واشنطن أكد مدير مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية علي
اليامي أن الوضع في السعودية غير مرض ومستمر في الإنحدار الى عنف يصل فيه الشعب
الى درجة يأس وصلت إليه شعوب عربية أسقطت حكوماتها بثورات، مشيرا الى أن الشعب
السعودي لديه الدوافع التي ثارت بسببها شعوب عربية أخرى.
وقال
اليامي إن الوضع في السعودية غير
مرض، والحكم مستمر في إستعمال العنف وقتل البشر وإختطاف الناس بدل دراسة الوضع في
البلاد وسماع أصوات المواطنين والمواطنات في السعودية، الذين يطالبون بحقهم
الشرعي، الوضع في السعودية مستمر في الإنحدار الى عنف سيؤدي الى مشاكل أكثر مما
يتصورها أغلب الناس.
وأضاف
اليامي: السلطات السعودية لا تزال تعتقد أن البلد والشعب ملكها أيضا، وليس هناك من
كلام في الصحف أو خطابات المسؤولين في السلطة عن أي إصلاحات على المستوى الشعبي،
ولا كلام عما يتطلبه الشعب السعودي، وما يجري في المنطقة، فلا يزالون يعيشون في
عزلة عن الواقع.
وأوضح
اليامي أن ما يجري في السعودية من قمع وقتل لن يؤدي الى حل سلمي شرعي، وإنما يجر
ويؤدي الى عنف أكثر حتى يصل الشعب الى درجة يأس من أي حل بطرق سلمية، كما يأست
الشعوب الأخرى في العالم العربي.
وأشار
اليامي الى أن القتل والمآسي والمشاكل التي دعت الى الثورات العربية، يعاني منها
الشعب السعودي الآن، وأنه لديه أكثر من ذلك، قائلا إنه يعاني من تفرقة
عنصرية وطائفية، ومن عدم وجود أي نوع من الحرية والمشاركة في تقرير المصير.
ونوه الى
أن المشلكة في السعودية هي في الحكم وليست مشكلة خارجية أو في الشعب، وأن الحكم
السعودي غير مستعد لسماع أصوات الشعب وغير مستعد لمشاركة الشعب في السلطة، وغير
مستعد لأن يعترف بأن هناك أقليات في المنطقة الشرقية، والذين لجأوا الى العنف
والمظاهرات بسبب إحتقارهم كمواطنين، وعدم إعترافه بمذهبهم وحرمانهم في حقهم الشرعي
من الإقتصاد السعودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق