1 ديسمبر 2012

السعودية : آفاق التغيير وخلافات الحكام ...


لا تزال المملكة السعودية تعيش حالة الانتظار المريب حيال السلطة الحاكمة واشخاص القيمين على هذه السلطة لا سيما بعد تواتر الاخبار المرجحة لتدهور صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكالات انباء عربية وعالمية تناقلت اخبار عن حالة موت سريري دخلها الملك السعودي في وقت دخلت البلاد حالة طوارىء غير معلنة الى جانب انتشار الحرس الوطني في الاماكن الحساسة ودعوة ما يسمى الهيئة الشرعية الى اجتماع عاجل.
الازمة ليست كما يقول متابعون بالملك القادم ، فشخصية الامير سلمان ليست محل جدال ما خلا الخوف من ازماته الصحية ، الا ان المشكلة تكمن في منصب ولي العهد في ظل غياب فاعل للجيل الاول من ابناء الملك المؤسس.
محللون سعوديون ودبلوماسيون اجانب يعتقدون أنه من الممكن أن يكون ولي العهد القادم من أحفاد الملك عبد العزيز حيث دفعت وفاة اثنين من أفراد الأسرة الحاكمة وتغييران وزاريان خلال عام الأسرة الحاكمة باتجاه قرار صعب وهو التحول إلى جيل جديد .
القفز الى الجيل الثاني – الصعب بحسب مضاوي الرشيد - قد يكون محفوفاً بالمشاكل لا سيما بعد الازمات التي تعيشها العائلة الحاكمة والتي توقع احد افرادها الامير طلال بن عبد العزيز ان تصل الى مرحلة الصراع الدموي.
قراءات متابعة تساءلت عن الشخص او الحفيد الاقرب الى الوصول في ضوء تنامي الحديث عن صراعات الثلاثي المسلح الا ان صاحب المنصب الأرفع في البلاد هو الأمير محمد بن نايف المسيطر على الجهاز الأمني والمالك لسلطة رسمية على حكام المناطق .
المدون السعودي الشهير بإسم "مجتهد" قال أن محمد بن نايف عاكفٌ على توزيع قواته بحجة الاحتياط الأمني لكنه في الحقيقة يستعد لسحب البساط من المنافسين له، مما ينبئ بخلافات حادة ستحدث فيما لو توفي الملك السعودي. فما آفاق التغيير في مملكة السعوديين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق