لأول مرة
يتحدث الشيخ "سليمان الرشودي” عن ملابسات القبض عليه ووضعه في الانفرادي
بسجن الحاير، والتحقيق معه من قبل لجنة مناصحة، وذلك من خلال حديثه لزوجته السيدة "أم
عمار الرشودي" التي نقلت شهادته كما قالها.
يقول
“الرشودي”: "كنت أصلي فجرالاربعاء، وأنا في طريقي للعودة للمنزل وإذا بجاري
يخبرني أن هناك رجلاً يلاحقني ودلني عليه فقمت بملاحقته لأعرف من هو وإذا به يتوجه
لبيتي، وعندما شعر بملاحقتي قام بالالتفاف حول المنزل فتركته ودخلت منزلي أنجز
أوراق محاكمة حسم، حيث كنت أنوي السفر إلى بريدة لمقابلة بعض المشايخ، ومنهم الشيخ
سليمان العلوان فعندما انتهيت من أوراقي خرجت من منزلي في الساعة ٨:١٠ص وتوجهت في
طريقي إلى بريدة، وفي آخر محطة من طريق الرياض القصيم توقفت لأملأ خزان الوقود،
وما إن توقفت فإذا برجل ومعه طفل طلب مني إركابه وتوصيله فلم أمانع وأنا أتحدث
إليه، وإذا بأربعة رجال بملابس مدنية يترجلون من سيارة صغيرة مدنية ويحوطي بي ثم
طلبوا مني النزول وأخبروني أنهم من البحث الجنائي
فطلبت
إليهم أني أريد أن أوقف سيارتي بمكان آمن فسحب أحدهم المفتاح من سيارتي بسرعة
وأمرني بالركوب بسيارتهم وركب هو بسيارتي ومشى قبلنا".
يضيف:
"فشككت بأمرهم أن يكونوا عصابة سرقة فطلبت إلى كبيرهم أن يريني بطاقته لأتأكد
أنهم مباحث وفعلاً تأكدت. انطلقنا بطريق صحراوي وكأنه خاص بهم، وتوجهنا إلى
أكاديمية الأمير نايف وعند وصولنا هناك في الساعة ٩:٣٠ أخذوا كل أغراضي الشخصية ومن
ضمنها جوالي والآيباد وكتاب لم اقرأه بعد بعنوان (الحريات العامة لراشد
الغنوشي)، وطلب مني رقم أحد ليستلم السيارة فطلبت ابني خالد وبعد نصف ساعة جاء
ولدي فقابلته وسلمته مفاتيح سيارتي، وأوصيته بعض التوصيات وبعد خروجه نقلوني إلى
سجن الحاير ووضعوني مباشرة في زنزانة انفرادية دون تحقيق كانت الزنزانة ٢ في ٣ متر
وبها سجادة وسخة ممزقة، فطلبت تغييرها فلم يستجيبوا وفيها فراش وبطانية ووسادة
وحمام من ضمن الغرفة يكشف كل شيء إلا الجزء الأسفل مني وكانت قوية الإنارة، فقدكان
فيها٦ لمبات نيون (شمعة) متواصلة الانارة ٢٤ساعة، وعندما أريد الاستحمام
كان لا بد أن أعلن حالة الطوارئ فأقوم برفع كل شئ حتى لا يتبلل، ولكن الحمد الله
أنه في هذه المرة لم يجردوني من ملابسي بل بقيت معي كلها".
ويكمل: “ قضيت
بالزنزانة شهرين لم يكن ونيسي إلا القرآن وأكثر ما ضايقني فيها أني هددت أكثر من
مرة بالقيد والكلبشات لسببين: لأني أقوم بالآذان في كل وقت فكانوا يرفضون أن
أرفع صوتي للآذان، حتى في مرة كنت أقف عند الباب وأُؤذن فإذا بيد تمتد من نافذة
الطعام بالباب تقوم بجري لأصمت فقمت بمتابعة الآذان ثم اشتكيتهم إلى ضابط السجن،
والسبب الثاني: لأني أقوم بدق الباب عندما لا يستجيبوا لي وعندما أقوم بطلبهم
بزر الاتصال فكنت أدق على الباب ليأتي أحد إلي لأسأله عن الوقت ومواقيت الصلاة".
ويتابع:
"جاء إليّ مندوب هيئة حقوق الانسان بعد ثلاثة أسابيع بناء على طلب من زوجتي
فتحقق من سجني بالانفرادية وطلب إلي الصبر واحتساب الأجر، وبعدها أحضروا لجنة
مناصحة وقاموا بسؤالي عدة أسئلة جميعها تخص محاضرتي عن المظاهرات في الشريعة
الإسلامية وطلبوا لي التراجع عما قلته فيها، فرفضت، ثم قبل نقلي للسجن الجماعي حضر
إلي مندوب من هيئة التحقيق والادعاء وبعدها بأسبوع تم نقلي إلى الجماعي، وكنا6 أشخاص
بالزنزانة ثم نقلوا واحد منا للمحاكمة فبقينا ٥ أنا و(السبيعي-الحارثي-ابو دعيجان -المطيري) وكلهم
يهتموا بي كأني أباهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق