرائم التي ترتكب باسم الدين العظيم".
وقالت عبر حسابها في تويتر "المجرم سعد الدريهم بعد هذه التغريدة المتطرفة التي يطالب فيها بقتل النساء والأطفال لأنهم مخالفين بالمذهب أطالب بإيقافه عن التدريس الجامعي".
من جهته وصف الكاتب في صحيفة الرياض يوسف أبا الخيل الدريهم بالقول "صاحب هذا الكلام الخطير إذ نزع الله الإيمان من قلبه، فقد نزع منه الرحمة التي تتراحم بها حتى الدواب والهوام وخشاش الأرض".
وقالت الكاتبة سمر المقرن "تويتر كشف كمية العنف والتحريض التي كانت متوارية خلف جدران الجامعات وتصب في عقول أبنائنا".
وصرح تميم الزهراني بقوله: "انا ضد الفتوى، لكن لو تأملنا في كمّ الدعاء والاستهداف للشيعة من مشايخ ومنابر رسميه او برعاية رسميه لحصلنا على نفس النتيجة" في إشارة الى الموقف الرسمي للنظام السعودي ومؤسساته الدينية والتعليمية الذين يعززون الحسّ الطائفي ويهيجون الرأي العام المحلي والاسلامي ضد الشيعة في العالم.
ورأى المغرد أحمد بن راشد بن سعيد بأن: "سعد الدريهم ليس وحده. إنه نتاج ثقافة مريضة متجذرة ترى أن أهل نجد شعب الله المختار، وأنهم وحدهم أهل العقيدة، وغيرهم يكتنفه “الدخن” والابتداع"!.
وحيد الغامدي تساءل مستنكرا: "سعد الدريهم صاحب الدكتوراه من جامعة الإمام, يدعو إلى قتل نساء وأطفال من أسماهم بالرافضة بحجة أن ذلك يزرع في قلوبهم المهابة! في أي شرع هذا؟".
وحملت المغردة المغردة ميم السلطات السعودية مسؤولية التحريض وانتشار دعوات القتل الطائفي وقالت: "المجرم سعد الدريهم لو كان عندنا حكومة قوية لطالبت المجتمع الدولي بإلقاء القبض على أمثال هؤلاء لتحريضهم على القتل والفتنة.." وأضافت: "عندما يحدث انفجار في مناطق الشيعة في العراق يقولون وراها الحكومة ! هذه فتاويهم!".
بدورها ذهبت الصحفية سكينة المشيخص الى أن "من هم على شاكلة سعد الدريهم هم من يسعون بث سموم الفرقة واشعال الفتنة في المجتمع السعودي، فلماذا لا تتم محاكمته؟".
وخاطب ياسر الأبنوي الدريهم بقوله: "فتوى قتل من ذكرت لا يسارع لها شخص في تغريدة! لو كانت في عهد عمر لجمع لها أهل بدر! الدماء لا يُتعامل معها بفردية.. فاحذر!".
جدير بالاشارة أن الدريهم سبق وأن أثار موجة من السخط والاحتجاج بسبب تصريحات عنصرية قال فيها بأفضلية أهل نجد على سائر المناطق الأخرى، ووصف النجديين بأنهم "الفرقة الناجية"، قبل أن تتبرأ منه جامعة الإمام ويضطر للتراجع عن تصريحاته.
وتشهد البلاد في الآونة الأخيرة تصعيداً طائفيا لافتاً في الصحافة والاعلام، وسبق أن بثت وكالة الأنباء الرسمية "واس" خبرا عن عقد ندوة طائفية في تبوك بعد أن سبق تنفيذها في العاصمة الرياض، وأثارت موجة من الغضب الشعبي دفع الوكالة لحذف الخبر من موقعها.
وحتى الآن لم تتخذ السلطات السعودية أي موقف رسمي يجرم الممارسات الطائفية والدعوات المتتالية من قبل دعاة المذهب الوهابي الرسمي للقتل على الهوية المذهبية الموجهة غالبا ضد الشيعة، حيث يفلت أصحاب هذه الدعوات بشكل مستمر من المسائلة والعقاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق