1 يناير 2013

احتجاجات السعودية ستزداد غضبا بسقوط الشهداء


واشنطن- حذر معارض سياسي سعودي النظام في الرياض من مغبة الاستمرار في سياسة تجاهل مطالب الشعب المشروعة بالديمقراطية والعدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واعتبر ان ذلك سيؤدي الى انفجار كبير، مؤكدا ان الحركة الاحتجاجية ستزداد زخما وغضبا كلما سقط الشباب برصاص قوات النظام.
وقال مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية علي اليامي  ان الشاب احمد مطر قتل في المنطقة الشرقية كما غيره من الشباب في المناطق المختلفة من المملكة جراء استخدام الرصاص الحي من قبل قوات الامن في مواجهة الاحتجاجات السلمية.
واستشهد الشاب احمد مطر في القطيف برصاص قوى الامن السعودية التي استهدفته في رأسه عندما هاجمت اعتصاما سلميا الجمعة لاهالي المنطقة للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين وتضامنا معهم.
واضاف اليامي: ان الشعب في السعودية غاضب ويريد الحصول على حقوقه الديمقراطية والعدالة والمساواة كاملة، سواء النساء والاقليات وغيرهم من كافة فئات الشعب.
واعتبر مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية علي اليامي ان على السلطات وبدل ان تقتل الشباب في القطيف وغيرها، ان تتخذ قرارات لاشراك الشعب في تقرير مصيره، مؤكدا ان هذا هو الطريق الوحيد الذي يؤدي الى عدالة ومساواة واستقرار في البلاد.
وحذر اليامي من انه كل ما يقتل شاب يثور مليون شاب في السعودية، وصفا النظام في المملكة بانه نائم، ولابد ان يصحى قبل فوات الاوان.
واعتبر ان المشكلة في السعودية هي استخدام الدين لتفرقة الشعب، وان رجال الدين اصبحوا اداة للحكم، وليسوا رجال دين من الناحية العقائدية فقط، معتبرا ان على السلطات ان تدرك ان الجيل الجديد في السعودية مختلف ويجب الاهتمام بمطالبات ابناء المنطقة الشرقية التي تشكل اساس الاقتصاد السعودي.
ودعا اليامي الى تكثيف التظاهرات الشعبية وازالة خوف الشعوب من القوات الامنية، معتبرا ان استقرار المملكة لن يرتكز الا على العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
واشار مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية علي اليامي الى ان ابناء المنطقة الشرقية يتعرضون للتمييز بسسبب انتماءهم الطائفي الذي لا يتفق مع الوهابية وآل سعود، متهما النظام باستخدام التفرقة الدينية لقتل مطالب الشعب.
واعتبر اليامي ان هذه السياسات والاساليب يجب تغييرها قبل ان تنفجر السعودية انفجارا اكبر مما يتصوره آل سعود وحماتهم.
واكد مدير مركز الديمقراطية وحقوق الانسان في السعودية علي اليامي ان امل السعودية بالاستقرار والحرية والديمقراطية هو في اعطاء المواطنات حقوقهن كاملة، معتبرا انه اذا لم تتغير السياسة السعودية تجاه المواطنات فان ذلك سيؤدي الى عواقب كارثية في ظل ارتفاع مستوى الوعي لدى النساء السعوديات، حيث يجب اعطاء حقوقهن كاملة قبل فوات الاوان.
وتشهد مدينة القطيف استنفارا امنيا واسعا، حيث نشرت السلطات مدرعاتها وقواتها في جميع انحاء المنطقة، كما اقامت عددا من نقاط التفتيش.
واعترفت وزارة الداخلية بقتل الشاب احمد مطر، وزعمت ان عناصرها تعرضوا لاطلاق نار عندما كانوا يلاحقون مثيري الشغب في المنطقة حسب تعبيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق