10 أغسطس 2012

باحث سياسي: انتقاد المنظمات للانتهاكات بالسعودية ايجابي رغم تأخره


بيروت  اعتبر الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم دعوة منظمة العفو الدولية للسعودية الى الكف عن انتهاكات حقوق الانسان بانها تعني ان هناك موقفا من قبل منظمات حقوقية دولية كانت قد تاخرت في اطلاق مواقف مسؤولة وملزمة على المستوى الاخلاقي على الاقل ضد انتهاكات حقوق الانسان في هذا البلد وان هذا الموقف هو بداية ايجابية .


وقال ابراهيم  انني لا اعرف تفسير تأخر منظمة العفو الدولية حتى الان وقد تكون المنظمة تأخرت لاسباب سياسية او ادارية او ما شابه  واعتقد ان المنظمة ربما شعرت بالحرج بانها ملزمة باتخاذ موقف خاصة مع تدهور اوضاع حقوق الانسان في السعودية .
واضاف: ان دولا ومحاور ومنظمات حقوقية دولية كرست الاهتمام على مايجري في سوريا بينما يتم اغماض العين ازاء انتهاكات خطيرة تقع في المجال الحيوي للمحور الآخر ولذلك فان هذه المنظمات باتت ملزمة من الناحية الاخلاقية والادبية لان تعبر عن موقف واضح .
وتابع: ان قضية الشيخ المعتقل نمر النمر كان عنوانا بارزا لان تدفع هذه المنظمات الى هذا الموقف خاصة وان هناك جريمة ارتكبت ضد الشيخ النمر  باطلاق النار عليه واعتقاله مصابا .
وحول الصمت الدولي ازاء الانتهاكات في السعودية قال ابراهيم : لاريب ان مواقف المنظمات الحقوقية الدولية ستفرض نفسها على الدول الداعمة لهذه الانظمة الدكتاتورية , لاشك ان الولايات المتحدة ستجد نفسها معنية ازاء هذا الموقف الجماعي من منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وغيرهما بان تقدم تفسيرا لمواقفها في هذه المنطقة خاصة مع تصاعد الاحتجاجات في السعودية واتساع رقعتها .
وتابع : ان ليلة البارحة شهدت مدينة الطائف تظاهرات وقبلها كانت مدينة جدة والمدينة ومناطق اخرى وهذا لا شك سيقرع اجراس الحذر والقلق لمن يراهنون على قدرة النظام السعودي باستعمال الخيار الامني وقمع الاحتجاجات التي تقوم على اساس مطالب شعبية مشتركة تمثل موقف الغالبية العظمى من الشعب السعودي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق