29 سبتمبر 2012

الشيخ الحبيل : الدولة تريق الدماء و تروع الأهالي ثم تطالب الوجهاء بتهدئة الشارع


 استنكر سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل الحادثة الأليمة التي وقعت عصر يوم الأربعاء في بلدة العوامية حيث قامت السلطات بمداهمة منزل الناشط خالد الكريم اللباد و اطلاق نار كثيف في البلدة أدى إلى شهادته و شهادة مرافقه الفتى محمد المناسف و الطفل حسن زاهري.

وتسائل خللال خطبة الجمعة بمسجد العباس ببلدة الربيعية بالقطيف شرق السعودية بعد تلك الحادثة المؤلمة هل يقبل الشعب بالهدوء وعدم التظاهر و بعد تلك الدماء الدماء التي سفكت وهل الناس موتى وبلا حياة كي يصمتوا أمام هذه الدماء وترويع الناس الآمنين؟

و قال سماحته كلما طالبنا بتهدئة الأمور و تحقيق المطالب تعود الدولة و تريق الدماء ثم تطلب تهدئة الشارع.

وأبدى استغرابه من استخدام الأسلحة و الرصاص بهذا الحجم من أجل اعتقال شاب أعزل مضيفاً لقد أصبحت البلدة و كأنها ساحة حرب و ليس بلدة صغيرة .

و قال سماحته إن الطريقة التي سلكتها الدولة أدت إلى ترويع النساء و تصارخ الأطفال مبينا أنه بإمكان الدولة التي تمتلك الامكانات من العتاد و الجند المدربة أن تعتقل الشاب دون قتله و إخافة الأهالي و ترويعهم.

و قال سماحته إن ذنب أولئك الشباب أنهم طالبوا برفع التمييز الطائفى ومساواة أبناء البلد بمن غيرهم متسائلاً هل التميز الطائفى عزيز على الدولة للدرجة التي يجعلها تقل الناس بدم بارد و تسجن و تعذب الشعب و ترمل من ترمل وتيتم من تيتم؟

و تابع سماحته إن قضية رفع التمييز الطائفي ليس صعبة على الدولة إلى هذا الحد ، و إنما تحتاج فقط إلى قرار جاد من الحكومة .

و أكد الشيخ الحبيل على أن دماء الشهداء ستزيد من صمود وثبات الشعب و تزيد من إصراره على مواصلة تحقيق المطالب .

من جانب آخر استنكر إصرار دول الاستكبار على مواصلة الإساءة للنبي محمد (ص) بنشر الأفلام و الصور المسيئة للرسول (ص).

و استهجن موقف أوباما حول معاقبة المنتجين لفيلم "براءة المسلمين" وعدم وقف بث الفلم حيث برر ذلك بحرية التعبير .

و تسائل بقوله هل أن قضايا حرية التعبير انحصرت في النيل من رسول الله (ص) ألم تكن لهم قضية يعبرون فيها عن آرائهم غير شخصية مقدسة لدى شريحة كبيرة من الناس .

و اعتبر سماحته أن تلك المواقف دليل صريح على حقد الإستكبار العالمي للإسلام والنبي وأضاف أن أقدس شيء عند الإنسان عقيدته ودينه وإذا اسيء إلى الدين والعقيدة التهبت مشاعر الناس وهذا يؤدي إلى الحروب .

و ختم بقوله إنهم لن يستطيعوا بهذه الإساءة أن ينقصوا من مقام وعلو رسول الإنسانية و طالما يوجد المسلمون اللذين يفدون رسول الله بأرواحهم سبيقى دين الرسول منتصر كما وعد الله بذلك في كتابه الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق