شهادة
جديدة ترويها الناشطة "ريما الجريش" التي تم اعتقالها مع
غيرها من النساء عندما هبوا لنصرة معتقلات بريدة، فتم اعتقالهن أيضًا يوم الأحد
الماضي، حيث تروي وقائع القبض عليها ومعاملتها داخل السجن على يد ضباط التحقيق
والمباحث.
تقول "الجريش":
"يوم الاحد خرجنا نصره لأسرانا، وأخواتنا اللواتي اعتقلن يوم السبت ورفعنا
لافتات تحمل همنا ومعانتنا وبعددقائق معدوده حضروا بقواتهم وأغلقو الطرق علينا،
وحضر رجال المباحث والشرطه وقالوا لنا:انصرفوا وإلا سوف نذهب بكن للسجن، فقلنا نحن
نريد إيصال صوتنا ورسالتنا".
تضيف:
"قاموا بتصويرنا وأحضروا عشرة سجانات كي يسحبونا لباصات الطوارئ، وقامت ثلاث
من السجانات بسحبي بالقوة وقمن بضربي وسحب حجابي عنوة أمام العسكر لكن الاخوات
غطوني بسرعه، وقامت السجانات بضرب الأخوات وسحبونا بالقوة مع إننا قلنا نحن نركب
ابتعدوا لكنهم حاصرونا بشده وركبنا الباص واتجهو بنا لمبنى دار رعاية الفتيات".
تابعت:
"انزلونا من الباص في ساحة الدار وكان باستقبالنا الربدي والمحقق يوسف
المطيري ومجوعة من العسكر والسجانات وقاموا بتصويرنا ونحن نهتف ونكبر، وأدخلونا
مجلس مكيف ومفروش وهم يصورون المكان عنوة فقلنا لو تضعونا في شبك أو أفخر مكان نحن
سوف نطالب بحقوق أسرانا المكلومين المقهورين".
وتضيف:
"دخل علينا الربدي ومعه ضابط والمحقق يوسف المطيري ومجموعة عسكر والسجانات
والمكان لا يتسع لهذا الجمع فقال المحقق يوسف المطيري: واحده واحده يتم
التحقيق معها، فرفضنا بداية التحقيق لأننا لم نرتكب جرم حتى يتم التحقيق معنا نحن
نطالب بحقنا ومطلبنا مشروع، والدوله أقرت ذلك بتوقيعها على المظاهرات السلمية لكن
قام بتهديدنا وأدخل العسكر ومعهم العصي علينا والسجانات وقال سوف نسحبكن بالقوة،
وبالفعل قامت السجانات بسحب إحدى الإخوات من قدميها وانكشفت عبائتها أمام العسكر
وهم محوطين السجانات بقوة وبالقرب منا حتى لا نستطيع الدفاع عن أنفسنا، وكلما
حاولنا الدفاع عن أنفسنا قاموا بضربنا وتهديدينا بالعصي التي معهم وبعدها أخذوا
الأخت وأمها بعيدًا عنا ونسمع صراخهن ووالله إنه لشئ يدمي القلب".
تواصل:
"جاء دوري فقمت أنا وصغاري وتتبعني 5 مفتشات وأدخلونا غرفة التفتيش
وفيه أكثر من 15 مفتشة، وقام 10 منهن بتفتيشي وأخذ حقيبتي
وجوالي وقامت المفتشة بالتلفظ علي، وخرجت من غرفة التفتيش وصعدت للدور العلوي مع
جمع غفير من المفتشات والعسكر ورجال المباحث وأدخلوني غرفة التحقيق وكان هناك
الربدي ويوسف المطيري، و٣ محقيقين أحدهم اسمه نايف، وكانت الأسئلة هي اسمك، وعمرك،
ولماذا خرجتي، وهل تحملين لافته، والسكن، ومطالبك، وهل سبق لك أن أوقفتي بقضيه
أمنيه؟ ومن طلب منك الحضور؟ وكيف عرفتي بمكان التجمع".
تقول: “حينما
سألت المحقق ما إسمك وكيف أجاوب على أسئلتك وأنا لا أعلم من الشخص الموجه لي
الاسئله، قال الربدي كل شي باسمي أنا فهد الربدي كل شي أنا مسؤل عنه، فأكملت
التحقيق، وأخرجوني للغرفه مع مجموعه من الأخوات، لعلي أكمل بعد قليل، ثم وضعنا في
الغرفة وأحضروا حليب وفطيرة للأطفال الصغار وأحضروا زجاجة مياه لكل واحدة منا،
وبعد فترة أحضروا أخواتنا المعتقلات يوم السبت وأدخلوا بعضهن معنا،
وقامت
السجانات أمام أعيننا ونحن نطل مع شباك الباب المطل على الصالة بضرب أختنا ورود،
وسحبها، ونحن نصرخ ونبكي وندعي عليهم فوالله إن قلوبنا تفطرت بمافعلوه بها،
وأدخلوها بالغرفه المجاورة لنا وكان أطفالها يبكون أمامنا ونحن نصرخ عليهم ونقول
أدخلوا الأطفال مع أمهم وإلا سوف ترونا منا ما لا يسركم، فادخلوهم، واتبعوهم
بأختنا مي الطلق وتهاني الرزني ثم حضر الربدي ومعه مجموعة وقاموا بتفريق أم ماجد
الرشودي عن بناتها أساور ولجين، وكان البنات يصرخون ويبكون يريدون أمهم وهي تدعي
على الربدي".
تابعت:
"بعد أن هدأ الوضع قليلاً أتى الربدي وقال لابد من تفريقكم أنت ياريما
وأبنائك وخلود الشايع تنزلون تحت مع المجموعه الثانيه. قلت: بشرط تحضرون
مي الطلق وورود الرشودي وتهاني الرزني لأخواتنا هنا بالغرفة ونحن نخرج، فقال نعم
لكن كعادته الكذب والخداع، فنزلنا للمجموعه بالأسفل، وأخذونا إلى سجن الصفراء
العام الساعه 11 ونصف مساءً وكان عددنا 15 و7 أطفال تحت
إشراف الربدي وجلسنا بالباصات داخل فناء سجن الصفراء حوالي ساعتين، ثم أدخلوا أحد
أولياء الأمور لإقناع ابنته بالخروج فرفضت وجلسنا بالبرد لمدة ساعتين أو أكثر
وأدخلوناسجن النساء وجلسنا جميعا بغرفه واحده نحن وأطفالنا وكانت الغرفه مليئة
بالكتب والغبار فتساعدنا نحن والأخوات وأخرجنا الطاولات والكتب كي يتسع لنا
المكان؟ طبعًا كانت الغرفه
غير
مهيئة والتهويه غير جيده مما اضطرهم لفتح التكييف البارد وهذا أثر على ابني عمار
حيث أنه يعاني من نزلة برد وربو حادة وتعب ابني تلك الليلة، وأحضروا طبيب بدون
حقيبة ولا أي شي حتى الورقه والقلم أحضروها له من داخل مكتب العسكر فكيف يستطيع
الكشف على الطفل؟ لكن هو الاستهتار بأم عينه قاتلهم الل".ه
واصلت:
"في الصباح كان ابني عمار ما زال متعبًا والأكسجين بدأ ينقص تدريجيًا فأحضرو
القيد والكلبشات لكي أذهب به للمستشفى ليأخذ جلسة بخار وذهبت معي السجانة لمستشفى
قوى الأمن فلصعوبة الخروج كل 4ساعات ليأخذ ابني جلسة بخار طلب الطبيب إدخال
جهاز البخار له داخل السجن، وكانت مديرة السجن عواطف الشبرمي قالت بأمر طبي سوف
يسمح بدخول الجهاز لكن هيهات فلقد أهملوا إبني أشد إهمال وكانوا يماطلون بإدخال
الجهاز، فحضرت العصر عن السجانة إيمان سليمان المطيري وقلت نادي السجانة "ريم
المطيري" كي أسالها عن جهاز البخار والأخرى نائمة بالداخل فتقول إيمان
انتظري. جلست انتظر قرابة الساعة وهي تتصفح الجريدة رجعت مرة أخرى وقلت أين
الجهاز قالت انتظري، قلت عمار نقص الأكسجين عنده انتظر حتى يموت؟ وهي تنظر وتضحك. مر
الوقت وكدت أفقد ابني لولا أن الله سخر له أحدى الأخوات وبدأت ترقيه وتمرضه حتى
نام وحضروا لنا من بعد صلاة المغرب وهم يحاولون إقناعنا بالخروج، لكن رفضنا تماما
الخروج وقلنا لن نخرج إلا بأسرانا وبعد محاولات وإدخال محارمنا لنا وإقناعنا شرطنا
أن نخرج بدون تعهد أو كفالة ووافقوا على ذلك، وتعهدنا أن نكمل المسير حتى آخر أسير
وخرجنا ونحن نهتف يا أسير ارتاح ارتاح راح نواصل الكفاح، يا أسيرة لا تهتمي شرفك
شرفي دمك دمي، وتعالت الأصوات بالتكبير فلله الحمد والفضل والمنه وله الحمد من قبل
ومن بعد فحمدًا حمدًا وشكرا شكرا هذا ماحصل لنا والله على ما أقول شهيد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق