التعيين
السريع الذي قام به الملك عبدالله لشقيقه الاصغر الامير سلمان كولي عهد السعودية
متجاوزاً هيئة البيعة التي شكلها هو ترده مصادر دبلوماسية عربية الى احتواء
الخلافات التي ستنشب بين الاخوة على خلافة العرش و التي ظهرت خلال تعيين ولي العهد
السابق الامير نايف.
كذلك الى رغبة الملك في حسم التساؤلات التي برزت عن قدرة المملكة على تجاوز اختبار تعيين ولي العهد الجديد.
وتضيف المصادر الدبلوماسية العربية أن موت نايف خلق اضطرابا لدى الملك عبدا لله كون المتوفي كان أيضا وزيرا للداخلية وكان على الملك استعجال فرض أمر واقع على الأمراء من أشقائه وأبنائهم في المناصب التي كان يتولاها نايف لذلك اتخذ قرارا بتعيين سلمان وليا للعهد بالتزامن مع تعيين أحمد بن نايف وزيرا للداخلية، رغم أن وزير الداخلية الفعلي هو محمد بن نايف.
وتشهد العائلة السعودية المالكة غياب وجوهها الكبار الذين حكموا بعد والدهم مؤسس المملكة لمدة تزيد عن نصف قرن من الزمن، وظهور الجيل الثالث من الأحفاد الذي يرى في غياب الجيل الأول صراعا للوصول للحكم وقد أدى موت نايف وهو رجل الأمن القوي في العائلة والمقرب من المؤسسة الوهابية الى تسارع احتدام الخلاف داخل أقطاب العائلة
ويعيش سلمان كما عبدالله وضعا صحيا لا يقل سوءاًعن وضع نايف لذلك من المتوقع أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تفسخا كبيرا في المملكة في حال غياب احدهما و كليهما بحيث تبدأ مرحلة جديدة في عهد المملكة، لن تبقى فيها الخلافات على العرش خلف الأبواب الموصدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق