دعا "مركز
الشرق لحقوق الإنسان"، السلطات السعودية للكف عن اقتحام المدن والأحياء
السكنية وترويع الآمنين في المنطقة الشرقية.
وكانت
القوات السعودية معززة بما لايقل عن 10مدرعات و 20 سيارة GMC يوكن رباعية الدفع ، ورشاشات متوسطة
محمولة على العربات (شاص ) قد إقتحمت بلدة العوامية صباح الثلاثاء
وقامت بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية في حي الجميمة، وباشرت الطلب من الأهالي
عبر مكبرات الصوت الابتعاد عن النوافذ المنزلية واللجوء للأماكن الداخلية في
المنازل، وهي تقوم بإطلاق مكثف للنيران من الأسلحة الرشاشة، و تطلق القنابل
الصوتية وسط الأحياء السكنية.
و شنت
القوات الحكومية حملة مداهمات لبيوت ناشطين وكسرت الأبواب بآلات حادة (سواطير) وبإطلاق
الرصاص عليها بقصد كسرها. واقتحمت منزلي الناشطين عباس المرزرع وفاضل
الصفواني وترويع النساء والأطفال الذين كانوا في المنزل ساعة الإقتحام.
وأظهرت
الصور الرصاص على الجدران الداخلية للمنزل حيث أشهر الجنود السلاح بإتجاه النساء و
الأطفال وقاموا بإطلاق النار على الجدران.
وقالت
مصادر عائلية للناشط فاضل الصفواني أن السلطات إنتهكت الخصوصية الشخصية للنساء وهن
داخل منازلهن حيث باغتهم الجنود بكسر الباب والدخول عليهن وتم إخافة وترويع شخصان
معاقان “من ذوي الإحتياجات الخاصة” في منزل الناشط الصفواني.
وقام
الجنود قبل وأثناء عملية الإقتحام بتكبيل المارة و الذين تصادف وجودهم أمام
منازلهم ، بربط أيديهم بأشرطة بلاستيكية الى الخلف من ظهورهم ، وطرحهم على وجوههم
على الأرض حتى إنتهاء عملية الإقتحام حيث غادر الجنود وتركوهم دون فك قيودهم . وعُرف
منهم بالإضافة للسكان المحليين ، مقيم آسيوي على الأقل.
وقال
مركز الشرق، إنه إذ يدين عملية إقتحام أحياء بلدة العوامية وهتك حرمة المنازل
وترويع السكان نساءاً وأطفالاً ومسنين، يدعو السلطات السعودية للإلتزام بالمواثيق
الدولية المُنظمة لحقوق الإنسان ومنها الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي وقعت
عليه ، كما يدعو المجتمع الإنساني لتحمل مسؤولياته تجاه الأقلية الشيعية شرق
البلاد والتي تستبيح السلطات حقوقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق