1 يونيو 2012

خلافات السعودية مع الامارات ستفتح الباب لخلافاتها مع مجلس التعاون


لندن  31/5/2012- اكد الباحث السعودي فؤاد ابراهيم ان الخلافات المتجددة بين السعودية والامارات في الوقت الراهن لها امتدادات وجذور وتعبر عن سعي الرياض الى الهيمنة والسيطرة على الدول الاخرى في مجلس التعاون في الخليج العربي وانها ستفتح الباب امام ظهور خلافات اخرى بين الرياض وباقي دول المجلس واضاف ان دول مجلس التعاون ليست في الاساس مؤهلة لتشكيل اتحاد بينها وهو اتحاد اذا حصل سيكون اتحادا بين انظمة شمولية ودكتاتورية.

وقال ابراهيم : ان عودة الخلافات بين الامارات والسعودية في الوقت الحالي يأتي في سياق الخلافات السابقة ويعبر عن الرؤية والعقلية الوصائية التي حكمت السعودية طيلة عقود ماضية فيما كان من المفترض على السعودية ان تتنبه ان دول الخليج  تسعى ايضا الى الحفاظ على استقلالها وسيادتها .
واضاف : ان الامارات خاضت خلافات مؤخرا مع السعودية فيما يتعلق بالمشاركة في الوحدة النقدية وخلافات حدودية ومواضيع تجارية بين الدولتين وحتى موضوع الهوية .
وتابع ابراهيم : ان هناك مشكلة بنيوية مرتبطة ببنية الانظمة نفسها التي ليست مؤهلة لتخوض مشروعا اتحاديا او حتى تقاربيا بين هذه الدول فالسعودية اعتادت ان تهيمن وتسيطر على الدول الاخرى وخاصة الدول الاعضاء في مجلس التعاون لكن هذه الدول ترفض ان تكون خاضعة بصورة كاملة للسعودية واعتقد انه كان من الطبيعي ان ترفض الامارات الدخول في اتحاد بين دول مجلس التعاون بمبادرة سعودية تعرف سلفا الاهداف من ورائها .
واعتبر "ان الخلاف الاخير حول رفض الامارات المشاركة في كأس العرب لكرة القدم الذي سيقام في السعودية هو تمظهر لخلاف اكبر واعتقد ان هذه القضية قد تفتح الباب على خلافات اخرى ليس بين الامارات والسعودية فقط بل بين الدول الاخرى بمجلس التعاون وبين النظام السعودي".   
وختم بالقول : ان الاتحاد بين دول مجلس التعاون حتى لو تم فهو سيكون اتحادا بين انظمة شمولية ودكتاتورية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق