4 يناير 2013

السعودية تشهد مسيرات تضامنية مع المعتقلين


شهدت العاصمة السعودية الرياض ومدن القصيم ومكة المكرمة تظاهرات تضامنية تطالب بالافراج عن المعتقلين، فيما اعتبر عضو الهيئة التأسيسية لحزب الامة السعودي الشيخ محمد بن سعد آل مفرح أن التظاهرات التي تشهدها البلاد دليل واضح على قرب اندلاع الثورة فيها.
.
وخرجت مسيرة حاشدة على طريق جابر الصباح بالرياض نددت بحملة الاعتقالات التي يشنها النظام على شعبه الاعزل، مطالبين بالافراج عن المحتجزين الذين مضى على اغلبهم اكثر من 15 عاما دون محاكمات.
واستنكر المشاركون في مسيرة "الغضب" التي انطلقت في منطقة القصيم التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون النظام.
وطالب المتظاهرون المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات ومحاسبة المتورطين.
ونظمت النساء ايضا وقفة تضامنية مع المعتقلات تحت شعارت "النساء خط احمر"، حذرت خلالها المتظاهرات وزير الداخلية محمد بن نايف من مغبة التعرض لهن، رافعات لافتات تؤكد صمودهن حتى تحقيق مطالبهن.
الى ذلك، ردد المحتجون في مكة مكرمة هتافات تطالب بمحاسبة المتورطين في قتل المواطنين اثناء التحقيق معهم، ودعوا الى اقالة وزير الداخلية محمد بن نايف وانشاء محكمة دولية لمحاكمته ومحاكمة كل من تثبت ادانته بالانتهاكات، مؤكدين مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب.
وفي ذات السياق، خرجت مسيرات في منطقة القطيف شددت على ضرورة اقالة حاكم المنطقة الشرقية محمد بن فهد، كما طالبوا بمحاسبة المتورطين في اغتيال الشهيد الشاب احمد ال مطر.
وكان للمشاركة الحاشدة للنساء وقعها الخاص في الشعارات التي اكدت على الصمود في وجه الة القتل حتى تحقيق المطالب، وتقدمت مسيرتهم صورة الشهداء الستة عشر الذين قتلوا على يد قوات النظام السعودي ابرزهم الشهيد احمد ال مطر.
وغداة تلك التظاهرات الحاشدة، دعت القوى المعارضة في السعودية الى مسيرات حاشدة تضامنا مع قضية المعتقلين في سجون النظام تحت شعار "جمعة الكرامة" في 15 من شباط/فبراير المقبل.
من جهة اخرى، اكد عضو الهيئة التاسيسية لحزب الامة السعودي ان التظاهرات المتزايدة التي تشهدها المملكة دليل واضح على قرب الثورة من السعودية، معتبرا استهانة النظام بمطالب الافراج عن المعتقلين سيكون مصيره مثل مصير الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي.
وفي الوقت نفسه، طالب مئات المثقفون السعوديين ولي العهد سلمان بن عبد العزيز بقرار سريع يصحح ما وصفوه بالخطا الفادح بحق الكاتب المعتقل تركي الحمد من خلال اطلاق سراحه دون قيد او شرط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق