15 أغسطس 2012

الناشط النمر: السعودية بحاجة ماسة للإصلاح الجذري قبل فوات الأوان


قال الناشط السياسي محمد باقر النمر أن السعودية بحاجة ماسة للإصلاح الجذري "قبل فوات الأوان" داعيا إلى النأي عن تعليق المشاكل على شماعة الخارج.


وأضاف الناشط النمر في لقاء صحفي مع شبكة راصد الاخبارية، ان على المسؤولين أن يدركوا أن العالم من حولهم قد تغير وأن عليهم التعامل بعقلية وأساليب أكثر حضارية.
واعتبر أن الحراك السياسي في المنطقة الشرقية هو انعكاس طبيعي لوجود مشكلة سياسية حقيقية في المملكة.
ووضع النمر الأحداث السياسية في المنطقة ضمن سياق الربيع العربي، وقال: ان "المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات العربية تأثرا بتطورات الربيع العربي. والحراك في المنطقة الشرقية جزء من عملية المطالبة بالإصلاح الوطني في السعودية".
وشدد على حاجة المملكة للإصلاح الجذري "قبل فوات الأوان" رافضا في الوقت نفسه تعليق المشاكل على شماعة الخارج .
وحول اعتقال شقيقه الشيخ نمر قال الناشط النمر أن إعتقال الشيخ في هذا الظرف و بهذه الطريقة كان خطأً فادحاً.
وأضاف ان طريقة إعتقال الشيخ النمر أساءت إلى الأجهزة الأمنية بالدرجة الأولى.
واعتقل الشيخ نمر النمر الشهر الماضي بعد محاصرة سيارته من مركبات أمنية في عرض الشارع واطلاق النار عليه واصابته في الرجل.
وقال الناشط النمر الذي يرأس تحرير الفصلية التراثية "الواحة" "كان من الممكن للسلطات استخدام وسائل أكثر حضارية مع الشيخ النمر".
وبشأن بعض التصريحات الصادرة عن الشيخ النمر في وقت سابق قال "ينبغي أن لا تعطى تصريحات الشيخ النمر أكبر من حجمها أو تخرج من سياقها".
ونقل الناشط النمر جانبا من أجواء الزيارة الأخيرة للشيخ النمر قبل نقله لمستشفى بالعاصمة الرياض قائلا "كان في وضع معنوي مرتفع جداً من خلال إبتساماته و تسليمه لما هو فيه".
هذا وشدد الناشط النمر على الخيارات السياسية ضمن سبل معالجة الأوضاع في المنطقة داعيا إلى ضرورة التفاهم والحوار مع الجهات السياسية والأمنية.
وأعرب عن تفاؤله بإشراقة جديدة وورفع حالة المعاناة معتبرا ان المخاض ينبئ عن فجر جديد.
كما شدد على التزام الطرق السلمية والوسائل المشروعة في التعبير عن الرأي والعمل السياسي رافضا ممارسة العنف بأشكاله، وقال: "لدينا قضية ومطالب عادلة نتطلع لتحقيقها بالسلم والوسائل المشروعة ولا نحتاج إلى أي أعمال عنف أو عسكرة".
وعلى المستوى المحلي حث النمر على وحدة الصف والكلمة وتجاوز حالة "اللغط والهمز واللمز" بين الأطياف السياسية المحلية، داعيا إلى اعتماد برنامج موحد تحت شعار "لا للطائفية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق