لندن 17-6-2012 اعتبر الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان الدولة السعودية
تتأهل لمرحلة فقد السيطرة على ضبط الاوضاع الداخلية بعد وفاة الامير نايف ولي
العهد ووزير الداخلية، موضحا ان الطموحات لدى بعض الاجنحة داخل العائلة المالكة
سيسمح بدخول منافسين كثر الى معادلة السلطة.
وقال ابراهيم ان رحيل الامير نايف يشكل انعطافة كبيرة جدا في هذا البلد باعتبار ان هذا الرجل مثل رمزية الهيبة الامنية للدولة السعودية على مدى اكثر من 3 عقود.
واضاف: رحيل نايف يعني ان الهيبة الامنية لم تعد قائمة منذ اليوم وبالتالي هذه الدولة تتأهل الى مرحلة تفقد فيها السيطرة والقدرة على ضبط الاوضاع الداخلية، باعتبار ان هذا الرجل كان في يوم ما يقود ملفات كبرى مرتبطة بالامن، خاصة الامن الداخلي.
وتابع ابراهيم: ان غياب نايف اليوم يعني ان تلك الدولة قابلة لان تشهد خصوصا في ظل الاوضاع الاقليمية الحالية مرحلة صراع داخلي، بل ربما ستشهد مرحلة تفكك هادئة وقد تشهد مرحلة عنيفة في لحظة ما، خاصة مع تصاعد توقعات الاجنحة الاخرى التي كانت مهمشة في العائلة المالكة لان تعوض من خلال وفاة هذا الرجل ما خسرته في العقود الماضية.
وبين ان وفاة نايف سيجلب ضمن اطار السلطة اطرافا اخرى اليوم الى هذه اللعبة خاصة بعد ان اختفى الجناح السديري عن المشهد، بدءا من الملك فهد عام 2005 ثم ولي العهد سلطان قبل 8 شهور واليوم ولي العهد نايف، موضحا انه لم يعد هناك سوى الامير سلمان الذي هو غير مؤهلا من الناحية الصحية.
واعتبر ابراهيم ان على الدولة السعودية ان تكون مستعدة لمتغيرات دراماتيكية متسارعة وكبرى، منوها الى ان مجموعة مناصب في السعودية تشهد حالة فراغ فهناك منصب ولاية العهد فارغا اضافة الى وزارة الداخلية ومنصب النائب الثاني لرئاسة مجلس الوزراء.
واعرب هذا الباحث السياسي عن اعتقاده بان التغييرات المتسارعة في السعودية تضع الشعب في حالة نفسية متقدمة وتوقع التغيير دائما، مشيرا الى ان الشعب السعودي اليوم هو في حالة انتظار والاستعداد لمرحلة جديدة، ومبينا ان تلك الامور تدفع الشعب ربما للدخول كلاعب في عملية التغيير التي تجري.
واوضح ان الطموحات لدى بعض الاجنحة الاخرى من العائلة المالكة واعادة تشكيل التوازنات لدى العائلة المالكة سيسمح بدخول منافسين كثر الى معادلة السلطة، معربا عن اعتقاده بان هذا الامر هو يمثل تغيرا جديدا وعاملا جديدا ضمن المعادلة الداخلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق