31 يناير 2013

لا حوار جاداً في البحرين إلا بموافقة السعودية وضغط واشنطن


رأى الناشط السعودي المقيم في لندن «حمزة الحسن» إن معرفة جدية الدعوة إلى حوار في البحرين للخروج من الأزمة السياسية يتطلب "اختبار 4 ساحات داخلية، إقليمية، سعودية ودولية، وما إذا تغيرت المواقف فيها".
وأوضح الحسن على حسابه على "تويتر" أن "السلطة البحرينية ما زالت الأكثر تشدداً وليس هناك إجماع على الحوار كما أوضحته (المتحدثة باسم الحكومة) «سميرة رجب»، التي قالت ان الدعوة لا تمثل الحكومة"، متسائلاً "فكيف يكون (الحوار) جادا؟".
وأكد أنه "لا يمكن أن يقوم حوار سياسي جاد من دون موافقة السعودية التي تغذي الجناح المتشدد في آل خليفة، وقضية البحرين يصعب ـ وليس يستحيل ـ حلها من دون تغيّر ما في السعودية"، مضيفا "ملفا التغيير في البلدين تشابكا بشكل واضح وعميق بعد إرسال الرياض قواتها (إلى البحرين)، وكما أن مفتاح الحوار (من الجانب الرسمي البحريني) موجود في الرياض، فإن مفتاح الأخيرة موجود في واشنطن التي لم تضغط على الرياض، ولكن لم تفعلها الآن؟".
ولفت إلى أن "الضغط على المنامة غير مجدي والغرب لم يضغط على الرياض لحاجته إليها اقتصاديا وهي تمر بوضع صعب، وأمنيا لـ مكافحة الإرهاب"، مستدركاً بالقول "إذا كان آل خليفة جاهزين للحوار الجاد الذي يعني حتما تنازلا سياسيا ما لإنجاحه، فهذا يعني أن الرياض أعطت الضوء الأخضر وشكمت جماعتها، ويعني أن واشنطن والغرب عامة ضغطوا عليها في موضوعات سياسية أخرى كبيرة ففضلت التنازل في البحرين".
وأشار الحسن إلى أن "ضغط واشنطن على الرياض إن حدث فهو نابع من ثلاثة أمور: الخوف على الرياض نفسها من أن يحدث فيها انفلات أمني وسياسي مع تصاعد الاحتجاجات كما هو واضح، والثاني تصاعد دور القاعدة وظهور ربيعها بعيد سقوط ديكتاتوريات عربية، والثالث هو التمهيد لصفقة ما مع إيران لتكون في الصف الأميركي في ظل نمو محاور دولية جديدة، أضحت معها روسيا والصين كقطبين وأضحت فيها طهران رقماً".

المملكة العربية السعودية ـ ظلم واسع النطاق


 قالت هيومن رايتس اليوم في تقريرها العالمي لعام 2013 إن المملكة العربية السعودية اعتقلت مئات المتظاهرين السلميين في 2012، وحكمت على نشطاء من مختلف أنحاء البلاد بالسجن لمجرد التعبير عن آراء سياسية ودينية تتضمن انتقادات.
يقبع آلاف الأشخاص رهن الاحتجاز التعسفي، كما تعرّض نشطاء حقوق الإنسان للمحاكمة بتهم مسيسة. تحظر وزارة الداخلية الاحتجاج العلني، وقد قتلت قوات الأمن منذ 2011 ما لا يقل عن 14 متظاهراً في المنطقة الشرقية، كانوا يطالبون بإصلاحات سياسية.
قال إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "قطعت الحكومة السعودية شوطا كبيرا نحو معاقبة أولئك الذين يعبرون عن آراء تخالف التوجه الرسمي، وترهيبهم والتضييق عليهم. وقد أدت هذه الجهود إلى تغذية النداءات المحلية المتزايدة المطالبة بمزيد من الحريات، بدلاً من إسكاتها".
قامت هيومن رايتس ووتش في تقريرها المكون من 665 صفحة، بتقييم التقدم في مجال حقوق الإنسان خلال العام الماضي في أكثر من 90 بلداً، ويشمل هذا تحليلاً لتداعيات الانتفاضات العربية. قالت هيومن رايتس ووتش إن استعداد الحكومات الجديدة لاحترام حقوق الإنسان من شأنه أن يحدد ما إذا كانت الانتفاضات العربية ستتمخض عن ديمقراطية حقيقية أم أنها تعيد ببساطة إفراز السلطوية في ثياب جديدة.
من بين أولئك الذين سجنوا في المملكة العربية السعودية في 2012 لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير، ناشط حقوق الإنسان محمد البجادي، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 4 سنوات في الرياض على تهم تشمل "إنشاء منظمة لحقوق الإنسان". كما تم احتجاز رائف بدوي، محرر موقع إلكتروني ليبرالي أنشيء لتشجيع النقاش في القضايا الدينية، منذ يونيو/حزيران، وقد يواجه عقوبة الإعدام بتهمة الارتداد [عن الإسلام]. في ديسمبر/كانون الأول، اعتقلت السلطات تركي الحمد، المؤلف المعروف بآرائه الانتقادية، بعد نشر سلسلة من التغريدات عبر "تويتر" تطالب بإصلاح تعاليم الإسلام.
وتظل المملكة العربية السعودية إحدى ثلاثة بلدان لا غير في العالم تحكم على الأحداث الجانحين بالإعدام. في مطلع يناير/كانون الثاني 2013 قامت السلطات بإعدام العاملة المنزلية السريلانكية ريزانا نافيك على جريمة قتل يزعم أنها ارتكبتها في سن السابعة عشرة، رغم ما شاب محاكمتها من عيوب جسيمة.
مررت الحكومة إصلاحات محدودة في مجال حقوق المرأة في 2012، فأصدرت وزارة العمل 4 مراسيم تتنازل عن اشتراط موافقة ولي الأمر لعمل النساء في متاجر الملابس ومدن الملاهي وفي إعداد الطعام وعلى صناديق النقدية. إلا أن تلك المراسيم عززت الفصل الصارم بين الجنسين المفروض في أماكن العمل، والذي يمنع النساء العاملات من التعامل مع الرجال. لا توفر المدارس السعودية أية تربية رياضية للطالبات، إلا أن السلطات سمحت للنساء بالتنافس في الألعاب الأوليمبية لأول مرة في 2012، وشاركت فيها سيدتان.
يُلزم نظام الولاية المعمول به في البلاد النساء بالحصول على موافقة أحد الأقارب الرجال للسفر وإجراء المعاملات الرسمية مع الإدارة الحكومية، ضمن أنشطة أخرى.
لا يوجد في المملكة العربية السعودية قانون للعقوبات، مما يمنح ممثلي الادعاء والقضاة سلطة تقديرية واسعة في تعريف المخالفات الجنائية. وبصفة عامة لا يُسمح للمحامين بمساعدة المشتبه بهم عند الاستجواب، وهم يواجهون عراقيل في مراجعة الشهود أو تقديم الأدلة عند المحاكمة. استعانت السلطات بمحاكم جنائية متخصصة، أنشئت لمحاكمة قضايا الإرهاب، بغرض الملاحقة الجنائية لعدد متزايد من المعارضين السلميين بتهم مسيسة.
قالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي للمملكة العربية السعودية بشكل عاجل وضع قانون للعقوبات يقصر الجرائم الواقعة تحت طائلة العقاب على تلك التي تعترف بها المعايير الدولية. ومن شأن هذا الإجراء أن يلغي الملاحقات الجنائية في التهم التي يحددها القضاة وفق تقديرهم الخاص، والتي شملت في السنوات الأخيرة جرائم من نوعية "عمل السِحر" و"عقوق الوالدين".
تنتهك القوانين السعودية كذلك حقوق العمالة الوافدة أو تخفق في حمايتها.
 قال إريك غولدستين: "كان النساء والعمال الوافدون والمعارضون من بين أولئك الذين يدفعون ثمن النظام القضائي السعودي التعسفي وقوانينه القمعية".

30 يناير 2013

اعتقالات تعسفية تطال زائرين لديوان ملك السعودية


صورةخرجت مسيرة إحتجاجية مساء أمس الثلاثاء في الرياض احتجاجاً على اعتقالات تعسفية طالت علماء دين ومشايخ ووجهاء المملكة عند الديوان الملكي، اثر توجههم صباح أمس الثلاثاء لتقديم مناصحة للملك، حسبما أفادت وكالة "الجزيرة العربية للأنباء".
وأوضحت الوكالة أنه تم تشكيل لجنة من حقوقيين ومحامين للدفاع عن زائري الديوان الملكي الذين أوقفوا على خلفية محاولتهم لقاء الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومناصحته.
وقد استقبل الملك السعودي أمس الثلاثاء في قصره بالرياض، عدداً من الأمراء وافراد الأسرة المالكة ورجال الدين، بينما اعتقلت القوات السعودية عددا كبيرا من مشايخ ووجهاء المملكة ذهبوا للديوان الملكي لمناصحة الملك.
وفي ثاني ظهور له بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر في نوفمبر الماضي أعلن عبد الله بن عبد العزيز، ان بلاده تواجه "حسد الحاسدين".
وغاب الملك عبد الله بن عبد العزيز البالغ من العمر 88 عاما مؤخرا عن حضور القمة الاقتصادية الثالثة في الرياض، وافتتحها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز.

معتقل سابق: النظام السعودي أشد ظلمًا من الكيان الصهيوني


 يبدو أن النظام السعودي أصبح أكثر ظلمًا من الكيان الصهيوني.. هذا ما كشفه معتقل تعرض للاعتقال في دولة الكيان، وتعرض شقيقه للاعتقال أيضًا في المملكة.

يقول المواطن "خباب مروان الحمد": "اعتقلني اليهود لمدة 50 يومًا، ثم أفرجوا عني لعدم وجود تهمة حقيقة، وأخي عبد الرحمن لا زال يقبع في سجون المباحث بأبها من (5) سنوات دون مُحاكمة!!!!”.

هذه شهادة تنقلها الوكالة دون تدخل لكشف الظلم الذي تجاوز كل حدود في السعودية؟

29 يناير 2013

المغرِّدون يسخرون من خالد فيصل بسبب سيول تبوك: هلّت أمطار رعديّة تجتاح البنيّة التحتيّة


انتقد مغردون سعوديون بشدة البنية التحتية في السعودية وقد سخروا من خلال تغريداتهم من الوضع المزري الذي أصاب مدينة تبوك بسبب السيول الأخيرة التي دمرت الشوارع والأبنية, فجاءت تغريداتهم ساخرة علىغرار القصيدة الركيكة لأمير منطقة مكة خالد فيصل والتي اشتهرت بـ"الهبوب" والتي أثارت موجة من السخرية والتهكم, فسجّل مغرِّدون سعوديون قصيدةً مشابهة تتحدّث عن غرق بعض أحياء مدينة تبوك والمحافظات التابعة لها على غرار تلك القصيدة الهزلية.
وقد تناقل المغرِّدون ترديد القول : "هلّت أمطار رعديّة.. تجتاح البنيّة التحتيّة.. تجتث مخطط ومخطط.. خطّطوها الأفنديّة.. حطوها في بطن الوادي.. بسنين عجاف ملويّة".
وقد تابع المغردون أخبار الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة تبوك والأحياء التي دهمتها السيول، حيث تم إنشاء عددٍ من الهاشتاقات ليتواصل من خلالها السكان ويتبادلوا التحذيرات من الخروج وأخبار تعليق الدراسة منذ بداية الأسبوع الجاري.
كما انتقدوا بشدة عبر هاشتاق "تبوك تغرق" الفساد السعودي وتهكموا من معضلة تصريف مياه الأمطار في داخل المدن السعودية التي ينخر الفساد أوصالها، والتي تتكرّر في كل موسم أمطار وفي أكثر من مدينةٍ ومحافظةٍ
وقد تسببت الأمطار والسيول بكوارث أودت بحياة العشرات من المواطنين كما حصل في غرق مدينة جدة الأول والثاني وغرق مدينة الرياض، وهو الأمر الذي تكرّر السيناريو فيه عند هطول الأمطار على منطقة تبوك.أخبار الجزيرة العربية

"هيئة التحقيق" تساوم معتقل سعودي بالإفراج مقابل تنازله عن حقه من المتورطين في تعذيبه


تعرض المعتقل السعودي "محمد مصلح الشهري لمساومة من قبل هيئة التحقيق، حيث وعدته "الهيئة" بالإفراج والعلاج مقابل أن يتنازل عن حقه من المتورطين في تعذيبه.

وقال مندوب الهيئة للمعتقل "محمد بن مصلح الشهري”: "هل لديك شهود على تعرضك للتعذيب!!”، في إجراء غريب لا يمكن معه إلا تصور تبعية الهيئة لوزارة الداخلية وليس للحقيقة المجردة.
ومن المعلوم أيضًا أن آثار التعذيب ظاهرة وواضحة في جسد المعتقل، وتعرض بسببها لكثير من الأمراض المثبته في ملفة الصحي بمستشفى السجن.

التحقيق مع الشيخ "وليد السناني" بعد 18 عامًا اعتقال.. وتوجيه تهم جديدة له


قال مقربون من الشيخ الأسير "وليد السناني" أنهم كشفوا في زيارتهم له يوم السبت الماضي الكثير من المستجدات والتعسف ضد الشيخ، مؤكدين أنه يتم معاملته بطريقة مثيرة للريبة وتنم عن تصفية حسابات معه رغم أنه مضى زمن طويل وهو في المعتقل.
وأكدوا أنه تم اقتياد الشيخ "وليد" للتحقيق مكبلاً ومغممًا وبعد مرور ثمانية عشر عامًا من اعتقاله، وأكثر من أربعة أعوام من محاكمته التي لا نعلم بتفاصيلها ولا قضاتها ولا حيثيات الحكم ولا التهم الموجهة ضده.
وقال الشيخ "وليد الساني”: "أخذت للتحقيق مغممًا مكبلاً من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الثالثة فجرًا، ويقول المحقق: أنت تسعى بالتعاون مع بعض الأشخاص لتكوين خلايا
إرهابية داخل السجن!!”.
وقال المقربون من الشيخ ردًا على هذا الاتهام أن الشيخ في الإنفرادي منذ دخوله قبل ثمانية عشر عامًا".
ونقلاً عن الشيخ "السناني"، فقد قال المحقق له: "أنت تفعل ذلك بمراسلات غير نظامية"، فأجاب الشيخ: "لم أراسل أحدا بصورة نظامية ولا غير نظامية داخل السجن من اليوم الأول لإعتقالي وحتى اليوم، ولو سمحتم بمراسلة المساجين لم أفعل”.

"كارثة تبوك" تكشف زيف البنية التحتية للمملكة.. وسعوديون يكتبون آرائهم حولها


وجد آلاف السعوديين متنفسًا في "كارثة سيول تبوك"، ليعبروا عن غضبهم الشديد من الإهمال الحكومي والفساد الذي فشل أن يوقف الكارثة، مخصصين وسمًا على "تويتر" بعنوان "تبوك تغرق"للتعبير عن آرائهم في هذه الكارثة.
يقول أحد المغردين: "الأمير يدعو رعاياه الساكنين في إقطاعيته للجوء إلى قصره وقصر والده.. منطق قديم من العصور الوسطى ولا يمت للدولة الحديثة بصلة".
ويقول آخر: "مثل أي شيء مزيف. في كل مكان في العالم تقع كوارث، ولكن قبلها توجد بنية تحتية تحمي، ويكون بعدها مساءلة وحساب للفاسدين".
وقال ثالث: "في كل العالم ينهض الإعلام لتحريك الجماهير أوقات الكوارث، لتفعيل مبادرات إيجابية.عندنا يتم التعتيم والتجاهل،حتى لاينكشف عوارالدولة".
ويقول مغرد: "تبوك ماهي الا عود من عرض حزمة ببلد ينخره الفساد وتديره المحسوبيات، وتديره موميائات وديناصورات وأنت الصادق!”.
بينما عبرت الدكتور "مضاوي الرشيد” قائلة: "التنمية الوهمية لا تصل الطرف فيغرق".
وقال حساب المحامي "عبد الله بن زعير": “من يمنع المطر أن يقوم بدوره الرقابي؟ ومن يمكنه اتهامه؟ أومحاكمتة لأنه كشف الزّيف؟ أين الألسن المجلجلة بالمن بمشاريع طرق وتصريف فِشلت؟".

الامن السعودي يعتدي على الشيخ العنزي لتاييده اعتصاما للمعتقلين


اعتدى الأمن السعودي بوحشية على الشيخ خلف العنزي في سجن الحاير لتأييده اعتصاما للمعتقلين.
ذكرت وكالة الجزيرة العربية للانباء أن قوات النظام السعودي اقتحمت سجن الحاير وقامت بالاعتداء الوحشي على الشيخ خلف العنزي ما أدى الى إصابته بجروح جراء تأييده للإعتصام الذي نظمه المعتقلون في جناحي 7، و3 .
وتعرض الشيخ العنزي للاعتداء حيث قام أحد الجنود بالاعتداء عليه بالضرب وجرح حاجبه الأيسر.
وقال شهود عيان على الواقعة "فتحوا خراطيم الماء على المعتصمين وتعرض الشيخ خلف لضربة في حاجبه الأيسر وتم خياطة جرحه من قبل طبيب أسنان".
وأضاف "لقد تعرض الشيخ لأذى شديد نفسي وجسدي وذلك بسبب وقوفه في وجه السجان أيام أعتصام جناح 3".
وشنت قوات الطواريء خلال الايام الاخيرة حملة ضارية على السجناء السياسيين بسجن الحاير شملت الاعتداء بالضرب وحلق شعر المعتقلين وتعمد إذلالهم.
وقالت مصادر من داخل السجن أنه تم الاعتداء بالضرب على معتقلي جناح ٣ و ٨ من قبل قوات الطوارئ، ومصادرة جميع الممتلكات واقتيادهم للزنازين بالكلبشات.
وأضافت المصادرانه تم ايضا مداهمة جناح ٩ والاعتداء بالضرب وحلق شعر المعتقلين وإذلالهم.
وفي المقابل خرج عشرات الاشخاص في العاصمة الرياض مساء امس الإثنين الى الشوارع احتجاجا على الاعتقالات التعسفية بحق الموطنين العزل، وردا على اعتداء قوات النظام على المعتقلين في سجن الحاير.
وطافت المسيرة شوارع الرياض مرددة هتافات “يا أسير ارتاح ارتاح راح نواصل الكفاح"، و"فكوا العاني".
وقد ردد المحتجون شعارات تطالب بالافراج عن المعتقلين ومحاسبة المتورطين في تعذيب المعتقلين، مؤكدين مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب.

بالفيديو.. الفيلم السعودي الذي منع عرضه في أمريكا!!


السعودية  - يقدم شباب الانتفاضة فيديو باللغة الانكليزية يُظهر فيها عدوانية وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، وصورا لسجناء يُذلون داخل الزنازين الى جانب صور للرئيس الاميركي وهو يصافح الملك عبدالله رغم ديكتاتورية نظامه. ويطالب الشباب اوباما بوقف الدعم للنظام الديكتاتوري، مشيرين الى حقائق اصدرتها منظمة هيومن رايتس ووتش عن تحطيم البشر داخل السجون، وعن عدوانية النظام تجاه الشعب. وقد مُنع الفيلم من عرضه في اميركا لاهداف سياسية قد تكون احداها عدم احراج اوباما لدعمه نظاما ديكتاتوريا يُنكّل بالناس ويمارس الترهيب والتعذيب بحق المساجين، ولا يمت الى الديمقراطية بصلة.

28 يناير 2013

تواصل حملة "مطلوب اعتقال" في السعودية لمحاكمة موظفي الداخلية المتورطين في تعذيب السجناء


تواصلت في السعودية حملة "مطلوب اعتقال" الخاصة بتحديد ضباط وجنود السجون المتهمين بتعذيب السجناء، حيث كشف نشطاء عن أسماء جديدة اليوم.
وبحسب سجناء سابقين، فمن بين الأسماء المتورطة في تعذيب السجناء، كلاً من: الملازم "هاني العنزي" (أبوسعد) مباحث الحاير وهو يتفنن في تعذيب المعتقلين و إيذاء ذويهم أثناء الزيارات، وأيضًا مدير مباحث القريات العقيد "الغبين"، ومنهم الجلاد "طلال الشهري" بمباحث الدماموهو الأشد إجرامًا بحق المعتقلين بالتنكيل و التعذيب، وهناك أيضًا"بندر الشريف".

تظاهرات بمختلف مدن السعودية تضامنا مع المعتقلين


نظمت احتجاجات تضامنية مع قضية المعتقلين في السجون في مختلف المناطق السعودية.
ففي العاصمة الرياض احتج عدد من الاشخاص على الاعتقالات التعسفية مرددين شعارات تطالب بمحاسبة وزير الداخلية محمد بن نايف.
بالاضافة الى ذلك نظم الاطفال وقفة تضامنية مع ذويهم في السجون مطالبين بالافراج الفوري عنهم.
وفي محافظة القصيم نظم الاطفال وقفة احتجاجية ضد تعذيب المعتقلين مطالبين بمحاسبة المتورطين بهذا الشأن.
وفي محافظة الجوف احتج عدد من الاشخاص للمطالبة بالافراج عن المعتقلين مؤكدين مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب.
  

د. القنيبط: دول الخليج ستواجه العواصف لا محالة


الرياض  - في أواخر نوفمبر الماضي نشر الدكتور محمد القنيبط عضو مجلس الشورى السعودي بين 1418 ـ 1430 مقالة مختزلة وكان القنيبط قد عرض فكرة المقالة موجزة في لقائه مع برنامج حديث الخليج في يونيه 2012م، حيث عرض وجهة نظره حول ”الأسباب أو شروط حدوث خلل في الاستقرار السياسي للدولة أو الحزب الحاكم” وأوجز فكرته في شرطين: شرط ضروري وشرط كافي.

وأضاف: هذا المنهج (شرط ضروري وشرط كافي) مشهور لدى العلوم البحته، خاصة الرياضيات؛ حيث نقلها الاقتصاديين إلى فروع علمهم العديدة.

وذكر عضو الشورى السابق 36 شرطا ضروريا لتخلخل بنية الدولة وانعدام امكانية استقرارها ملحقا ببعضها أمثلة مطابقة للواقع الذي يعيشه النظام السعودي، وفي حديثه عن الشرط الكافي لتحقق انهيار كيان الدولة قال القنيبط ((لا يختلف إثنان على تأثُّر دول الخليج العربي برياح الربيع العربي، ولو بنسب أو بدرجات متفاوتة جداً؛ مما أدى إلى استجابات أيضاً متفاوته على المستوى الرسمي لكل دولة خليجية بعينها)).

وأكد الباحث القنيبط أن الدول الخليجية قامت ((بعلاج “أعراض” بعض أسباب أو عوامل الشرط الضروري علاجاً مؤقتاً من خلال تبني سياسات أو إستراتيجيات “الإدارة بالأزمات” CRISIS MANAGEMENT. وينَدرِج تحت هذه السياسات ما صَدَرَ من قرارات في بعض تلك الدول الخليجية، مثل: إحداث آلاف الوظائف الحكومية من مدنية وعسكرية، زيادة مرتبات موظفي الحكومة، توزيع الهبات المالية لموظفي الحكومة، التوسع في مشاريع الإسكان العام، وغيرها من القرارات العاطفية اللحظية. كل هذه “المُهدِّئات” في غالبية الدول الخليجية سيزول مفعولها في المستقبل القريب جداً، لأنها لم تقم بعلاج “جوهر” الأسباب أو العوامل والمشاكل المنضوية تحت الشرط الضروري)).

وختم عضو الشورى مقالته بأسئلة متشككة في قدرة الدول الخليجية على تجنب “العواصف الترابية” في اراضيها القاحلة حسب تعبيره، نعرض هنا لقرائنا الأعزاء نص المقالة مقتبسة عن موقع (الهتلان بوست)..

شـروط الاسـتقرار السـياسي: من وجهة نظري الشخصية، فإنَّ حدوث عدم الاسـتقرار السـياسـي لأي دولة يحتــاج إلى شـرطين مُهمين:
(1)
الشـرط الضــروري Necessary Condition.
(2)
الشرط الكــافي Sufficient .

أولاً: الشــرط الضــروري
الشرط الضروري أو الأساسي لحدوث عدم الاسـتقرار السياسي للدولة (أو الحزب الحاكم) يندرج تحته العديد من العوامل أو الأسباب التي تتشابه بين كثير من الدول والمجتمعات مع وجود اختلافات بسيطة في دول دون غيرها (سيتم الإشارة لها في موقعها). ومن أهم الأسـباب أو المشاكل التي تندرج تحت الشرط الضروري ما يلي:

(1)
ارتفاع نسبة البطالة.

(2)
طوفـان من العمـــالة الوافــدة النظـامية وغير النظـامية (هذا السبب خاص بدول الخليج العربي فقط).

(3)
تكوين سـُكَّاني يَغلُب عليه الشباب (في السعودية 75% من السكان أعمارهم دون 30 سنة).

(4)
شــــــبه انعدام الطبقة الوسطى من السكان.

(5)
إنتشــار الفســاد في القطاع الحكومي وشبه الحكومي.

(6)
فساد المتنفذين بالسلطة وهدر واضح للمال العام.

(7)
التعدي على المال العام والملكية العامة للدولة بصور أو طرق مفضوحة.

(8)
خلل في سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء.

(9)
كثرة التذمُّر بين المواطنين على جميع المستويات والطبقات الاجتماعية (في السعودية: ظاهرة التذمُّر وصلت مرحلة خطيرة جداً كونها متواترة على جميع طبقات الدخل والمستويات الاجتماعية، يضاعف من خطورتها وسرعة إنتشارها وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك، حيث تفيد الإحصاءات أنَّ 40% من تغريدات تويتر في العالم العربي كانت من السعودية).

(10)
احتكار السلطة وعدم مشاركة الشعب في صنع القرار.

(11)
امتلاك نسبة صغيرة جداً من السكان لغالبية ثروات البلد.

(12)
استفحال نفوذ رجال الأعمال بدعم من السلطة الحاكمة.

(13)
عدم تكافؤ الفرص.

(14)
اتساع دائرة الفقر.

(15)
تفاقم أزمة السكن.

(16)
تدهور المستوى المعيشي لشريحة كبيرة من المواطنين نتيجة التضخم وتدني مستويات دخلهم.

(17)
تزايد عدد المعتقلين أو الموقوفين، سواءً في قضايا الرأي أو القضايا الأمنية والإرهابية، وتأخُّر محاكمتهم لسنوات طويلة.

(18)
جـرأة المواطنين في التصريح بمطالبهم (في السعودية: مظاهرات أو احتجاجات الطلبة والطالبات في بعض الجامعات السعودية، ومظاهرات سياسية ضخمة في الكويت والبحرين).

(19)
تدني خطير في مستوى هيبة الدوله وأجهزتها الأمنية (في السعودية: تدهور خطير جداً في إلتزام السائقين بأنظمة المرور، وشبه اختفاء دوريات المرور من الشوارع والطرق، إضافة إلى تكرر حوادث الاستهتار وأحياناً التعدي على رجال المرور).

(20)
إرتفــاع وتـيرة النعـرَة القَبَليِّــة (في السعودية بسبب مسابقات مزاين الإبل، وفي الخليج مسابقات الشعر النبطي).

(21)
إرتفــاع وتـيرة النعـرَة الطَبَقيِّـة (في السعودية دخل القضاء في قضايا عدم تكافؤ النسب).

(22)
تزايد التفـاخر العائلي (في السعودية رعى بعض كبار الأمراء بعض الاحتفالات العائلية).

(23)
إنتشـار الجـريمـة بجميــــع أنواعهـا، واكتظاظ السجون (في السعودية: غالبية السجون مزدحمة بضعف طاقتها الاستيعابية على الأقل).

(24)
إنتشــار الـمخـــدرات (28% من ضبطيات حبوب الكبتاجون في العالم تمت في السعودية).
(25)
ضعف أو شـبه إنعـــدام التعــاون بين الأجهزة الحكومية.

(26)
تدهور خطير في مستوى الخدمات العامة من صحية وتعليمية وبلدية وخلافها.

(27)
إنخفـــاض خطـير في مستوى الأمن الشخصي.

(28)
التضييق على حرية التعبير واضطهاد أصحاب الرأي.

(29)
ضعف الجهاز القضائي، والقصور في استقلال القضاء ونزاهته (في السعودية: نقص خطير في عدد القضاة مقارنة بعدد السكان).

(30)
كــثرة المشــاكل الاجتمـاعية مثل: جرائم عائلية، إنفلات المراهقين، الطلاق (الكويت 36%، السعودية 33%)، …..

(31)
عــلاج مشـــاكل الحـاضـر بسـياسـات الـمــاضي (الزمن عــلاج لكل أزمة، عدم الاستجابة لتوقعات الشارع في إحداث تغييرات في مسئولين تعرضوا لنقد عنيف بسبب إخفاقاتهم).

(32)
الخلل في استقلال القرار الوطني وسيادته.

(33)
بطء السلطة التنفيذية في ملء شواغر الوظائف القيادية (خاص بالسعودية).

(34)
إسـتفزاز بعض المسئولين لمشــاعر المواطنين بتصريحاتهم الغريبة (في السعودية: تعليق وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف بشأن مساحة منزل الإسكان، تعليق وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بشأن قدرة المستهلك على أسعار اللحوم الحمراء، أو تصريح رجل الأعمال صالح كامل بشأن دعوته الشباب السعودي للعمل في سوق الخضار).

(35)
مجـاملـة الوزراء والمسئولين التنفيذيين لبعضهم البعض على حساب المصلحة الوطنية (خاص بالسعودية).

(36)
إنتشـار خطير للنفـاق الممجوج والكـذب والدجل العلني وأحياناً من كبار المسئولين وعلى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية.

وعلى الرغم أنَّ بعض عوامل أو أسباب الشرط الضروري هذه لم تتوفر في دول الربيع العربي، إلاَّ أنَّ الاستقرار السياسي، أو بالأحرى الحزب الحاكم لتلك الدول تعرَّض للتغيير، والسبب في ذلك هو تحقق “الشرط الكافي” في تلك الدول، حيث حَدَثَ تَغيُّر سياسي جذري، بل وبسرعة البرق في مصر وتونس. فما هو الشـرط الكـافي لحدوث القلاقل السياسية !؟

الشــرط الكـافي
الشرط الكافي لحدوث خلل في الاستقرار السياسي للنظام الحاكم هـــو “إنعدام أو تزعزع الثقـة بين الحـــاكم والـمحـكــوم”.

فالتغـيُّر أو الإضطراب السياسي للدولة أو الحزب الحاكم سيتحقق بتحقق الشرط الكـافي (تزعزع ثقة الشارع بالقيادة السياسية). بمعنى آخر: التغـيُّر أو الإضطراب السياسي في أي دولة سيتحقق بتحقق الشرط الكـافي، حتى ولو لم تكتمل الأسباب أو المشاكل العديدة التي تندرج تحت الشرط الضروري، كما ذكرنا سابقاً. ومن الأمثلة على هذه الحقيقة ما حَـدَثَ لنظام زين العابدين بن علي في تونس، ونظام حسني مبارك في مصر، ونظام معمر القذافي في ليبيا، ونظام علي عبدالله صالح في اليمن، وما يحدث حالياً من مآسي بشرية وإنسانية في نظام بشار الأسد في سـوريا.

قبل فوات الأوان !؟
لا يختلف إثنان على تأثُّر دول الخليج العربي برياح الربيع العربي، ولو بنسب أو بدرجات متفاوتة جداً؛ مما أدى إلى استجابات أيضاً متفاوته على المستوى الرسمي لكل دولة خليجية بعينها.

فقد قامت بعض هذه الدول الخليجية بعلاج “أعراض” بعض أسباب أو عوامل الشرط الضروري علاجاً مؤقتاً من خلال تبني سياسات أو إستراتيجيات “الإدارة بالأزمات” CRISIS MANAGEMENT. وينَدرِج تحت هذه السياسات ما صَدَرَ من قرارات في بعض تلك الدول الخليجية، مثل: إحداث آلاف الوظائف الحكومية من مدنية وعسكرية، زيادة مرتبات موظفي الحكومة، توزيع الهبات المالية لموظفي الحكومة، التوسع في مشاريع الإسكان العام، وغيرها من القرارات العاطفية اللحظية. كل هذه “المُهدِّئات” في غالبية الدول الخليجية سيزول مفعولها في المستقبل القريب جداً، لأنها لم تقم بعلاج “جوهر” الأسباب أو العوامل والمشاكل المنضوية تحت الشرط الضروري.

إلا أنَّه في ظل “متانة” العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الدول الخليجية (حتى الآن)، والذي يُضيف نوعاً من “الحزام الأمني” يَحولْ دون تحقق “الشرط الكافي” بصورة مفاجأة أو على الأقل تحييده على المدى القصير أو المتوسط، وهذا “الحزام” لم يتوفر للأنظمة السياسية في دول الربيع العربي حينما فاجأها “فصل” الربيع العربي على حين غفلة. وبالتالي فإنَّ الطريق لازال مفتوحاً أمام القيادة السياسية في دول الخليج العربي للقيام بالإصلاحات الحقيقية التي تُعالِج أسباب أو عوامل ومشاكل الشرط الضروري السابق الإشارة إليها مُعالجةً فعليِّة لجوهر المشكلة، والتوقف عن استخدام استراتيجيات الإدارة بالأزمات أو المُهدِّئات اللَحظيِّة. إنَّ بدء الحكومات الخليجية بالإصلاحات الحقيقية من سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، سيضمن استمرار الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول التي بدأت منذ أكثر من نصف قرن، وبالتالي ثانية مُبتعدةً عن أيَّة “مَطبَّات” سياسية خطيرة لا تحمد عُقباها كالتي تمُر بها حالياً دول الربيع العربي.

فهل تستطيع دول الخليج العربي استغلال “رياح” الربيع العربي لمساعدتها في “إســتحلاب” ســُحُبْ الربيع العربي لتَهطـِلْ الأمطار على أراضيها الصحراوية، وبالتالي تُجنِّبُها أية “عواصف تُرابية” مؤكَّدة إذا استمر إنحسـار “الأمطـار” عن أراضيها الصحراوية القاحلة الخالية من الأنهار والبحيرات !؟ 

د/مضاوي الرشيد السعودية: الاستبداد يقتل الأب


يقوم الحكم المتسلط في السعودية على مبدأ الابوة ومفهومها المجتمعي فيتقمص شخصية الاب ليعممها على المجتمع ويتحول الملك تحت هذه المنظومة الى اب للجماعة ويرفع معنى الابوة الى لحظة قدسية وعصمة متسلحا بكبر العمر والموارد الاقتصادية والقوة المسلحة ليفرض نفسه على المجتمع كالاب البديل للامة ويتأرجح بين أبوة حنونة تهتم بشأن الرجال والنساء الذين تنتفي عنهم صفة بلوغ سن الرشد مهما كانت اعمارهم وقدراتهم وبين مفهوم الاب صاحب الرؤية الرشيدة التي تعلم خفايا المصلحة العامة للمجموعة الطفولية وتفهم اسرار تقرير مصيرها وتجد الحلول لكل مشاكلها وتوزع الثروة الاقتصادية حسب ما تقتضيه المصلحة العامة كذلك تتمتع هذه الابوة المتضخمة بقدرة فائقة على استشراف الحاجات المستقبلية فهي التي تخطط وتنظم مسيرة المستقبل حسب معادلات ومعطيات لا يفهمها الطفل او القاصر.
وينتقي الاب شخصيات يستشيرها ويختارها حسب معاييره فيضمن بذلك ضرورة الاستشارة ليظهر قراره وكأنها امتزاج لشخصيته بشخصية الابناء الابرار الذين يتطوعون بالنصيحة والرأي فتخرج قرارات السلطة الابوية وكأنها نتيجة اجماع وليس استفرادا بالقرار. كما تعتمد السلطة الابوية على خطاب حماية الابناء من المخاطر المحدقة بهم والتي لا يفكك طلاسمها سواه مستعينا بأجهزة حديثة وتقنية عالية فيحذرهم دوما من شر التمرد والخروج على الطاعة والثقة. وان خرج احدهم فيمد له يد الصفح تارة وتارة يصفعه صفعة قاتلة ليستأصل الارواح المتمردة خاصة تلك التي لم تفهم قوانين اللعبة السياسية الابوية التي تعود المجتمع على الانخراط بها وتمرس في تطبيقها ما عدا اقلية ترفض السلطة الابوية المطلقة وتحاول اثبات وجودها كشريحة راشدة قادرة على اختطاف زمام المبادرة وابداء رأيها كرأي مستقل عن الارادة الابوية. وتحت مظلة الابوة السياسية المعممة على المجتمع يجب على أب الاسرة الاجتماعية الصغيرة ان يتنازل عن حق الابوة للاب الاكبر والقائد العام الذي يتحول الى اب الامة حامي رجالها ونسائها فتأتي سلطته على حساب السلطة الابوية في الاسرة الصغيرة بل تطلب السلطة السياسية الابوية من جميع الاباء ان يتحولوا الى سند وعضد يساهم في تطويع بقية افراد الاسرة وخاصها شبابها ان تمرد او نسائها ان خرجن على القيم المعهودة التي تتطلب تثبيت مفاهيم التبعية وعدم التشكيك بجدواها او التمرد عليها.
وعلى مستوى اعلى من الاسرة الصغيرة تمتد سلطة الاب السياسي الى الحلقة الاكبر كالقبيلة مثلا فتختار السلطة السياسية من يمثلها وتحوله من ممثل للشريحة القبلية الى ممثل لها وتنيط به مهاما متعددة مثل تحوله الى واسطة بين السلطة السياسية الابوية وبقية عشيرته ليضبط لها ولاء هذه الشريحة فيصبح همزة وصل بين الدولة واجهزتها ومجتمعه وقاعدته الشعبية فتوصيته وتزكيته لفرد من افراد العشيرة ضرورة لاختراق اجهزة الدولة العسكرية والادارية وتعطيه ختما معنويا وحقيقيا يوصل الافراد الى مفاصل القرار وصناعته فلا وجود لهؤلاء الافراد الا بختمه وتزكيته كذلك توفر له السلطة الابوية السياسية مهمة وظيفية كمسؤول وعمدة وشيخ توصل الدولة من خلاله بعض النفع الى مجموعته الكبيرة فيفقد بذلك قاعدته الشعبية المستقلة ويصبح موظفا ابا اصغر من الاب السلطوي الكبير لكنه اكبر من ابناء وآباء شريحته الاجتماعية التي ينتمي اليها. نتيجة لهذه التحولات الاجتماعية والسياسية نجد ان شيوخ القبائل خاصة التي ميزتهم السلطة السياسية عن مجموعتهم باللقب والحضور في البلاط او حتى اواصر الزواج من السلطة استحقوا لقب شيوخ الختم لرمزية موقعهم الجديد كشيوخ قبائل تناط بهم مهمة ختم الاوراق في بيروقراطية الدولة مقابل الحظوة عند الاب الاكبر التي تؤدي الى التميز عن بقية المجموعة والارتفاع عنها اجتماعيا واقتصاديا ويكون بذلك قد تم قتل مفهوم مشيخة القبيلة كمشيخة تتميز في الماضي بمفاهيم المساواة الى مشيخة تدور في فلك سلطة الاب السياسي الكبير صاحب مهمة انتزاع السمع والطاعة من قبيلته للاب الاكبر مقابل الحظوة والتميز والترفع عن مجتمعه الضيق تحت نظام الاستبداد الابوي الذي تميز به النظام السعودي واصل جذوره منذ بداية عهده.
فقد قام هذا النظام على مدى عدة عقود بقتل الاب الاسري في محيط اسرته الصغيرة وكذلك الابواب الاخرى بمفهومها المجتمعي والقبلي وحول الاثنين معا الى ملحقات للسلطة تخترق بها الحلقات المجتمعة الصغيرة وتصل الى قلب المجتمع ونواته الاولى بمعنى الاسرة ومن ثم غيرها من كينونات ظلت قائمة على مر السنوات. وسخرت السلطة السياسية الابوية خطابها في تكريس مفهوم القائد الاب اعلاميا وسياسيا واقتصاديا ودفاعيا فأنتفت صفة وملامح الابوة البيولوجية والمجتمعية عن كل اب حقيقي ما عداها حتى تضخمت واصبحت سمة ملازمة واستراتيجية حقيقية يعيشها المجتمع بشرائحه العمرية المتعددة من الطفل الى الراشد وبذلك تكون السلطة قد استكملت مشروع القضاء على جميع الابوات التي قد تنافسها او تشاركها في سلطتها بل ذهبت الى ابعد من ذلك عندما اعطت اسمها ولقبها للمجموعة البشرية الخاضعة لابوتها فتقاربت المسافات وألغيت كل الالقاب ما عدا لقبها كمعرف تحمله المجموعة المنتمية للسلطة الابوية والتي لها الحق وحدها عن تنزع اللقب عن كل من تعتبره متمردا على خطوطها الحمراء وقوانين أبوتها المنغمسة في التمازج بين مفهوم الابوة التقليدية والابوة السلطوية المرتبطة بانشاء نظام ينزع عن الآخرين صفة الابوة ويرديهم قاصرين للاطفال الذين لم يبغلوا سن الرشد والوعي مهما اختلفت اعمارهم وقدراتهم الفكرية.
وهنا يطرح السؤال الوجيه نفسه ما هي تداعيات قتل الاستبداد لمفهوم الاب وانتزاعه من الاباء وتقمصه كشخصية للنظام التسلطي كسمة ملازمة له؟ او استراتيجية سياسية كطويعية للمجتمع؟ من اهم هذه التداعيات ما يلي. اولا: فقدان الاب البيولوجي او الرمزي للمجموعات لمفهوم قديم يعتمد على استقلاليته خاصة بعد ان همشته السلطة وتحوله الى اداة خاصة بعد ان همشته السلطة وتحوله الى اداة بيد السلطة معتمدا عليها في اعادة صياغة ذاته. ثانيا: استبدال هذا الاب البيولوجي سلطته القديمة بسلطة لا يستطيع ان يمارسها سوى على مجموعة ضيقة وقد يفرط في ممارستها كتعويض عن تهميشه كشخصية مستقلة حيث يظل ينازع منافسة السلطة له وتهميشه وتبعيته المطلوبة منه اما عن طريق شطحات التسلط والعنف او عن طريق التمادي في الطاعة للسلطة فيحرم على القاصرين اي عملية تمرد على السلطة السياسية ليعيد صياغة ذاته وتطمين السياسي انه يقوم بدوره المطلوب منه.
اما على صعيد المجتمع وخاصة شرائحه الشبابية فنجد اتجاهين يتنازعان كردات فعل على قتل السلطة السياسية للاب مجازيا وتهميشه فعلا الاول انتشار حالات التمرد الاجتماعي والسلوكي وتبني ممارسات توصف من قبل السلطة والاباء بالانحلال والشغب والانحطاط الاخلاقي من جهة والثاني لجوء بعض الشرائح الشبابية لانقاذ الاب المقتول والمهمش بترشيد حالة الصدمة التي تتلو قتل الاب سياسيا خاصة في حالات الاعتقال او التعذيب او الاهانة من قبل السلطة الابوية السياسية ونجد ان الشبيبة في السعودية قد جنحت الى هذين الخيارين فمنهم من تمرد في الشارع وتمرس بتقويض السلطة ليعيد نفسه ووجوده ويثبت انه هنا على الساحة اما البعض الآخر فتحرك لنصرة الاب المغيب او المهمش المقتول مجازيا وسياسيا فحمل قضيته رغم ان والده الشخصي لم يتعرض لحالات مثل التي ذكرناها فحراك بعض الشباب نصرة للمعتقلين او المغيبين دون محاكمة اثبتت اتجاه البعض الى خيار اعادة الاب بعد صدمة تهميشه واهانته ويبدو ذلك في الحراك الشبابي النسائي والذكوري الذي خرج يبحث عن الرجل المغيب خاصة ذلك الذي تعود المجتمع ان ينيط به دور وصفة ومفاهيم الابوة.
وبعد خروج النساء مطالبته 'برجل مغيب او مسجون او مقتول لم تعد الخيارات السابقة كالطاعة والالتزام بها تجاه السلطة الابوية السياسية خيار مستساغ خاصة وان تدبير شأن المرأة في مجتمع لا يزال ينفي عنها صفة الشخصية القانونية يصبح مستحيلا. وطالما ظلت السلطة السياسية الابوية تنتهك الابوة الحقيقية وتهمشها سيظل خيار الشباب والشابات نصرة للاب حقيقة واقعية ستستمر في المستقبل وطالما انتزعت هذه السلطة مفهوم الابوة من محيطها ومفاهيمها الاجتماعية وتقمصت شخصية الاب ستظل المعركة مستمرة بينها وبين هؤلاء الذين صحوا من صدمة الخطيئة الكبرى وهي خطيئة قتل الاب مجازيا وعلى ارض الواقع.
*د. مضاوي الرشيد- القدس العربي

27 يناير 2013

مصادر: معتقلون إماراتيون موجودون في سجون المباحث السعودية


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
خاص ـ يبدو أن الإمارات بدأت في الاستعانة بخبرة النظام السعودي في تعذيب المعتقلين ونزع الاعترافات منهم تحت وطأة التعذيب، إذ ذكرت أنباء مؤكدة، أن بعض المعتقلين الإماراتيين موجودين في السجون السعودية.
وقال مصدر مطلع: "بعض المعتقلين الإماراتيين موجودين في المباحث السعودية من تاريخ اعتقالهم في 17/12/2012”.
يشار إلى أن ملف الاعتقال وانتهاكات حقوق الانسان يعتبر أمر جديد في الإمارات، ولم يكون موجودًا بنفس الدرجة من قبل، بينما التجربة السعودية في الاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان قديمة جدًا ومرتبطة بنشأة نظام آل سعود في الأساس.

أسرار وفضائح التحالف "السعودي الإسرائيلي"


الرياض (اسلام تايمز) - في بحث أعدّه البروفيسور مهدي داريوش ونشره مركز "شتات" الاستخباري، أكد "شتات" أن روابط آل سعود مع تل أبيب أصبحت ملموسة وأكثر اتساعاً في السنوات الأخيرة.

هذا التحالف السري السعودي الإسرائيلي موجود ضمن سياق تحالف أوسع خليجي إسرائيلي ويتم تشكيل هذا التحالف مع إسرائيل من خلال التعاون الاستراتيجي بين العائلات الحاكمة في المملكة العربية السعودية والمشيخات العربية في الخليج العربي.

وقال "شتات" :إسرائيل والأسر الحاكمة الخليجية يشكّلان معاً جبهة مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي ضد إيران وحلفائها الإقليميين وهذا التحالف يعمل أيضاً بالإنابة عن واشنطن لزعزعة استقرار المنطقة.. جذور الفوضى في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا تكمن في هذا التحالف الخليجي الإسرائيلي.

وأضاف :بالتوازي مع التحالف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فإنّ التحالف الذي تشكله إسرائيل ومشيخات الخليج العربي يعمل على خلق انقسامات عرقية بين العرب والإيرانيين، وانقسامات دينية بين المسلمين والمسيحيين، وانقسامات مذهبية بين السنة والشيعة.. هذه هي "سياسة التقسيم" أوالـ"فتنة" التي خدمت الأسر الحاكمة الخليجية في البقاء بالسلطة وأبقت إسرائيل في مكانها وإسرائيل والأسر الحاكمة الخليجية لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة دون الفتنة الإقليمية.

وتابع "شتات" :آل سعود وتل أبيب هما عرّابو الانقسام بين حماس وفتح والقطيعة بين غزة والضفة الغربية وقد عملوا معاً في حرب 2006 ضد لبنان بهدف سحق حزب الله وحلفائه السياسيين.

وقد تعاونت المملكة العربية السعودية وإسرائيل أيضاً في نشر الطائفية والعنف الطائفي في لبنان والعراق والخليج العربي وإيران والآن مصر مضيفاً ان اسرائيل والملكيّات الخليجية يخدمون واشنطن في تحقيق هدفها النهائي وهو تقويض إيران وحلفائها، فضلاً عن أي شكل من أشكال المقاومة ضد الولايات المتحدة في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.. هذا هو السبب في أن البنتاغون قد سلّح تل أبيب ومشيخات الخليج بترسانة كبيرة من الأسلحة كما أنّ واشنطن قد أنشأت الدرع الصاروخي في إسرائيل ودول الخليج العربي ليكون موجّهاً ضد إيران وسورية.

أما عن تحالف 14 آذار في لبنان، فيقول "شتات" :هو عبارة عن مجموعة من عملاء ووكلاء التحالف الخليجي الإسرائيلي وتم استخدامهم من قبل الولايات المتحدة، هو أيضاً استخدم سياسة التقسيم والرُهاب من إيران في محاولة منه للهجوم على حزب الله وحلفائه السياسيين في لبنان والهدف هو إضعاف وتقويض العلاقات اللبنانية الإيرانية واللبنانية السورية.

وقد قام تحالف 14 آذار لتحقيقs هدفه، وتحديدا تيار المستقبل التي تسيطر على 14 آذار، باستيراد مقاتلي السلفية إلى لبنان الذين شكلوا ما يدعى بتنظيم "فتح الإسلام" بهدف حملهم على الهجوم على حزب الله، وتيار المستقبل كان له دور في مشروع إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية لزعزعة استقرار سورية وإبعادها عن تكتل المقاومة!!.