عزى الشيخ حسن الصفار أسباب الفقر في البلاد العربية والإسلامية
إلى جشع وفساد الحكام السياسيين وعدم تحمل الأثرياء مسئولياتهم الاجتماعية بالشكل
المناسب.
وقال سماحته ان الثورات العربية الأخيرة كشفت إلى أي مدى بلغت سرقات الحكام الفاسدين في تونس ومصر وليبيا واليمن فيما كانت الملايين من شعوبهم تشكوا الفقر وسوء التغذية.
و وصف أوضاع المجتمعات العربية والإسلامية بأنها "بلغت حدا يندى له الجبين" مشيرا إلى ارتفاع نسب ضحايا نقص التغذية إلى حوالي 40 مليون عربي.
و أرجع جانبا من أسباب انتشار الفقر إلى ما وصفه "الشح وضعف الإنفاق وقلة والوعي والتخطيط".
و تسائل "ماذا يفعل الحكام بهذه الأموال، قصور وطائرات ويخوت، فيما تعج بلادهم بمظاهر مؤلمة للفقر والحرمان".
ونوه سماحته في مقابل ذلك برئيس الأورغواي "خوسيه موخيكا" الذي عرف بإنفاقه 90 بالمئة من راتبه الشهري حيث أنه يتلقى راتباً شهريا قدره 12 ألف و500 دولار ولكنه يحتفظ لنفسه بمبلغ 1250 دولار فقط ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية.
إلى ذلك اتهم الشيخ الصفار الأثرياء العرب والمسلمين بعدم تحمل المسئولية تجاه مجتمعاتهم بالشكل المناسب.
وفي حين أشاد سماحته بأثرياء "يعدون على أصابع اليد"، عاتب في مقابل ذلك الأثرياء الآخرين "الذين لا ينفقون إلا بمقدار رفع العتب".
و تسائل " قد تبني مسجدًا نعم وفيه الخير، ولكن عندك مئات من الأراضي فماذا يعني بناء مسجد واحد مقابل هذه الأراضي".
ودعا سماحته الأثرياء إلى أن يكون في أموالهم ومخططاتهم السكنية ومشاريعهم العقارية نصيب أوفر للفقراء والمحتاجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق