خاص ـ
لجنة المناصحة.. هيئة سعودية انشات لمناصحة المتورطون في أفكار إرهابية، لكن
دورها تمادى لتشكل جزءًا من النظام العام المنتك للحريات وحقوق الإنسان حتى انها
صارت اداة في يد الظالم وليس أداة تعمل لصالح الدين ووسطيته.
هذا ما
اكده الكاتب السعودي "عبدالواحد بن عبدالعزي"، الذي كشف ما يدور في
تلك اللجنة مما يخفى على الكثير؛حيث لا زال البعض يجهل حقيقتهم ومآربهم وأهدافهم؛
وهل هم محايدين أم خصوم معادين".
وأكد
الكاتب أن لجنة المناصحة أصناف متعددة؛فمنهم المستغَفَل ابتداءً؛ ومنهم الذي يلهث
خلف الحاكم بحثاً عن مرضاته؛والأغلب والأعمّ هم المسترزقون الباحثون عن المال
أينما وُجد.
وأضاف:
"بغض النظر عن المقاصد؛دعونا نقف سوياً نرصد تلك السنين الطوال التي قضتها
هذه اللجنة في المعتقلات.. فخلال فترة ماضية أتت أحداث متتابعة؛فقام الإعلام
الرسمي وأتباعه بتضخيمها وتهويلها؛ واستغلّ المنتهزون الفرصة وكلٌّ أدلى بدلوه؛فمن
هنا أتت لجنة المناصحة لتأخذ قسمتها من الكعكة؛بدأت تلك اللجنة عملها بشكل فعلي
ومنظّم في عام(١٤٢٥) مستغلّين تلك الأحداث الدائرة آنذاك؛كان تعاملهم مع
المعتقلين في بداية أمرهم وقبل تمرّسهم فيه احترام نوعاً ما ولكن بعد أن تمكّنوا
وثبّتوا أقدامهم ظهر ما كان خفيّاً؛وبان ما كان مستتراً”.
وواصل: “يُقاد المعتقل إلى غرف المناصحة مقيّد اليدين والرجلين أحياناً ومعصوب العينين؛في طريقه إليهم يُفتّش ويُهان ويُعامل معاملة "فنادق خمس نجوم" ويرى المناصِحين معاناة المناصَحين بأعينهم بلا نكير”.
وأضاف: "غرف المناصحة؛أشبه ما تكون بمكاتب للتحقيق من حيث التهيئة؛حيث يوجد بها كاميرا مخفيّة مزوّدة بلاقط صوتي دقيق؛كي يُعرض اللقاء على من يهمّه الأمر، وكانت المناصحة في بداية الأمر تتم بشكل جماعي في تلك الغرف الآنفة الذكر؛ولكن يبدو أن التحقيق الجماعي غير مجدي؛فتوقفت المناصحات الجماعية وأصبحت فردية؛حيث يُنادى المعتقل ثم يُؤخذ منه بيانات شخصية وتتم مسائلته عن القضية والتشديد عليه بعدم إخفاء المعلومات وخداع السُلطات وعدم استغفال جهات التحقيق"عفواً"لجنة المناصحة "ويُظهرون جهلهم بالقضيّة!!مع أنهم يُمنحون تبيان عن قضيّة المناصَح قبل دخوله عليهم".
تابع: "ثم بعد ذلك تتم مناقشته ومحاورته بأسلوب التلقين؛حيث بمجرد مخالفتك لآرائهم فأنت خارج عن طاعة العلماء الذي شابت لحاهم في العلم والتقوى-كما يزعمون- وتم في أوائل عام(١٤٢٦)إضافة برنامج للجنة المناصحة يُطلق عليه"دورة علمية" عبارة عن غرفة تسع لعشرين شخص؛مجهزة بنفس تجهيزات غرف المناصحة؛مدة البرنامج شهر؛من السبت إلى الأربعاء؛ثلاث ساعات يومياً؛يحضر المناصِح لإلقاء دروس في نقاط معينة تزعج الحاكم وتؤرّق مضجعه؛يدندنون على مصطلحات شرعية معلومة ولكن يسيّرونها وفق هوى الحاكم ورأيه؛يُمنع إثارة البلبلة في تلك الدورة؛أي اصُمت ففي الصمت حكمة”.
وقال: “يتعمّد المناصِح في حواره مع المناصَح الاستفزاز والاستحقار والتسفيه؛وخاصة إذا لم يكن عند المعتقل توجيه بإطلاق سراحه؛حيث يتم معاملته بما ذُكِرْ لتحدث منه ردّة فعل لما يلاقيه من قهر وضيم؛بناءً عليه يتم التحفّظ بعدم إطلاق سراحه مع زعمهم بوجود تبرير لإبقاءه؛مع أن إبقاءه أمرٌ قطعيٌّ بالنسبة لوزارة الداخلية سواءً رأت لجنة المناصحة ذلك أم لا؛حيث عمل اللجنة التبرير فقط؛أما الإطلاق والإبقاء فليس من اختصاصهم”.
أضاف: “في منتصف عام(١٤٢٨)تم إنشاء مركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة؛المشهور بمسمّى"الاستراحة" حيث يتم نقل من صدر له إطلاق سراح إلى المركز؛حيث يُعتبر محطة أخيرة في عالم السجن؛التعامل فيه أفضل نوعاً ما من السجون المركزية؛يتم تكثيف المناصحة بطريقة التلقين؛من يخالف المناصِحين أو يتخلّف عن حضور دروس المناصحة اليومية يُهدّد بإرجاعه إلى السجون المركزية؛وقد قاموا بالفعل بإرجاع عدد من الإخوة؛كما يستفيد القائمين على المركز من مناصِحين وضباط من الأموال المصروفة للمعتقلين المتواجدين فيه؛حيث يتم الاستحواذ على أغلبها؛باسم البرامج التوعوية والدروس اليومية؛ويسعون جاهدين لتمديد فترة بقاء الإخوة بحجج واهية ملفقّة لكي يستفيدوا من العوائد المادية التي تدرّ عليهم”.
وأكد أن لجنة المناصحة تقوم بالاستماع لشكاوى المعتقل لكي يتمكّنوا من التعرّف على نفسيته وظروفه وتفكيره بشكل أوسع؛وهم في الأصل لا يلقون أي اهتمام لتحقيق الطلبات أو للإنصاف من الأمور المشتكى منها؛بل يأمرون بالصبر والاحتساب مع التعريض تارة والتصريح تارة أخرى بأن هذه العقوبات جائزة شرعاً؛وينزلون أدلة شرعية في غير موضعها ابتغاء رضى الحاكم وتزلفاً إليه وسعياً لتبرير الظلم والطغيان؛وقد قام بعضهم بتهديد المناصَحين بالعقوبة الرادعة وتمّ ذلك الأمر إما علانيةً أو تواطؤاً”.
وأضاف: "صُنعت هذه اللجنة لإضفاء الصبغة الشرعية على ما يُحدث من ظلم صريح؛وتعدّي جليّ؛وفق مبالغ مالية تناسب ذلك الفعل المشين؛إذ الصعود والاسترزاق على أكتاف المستضعفين دناءة متأصلة؛ ولقد سعى"المناصِحين القدماء" باصطحاب"المناصِحين الجُدد" لحضور جلسات المناصحة لكي يكتسبوا خبرةً أوسع في مشهد فكاهي هزلي؛تلقين متعمّد لكسب مالٍ أسرع”.
وتابع: "خلال هذه الإفراجات المتتابعة-بفضل الله- حاول بعض المناصِحين إظهار تعاطفه مع المعتقلين وأهاليهم؛ولكن هيهات لقد فضحتكم المحن وكشفت عواركم وأظهرت حقيقتكم؛وعمّا قريب سيُقاد هؤلاء وأمثالهم إلى القضاء العادل بإذن الله لينالوا جزاءهم الرادع (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين)وإن فات قضاء الدنيا فإن اللقاء غداً عند الملك الذي لا يُظلم عند أحد”.
وواصل: “يُقاد المعتقل إلى غرف المناصحة مقيّد اليدين والرجلين أحياناً ومعصوب العينين؛في طريقه إليهم يُفتّش ويُهان ويُعامل معاملة "فنادق خمس نجوم" ويرى المناصِحين معاناة المناصَحين بأعينهم بلا نكير”.
وأضاف: "غرف المناصحة؛أشبه ما تكون بمكاتب للتحقيق من حيث التهيئة؛حيث يوجد بها كاميرا مخفيّة مزوّدة بلاقط صوتي دقيق؛كي يُعرض اللقاء على من يهمّه الأمر، وكانت المناصحة في بداية الأمر تتم بشكل جماعي في تلك الغرف الآنفة الذكر؛ولكن يبدو أن التحقيق الجماعي غير مجدي؛فتوقفت المناصحات الجماعية وأصبحت فردية؛حيث يُنادى المعتقل ثم يُؤخذ منه بيانات شخصية وتتم مسائلته عن القضية والتشديد عليه بعدم إخفاء المعلومات وخداع السُلطات وعدم استغفال جهات التحقيق"عفواً"لجنة المناصحة "ويُظهرون جهلهم بالقضيّة!!مع أنهم يُمنحون تبيان عن قضيّة المناصَح قبل دخوله عليهم".
تابع: "ثم بعد ذلك تتم مناقشته ومحاورته بأسلوب التلقين؛حيث بمجرد مخالفتك لآرائهم فأنت خارج عن طاعة العلماء الذي شابت لحاهم في العلم والتقوى-كما يزعمون- وتم في أوائل عام(١٤٢٦)إضافة برنامج للجنة المناصحة يُطلق عليه"دورة علمية" عبارة عن غرفة تسع لعشرين شخص؛مجهزة بنفس تجهيزات غرف المناصحة؛مدة البرنامج شهر؛من السبت إلى الأربعاء؛ثلاث ساعات يومياً؛يحضر المناصِح لإلقاء دروس في نقاط معينة تزعج الحاكم وتؤرّق مضجعه؛يدندنون على مصطلحات شرعية معلومة ولكن يسيّرونها وفق هوى الحاكم ورأيه؛يُمنع إثارة البلبلة في تلك الدورة؛أي اصُمت ففي الصمت حكمة”.
وقال: “يتعمّد المناصِح في حواره مع المناصَح الاستفزاز والاستحقار والتسفيه؛وخاصة إذا لم يكن عند المعتقل توجيه بإطلاق سراحه؛حيث يتم معاملته بما ذُكِرْ لتحدث منه ردّة فعل لما يلاقيه من قهر وضيم؛بناءً عليه يتم التحفّظ بعدم إطلاق سراحه مع زعمهم بوجود تبرير لإبقاءه؛مع أن إبقاءه أمرٌ قطعيٌّ بالنسبة لوزارة الداخلية سواءً رأت لجنة المناصحة ذلك أم لا؛حيث عمل اللجنة التبرير فقط؛أما الإطلاق والإبقاء فليس من اختصاصهم”.
أضاف: “في منتصف عام(١٤٢٨)تم إنشاء مركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة؛المشهور بمسمّى"الاستراحة" حيث يتم نقل من صدر له إطلاق سراح إلى المركز؛حيث يُعتبر محطة أخيرة في عالم السجن؛التعامل فيه أفضل نوعاً ما من السجون المركزية؛يتم تكثيف المناصحة بطريقة التلقين؛من يخالف المناصِحين أو يتخلّف عن حضور دروس المناصحة اليومية يُهدّد بإرجاعه إلى السجون المركزية؛وقد قاموا بالفعل بإرجاع عدد من الإخوة؛كما يستفيد القائمين على المركز من مناصِحين وضباط من الأموال المصروفة للمعتقلين المتواجدين فيه؛حيث يتم الاستحواذ على أغلبها؛باسم البرامج التوعوية والدروس اليومية؛ويسعون جاهدين لتمديد فترة بقاء الإخوة بحجج واهية ملفقّة لكي يستفيدوا من العوائد المادية التي تدرّ عليهم”.
وأكد أن لجنة المناصحة تقوم بالاستماع لشكاوى المعتقل لكي يتمكّنوا من التعرّف على نفسيته وظروفه وتفكيره بشكل أوسع؛وهم في الأصل لا يلقون أي اهتمام لتحقيق الطلبات أو للإنصاف من الأمور المشتكى منها؛بل يأمرون بالصبر والاحتساب مع التعريض تارة والتصريح تارة أخرى بأن هذه العقوبات جائزة شرعاً؛وينزلون أدلة شرعية في غير موضعها ابتغاء رضى الحاكم وتزلفاً إليه وسعياً لتبرير الظلم والطغيان؛وقد قام بعضهم بتهديد المناصَحين بالعقوبة الرادعة وتمّ ذلك الأمر إما علانيةً أو تواطؤاً”.
وأضاف: "صُنعت هذه اللجنة لإضفاء الصبغة الشرعية على ما يُحدث من ظلم صريح؛وتعدّي جليّ؛وفق مبالغ مالية تناسب ذلك الفعل المشين؛إذ الصعود والاسترزاق على أكتاف المستضعفين دناءة متأصلة؛ ولقد سعى"المناصِحين القدماء" باصطحاب"المناصِحين الجُدد" لحضور جلسات المناصحة لكي يكتسبوا خبرةً أوسع في مشهد فكاهي هزلي؛تلقين متعمّد لكسب مالٍ أسرع”.
وتابع: "خلال هذه الإفراجات المتتابعة-بفضل الله- حاول بعض المناصِحين إظهار تعاطفه مع المعتقلين وأهاليهم؛ولكن هيهات لقد فضحتكم المحن وكشفت عواركم وأظهرت حقيقتكم؛وعمّا قريب سيُقاد هؤلاء وأمثالهم إلى القضاء العادل بإذن الله لينالوا جزاءهم الرادع (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين)وإن فات قضاء الدنيا فإن اللقاء غداً عند الملك الذي لا يُظلم عند أحد”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق