5 أغسطس 2012

محلل سعودي يؤكد حتمية انتقال الصحوة الى السعودية


بيروت - اكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي في بيروت نضال حميدي، ان الغرب يعرف ان الحراك العربي الذي بدأ وانتشر في الدول العربية هدفه النهائي المملكة العربية السعودية.


وصرح  ان هناك مشكلتين في السعودية اولها ان السعودية هي الهدف النهائي لكل هذه التحركات في العالم العربي، وهذا الهيكل الذي شكلته اميركا وبريطانيا وما حكم آل سعود خلال 70 عاماً الاّ قطب الرحى والحجر الاساس لكل المنظومة الغربية والاميركية من بيروت الى جاكارتا.
واوضح، ان البريطانيين عرضوا على السعوديين مشروع اعادة هيكلة النظام الحاكم لانقاذهم، بحيث يبقى الملك وولي عهده آل سعود على رأس الحكم ومجلس الوزراء يكون من القبائل في البلاد وامراء المناطق يكونون من التركيبات القبلية او المذهبية ويغير اسم الدولة واعادة الهيئة الدينية، وقال ان الملك عبد الله رفض هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً واعاد لم شمل العائلة واعاد بندر بن سلطان الى المخابرات السعودية.
وتابع، بعد ظهور الحراك الشعبي في المنطقة الشرقية ارسلت العائلة الحاكمة تعزيزات وحشود كبيرة من الحرس الوطني ومن المخابرات ورجال المطاوعة والشرطة الدينية والشرطة السرية (ويسمونها الشرطة الشعبية والتي انشئت بعد الاعتداء على البحرين) بقيادة متعب بن عبدالله ومحمد بن نايف للاشراف على عشرات الالوف من القوات لمواجهة هذا الحراك واخماد الانتفاضة.
ولفت الى ان احداث القطيف بدأت تتكرر يومياً وبدأت هذه الاحداث تخرج عن السيطرة وموضوع البحرين قد خرج عن سيطرتهم بمعنى انهم فشلوا من خلال احتلالهم للبحرين ولم يستطيعوا ان يهدأوا الوضع هناك، ايضاً الوضع اليمني بدأ يخرج من يدهم واصبح الحوثيون اقوياء يوماً بعد يوم، كل هذه الامر دفعت السعوديين الى التصلب في المنطقة الشرقية لانهم يعتبرون بان نفوذهم القوي حيث يوجد البترول قد بدأ يضعف.
واعتبر ان كل هذه الاسباب التي جعلت من البريطانيين والاميركيين للضغط على العائلة الحاكمة بان يقدموا مشروعاً لاعادة هيكلية النظام الحاكم حتى يحافظ على كيانه رغم رفض العائلة، وقال ان الامور ذاهبة الى الانهيار السريع، وهذا الانهيار سيؤدي بالتالي الى انهيار كل المنظومة الغربية في العالم العربي والمنطقة، وقد اصبح الحديث بان هذه العائلة لم تعد صالحة للحكم والذي يعتبر نظامها من اكثر الانظمة هشاشة في المنطقة.
وشدد  على ان الصحوة العربية قد اجتاحت السعودية وخاصة بعد الازمة السورية ودخولها عسكرياً في هذا البلد قد اثرت بشدة وستقضي على السعودية، وما دخول الحرس الوطني في المنطقة الشرقية، والقمع العنيف الذي يمارسه تجاه الحراك الشعبي الا بسبب الفشل السعودي الذريع في البحرين والهزيمة اليمنية مع اضطراب صحة الملك عبد الله كل هذه الاوضاع ستؤدي الى انفجار هذه العائلة خلال عام ونصف العام، وقال ان الاميركان ليس لديهم مشكلة ولا يهمهم هذا الامر طالما البترول ومصالحهم محافظ عليها بتركيبة جديدة بتغيير اسم جديد وبفدرالية جديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق