25 ديسمبر 2012

للشعراء نصيبهم من بطش "آل سعود"


جدة  - في انتهاك للحرية والديمقراطية، أصدرت المحكمة الجزئية بجده مؤخرًا حكما تضمن إلزام شاعرا سعوديا بالإمتناع عن إلقاء القصائد الشعرية في جميع المحافل والمنصات الشعرية والملتقيات المرئية والمسجلة والمقابلات والمساجلات الشعرية المصورة وغير المصورة لمدة 7 سنوات بدء من تاريخ الصلح الذي تم في لجنة الاصلاح بالمحكمة الجزئية اثناء انعقادها لاعادة الوئام بين الشاعر المذكور واشقائه.

وتضمن قرار ناظر القضية ايضا ان يلتزم الشاعر المذكور بجميع بنود الصلح والتي وافق عليها والذي اشترطت فيها عليه في حالة رغبته الظهور بشعره بعد انقضاء السبع السنوات ان يحضر شيخ قبيلته واثنين من كبار الشعراء الذين يختارهم شيخ قبيلته للإستماع إلى قصائده الشعرية لمعرفة مدى امكانيات قدراته الشعرية واستطاعته على مجارات باقي الشعراء حيث اجاز ناظر القضية صيغة الصلح التي تمت بين الشاعر واشقائه امتثالا لقول الله تعالى (والصلح خير ) وحرص على تذكيرهم بصلة القرابة التي تربطهم مع بعض واهمية الابتعاد عن اثارة الفتن فيما بينهم او بين أولادهم مستقبلا.

وتعود تفاصيل القضية المذكورة إلى دعوى تقدم بها اثنين من اشقاء الشاعر المذكور خلال الاشهر الماضية تمحورت تفاصيلها في تعرض سمعتهم وسمعة اسرتهم للإساءة بسبب قصائد واشعار شقيقهم الذي تحول إلى اضحوكة بين الناس مطالبا بمنعه من إلقاء وممارسة الشعر خاصة وان ذلك تسبب في حدوث فرقة وعداوة بينهم حيث قام على اثرها ناظر القضية بعقد جلسة قضائية للنظر في الدعوى المذكورة اعترف خلالها الشاعر بانه يقول الشعر ويحبه وانه رفض عدة مرات طلب اشقائه بالتوقف عن ممارسة هواية الشعر.

وعلى اثر ذلك قام ناظر القضية بإحالة الشاعر واشقائه إلى لجنة الصلح بالمحكمة والتي استطاعت تقريب وجهات النظر بينهم بعد موافقتهم على شروط الصلح التي تضمنها صك الحكم المذكور .

الجدير ذكره ان الشاعر المذكور قد ظهر خلال السنوات الماضية في عدد من القنوات الفضائية وبعض البرامج المتخصصة في الشعر التي عرضت له عددا من قصائده الشعرية التي القاها في المحافل والمناسبات التي شارك بها في تلك الفترة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق