1 ديسمبر 2012

البطش السعودي يُجبر المواطنين على سلوك "التظاهرات الطيارة"


السعودية - عشية 3 اذار 2011 انطلقت الانتفاضة السعودية ضد نظام حكم ال سعود في مناطق متفرقة من البلاد ومن ابرز مطالبها آنذاك إلغاء الحكم الإستبدادي، ووضع دستور تحكم بموجبه البلاد وليس بأهواء آل سعود، وإيقاف مخصصات الأمراء ونهبهم لثروة البلاد وأراضيها، والتحقيق معهم لإعادة ما نهبوه.

كما طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين يقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف مواطن، وتعويضهم عما لحق بهم من أذى وتعذيب، ومحاكمة من تسبب في ذلك ومن قام بتعذيبهم.

رد نظام آل سعود على تلك الاحتجاجات المستمرة حتى اليوم، بالحديد والنار، والاعتقال والقتل والتضييق، فوجد السعوديون أنفسهم مُجبرين على سلوك "المظاهرات الطيارة" للمطالبة بالافراج عن ذويهم المعتقلين في زنازين آل سعود بعد ان عمل نظام الحكم هناك جاهدا على محاولة خنق صوتهم ومنعه من الوصول الى مسامع الداخل والخارج.

انتشر اذا مصطلح "المظاهرات الطيارة" الذي اطلقه النشطاء وسط المعارضين لتوصيف أساليب الاحتجاج التي لجأ إليها ذوي المعتقلين والنشطاء للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.

كيف يتم تنظيم هذه التظاهرات؟؟
لا تحتاج "المظاهرة الطيارة" لترتيب أو كلفة كبيرة، اذ تتكون من حوالي 10 أشخاص يحملون لافتات مكتوبة يدويًا، صغيرة الحجم، ولا تحتاج سوى لحظة واحدة، ليفاجأ المارة بهذه المظاهرة الطيارة، التي تهتف بصوت عالي هتافات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

انتشرت هذه التظاهرات بشكل ملفت في المجتمع السعودي اليوم بعد ان استحال تنظيم التظاهرات الكبرى المعلومة المكان والزمان بفضل بطش السلطات الامنية هناك.

وتستطيع هذه التظاهرات بلوغ غايتها في ايصال صوتها اذ لا يستطيع الأمن تحديد مكان المتظاهرين نظرًا لكتم الأمر عن أي أحد إلا بمن سيشارك فعلاً بالمظاهرة، ومن جهة ثانية تكسب التظاهرة عطف المواطنين في الشارع الذين لا يجدون في المطالب أي نوع من الاعتداء على حقوق المارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق