واشنطن-
استبعد معارض سعودي اي حوار بين الشعب في بلاده و العائلة الحاكمة التي لا تعترف
بحقوق الشعب، كما استبعد انشاء نظام قضائي عادل هناك، واصفا القضاة في السعودية
بانهم عمال لدى وزارة الداخلية يصدرون الاحكام حسب امرها.
و قال
المعارض السعودي علي الاحمد لا يمكن فتح حوار مع
الشعب، في ظل نظام فئوي محدود يقتصر على عائلة مع بعض انصارها و تتحكم في كل شؤون
البلاد السياسية و الاقتصادية و الامنية و العسكرية و حتى الفنية و الرياضية،
متهما النظام بانه يعتبر الشعب بكل الوانه و اشكاله عدوا و خصما فلا يريد ان يسلمه
شيئا بتاتا.
و اضاف
الاحمد : ان الحكومة السعودية ترفض ان تعطي الشعب اي مساحة من الحرية و الاختيار
سواء بانتخابات محلية او وطنية لتشكيل نظام سايسي او اختيار مسؤولين في مناصب
محلية او وطنية.
و اشار
الى ان النظام السعودي لم يأت نتاج حركة شعبية في داخل البلاد و خيار شعبي، و انما
جاء بدعمم خارجي خاصة من قبل الاستعمار البريطاني في فترة ضعف الخلافة العثمانية،
مؤكدا ان النظام يعتمد على الخارج للبقاء، و رئته هي خارجية.
و تابع
الاحمد : فلا مشكلة في ان يطلب الشعب معايير دولية و خارجية في القضاء و حقوق
الانسان، لان النظام فصل فيما بين الشعب و العالم من ناحية الحقوق و القضاء،
الذي وصفه بانه جاهلي فاسد عنصري طائفي غير صالح للعمل في هذا الزمن، ولا يحوز على
ثقة المواطن.
و اعتبر
المعارض السعودي علي الاحمد انه لا يوجد في السعودية قانون، وانما هناك نظام و هما
مختلفان معرفيا و عمليا، موضحا ان القاضي ليس له قانون يحدده، و انما يقرر الحكم
حسب رأيه الشخصي، و يتلقى اوامر من وزير الداخلية و حتى ضابط صغير، و بالتالي فهم
ليسوا قضاة و انما عمال لدى النظام الامني السعودي.
و وصف
الاحمد المحاكمات في السعودية بانها باطلة كلها و يجب اعادتها خارج هذا النظام ،
مستبعدا انشاء نظام قضائي عادل في السعودية في ظل النظام السياسي الحاكم.
و اشار
المعارض السعودي علي الاحمد البيان النظام يوقع على الاتفاقيات الدولية على اساس
ما لا يخالف الشريعة الاسلامية فيها، و هذه عبارة مطاطية، عندما لا تريد ان تطبق
جزءا من الاتفاقية بذريعة مخالفتها الشرع، معتبرا ان الكيان السعودي يتناقض مع
الشريعة الاسلامية لانه نظام ملكي فئوي مطلق لا يتناسب و الشريعة.
و انتقد
الاحمد الامم المتحدة لعدم مطالبتها السعودية الالتزام بالاتفاقية التي توقع عليها
عبر سن تشريعات محلية، و لم يكن هناك اي تأثير لتوقيعه السعودية على الاتفاقيات
الدولية على السياسة الداخلية، و ما زالت غارقة في خلل قانوني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق