10 ديسمبر 2012

منظمة حقوقية تستنكر استمرار القمع السعودي لحرية الرأي والتعبير


استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس, اعتقال قوات الأمن السعودية لمواطن يطالب بالإفراج عن شقيقه المعتقل دون محاكمات منذ 3 سنوات, فضلاً عن منع النظام السعودي أسرة أحد النشطاء المعتقلين من حضور حفل تكريم له.
وكانت قوات الأمن السعودية متمثلة في جهاز المباحث العامة في نجران، قد قامت باعتقال الناشط “يحي الوادعي”، لمطالبته المستمرة بالإفراج عن شقيقه المعتقل منذ أكثر من ٣ سنوات دون محاكمات, وذلك كاستمرار لحملة التضيق والمضايقات التي تتعرض لها أسر المعتقلين المطالبين بمعرفة مصير ذويهم القابعين بالسجون السعودية بدون محاكمات, وقد تم نقل المعتقل للرياض.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الأمن السعودية يوم الجمعة 7 ديسمبر/كانون الأول الشابين “السيد عقيل علوي آل علوي” , 23 عاماً – من أهالي حي الدبابية بالقطيف , والشاب “ربيع صلاح الخنيزي” , 24 عاماً , من حي القلعة في مدينة القطيف, الذي تم اعتقاله كما ردد بعض النشطاء لإجبار أخيه على تسليم نفسه, وقد تم نقل المعتقلين الى جهة مجهولة , ولم تتمكن عائلتيهما من الحصول على معلومات تفيد بمعرفة مصيرهما .
واستمراراً لمسلسل التضييق علي أسر المعتقلين منعت السلطات السعودية أسرة الناشط الحقوقي الدكتور “سعود مختار الهاشمي” من المشاركة في حفل أقامه مركز الكرامة لحقوق الإنسان في جنيف بسويسرا لتكريمه يوم الجمعة 7 ديسمبر 2012وذلك على خلفية حصوله على جائزة الكرامة وهى جائزة يمنحها مركز الكرامة لحقوق الإنسان في جنيف بسويسرا لواحد أو أكثر من النشطاء الحقوقيين أو المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان عرفانًا بمساهماتهم ودورهم البارز في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي, والدكتور “الهاشمي” محكوم عليه بالسجن 30سنة، ومثلها منع من السفر، في القضية المعروفة بـ”استراحة جدة”.
وقالت الشبكة العربية : “إن اعتقال السلطات السعودية للناشط “يحي الوادعي”, هي استمرار لسياسة النظام السعودي القمعي لترهيب اسر المعتقلين لإجبارهم علي عدم التحدث عن ذويهم القابعين في سجون النظام السعودي القمعي دون اتهامات, فهذا الاعتقال التعسفي ليس الأول ولن يكون الأخير في ظل عناد النظام السعودي وتعسفه, ففي أخر انتهاكات النظام السعودي قام باعتقال عدد كم النساء والأطفال لمطالبتهم بالإفراج عن ذويهم قبل أن يفرج عنهم بعدها بفترة بعد مصادرة هواتفهم”.
وطالبت الشبكة العربية المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية الضغط على النظام السعودي لإجباره علي احترام المعاهدات والمواثيق الدولية الموقع عليها, أو التدخل للضغط علي الدول الكبرى التي ترتبط بعلاقات قد تصل لحد التواطؤ مع النظام السعودي وغض الطرف عن جرائمه وانتهاكاته البشعة التي تتزايد يوماً بعد يوم, في ظل صمت مخزي من هذه الدول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق